المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
هل يجوز للمكلف ان يستنيب غيره للجهاد
2024-11-30
جواز استيجار المشركين للجهاد
2024-11-30
معاونة المجاهدين
2024-11-30
السلطة التي كان في يدها إصدار الحكم، ونوع العقاب الذي كان يوقع
2024-11-30
طريقة المحاكمة
2024-11-30
كيف كان تأليف المحكمة وطبيعتها؟
2024-11-30

Sir Fred Hoyle
8-1-2018
الجوانب الإقناعية للإخراج
14/9/2022
الحِدَاد
22-6-2021
مناقبه وفضله (عليه السلام) وتواضعه لناس ومواصلته اياهم
17-04-2015
الفطريات المرضية الجلدية Dermatophytes
17-1-2018
تحليل البوتاسيوم (Potassium (K
7-2-2017


عُقد وسلبيات يعاني منها الاطفال  
  
2133   01:42 مساءً   التاريخ: 16-2-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص73 ـ 74
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-6-2019 2168
التاريخ: 24-5-2017 3054
التاريخ: 12-2-2017 2259
التاريخ: 12-2-2017 1930

ـ حب الظهور :

الأطفال بحاجة للظهور والاستعراض أكثر من الكبار، إنهم يسعون الى الظهور وإثبات قدراتهم ولفت النظر إليهم والاهتمام أكثر بهم وكسب محبة الكبار من خلال استعراضهم لفنونهم، والإنشاد بصوت ولحن جميل، وإظهار حفظهم لمقاطع، والحصول على علامات جيدة. كما ان كثيراً من قلة الأدب والتخريب يصدر منهم بهدف لفت النظر إليهم، فالطفل يسعى ليقول كلاماً جديداً، وأن يظهر قدرته لأن في ذلك لفت انتباه واهتمام الآخرين به.

من البديهي ان إخفاق الطفل في محاولات الظهور تلك تولد لديه عقدة، فيسعى الى الانتقام، ومن طرق الانتقام التصرف بشكل لا اجتماعي.

لهذا فمن الضروري للطفل ان يمارس حبه للظهور، وأن يتعاون الاهل معه في ذلك ما دام الأمر لا يصل الى حد الابتزاز والرشوة.

ـ قضايا أخرى :

من القضايا الأخرى في هذا المجال، والتي قد تسبب ظهور مخالفات لدى الأطفال وعدم اتزانهم: الخجل، حب الاطلاع، السعي للتفوق، التخيل، الآمال الكاذبة، اليأس، عدم التمكن من التغلب على الرغبات، الالتزام المزدوج، وجود قيم غير مناسبة، ملاحظة اهتزاز قرارات الوالدين، وغير ذلك.

إن حب الاطلاع لدى الأطفال في بعض مراحل نموهم يؤدي الى بروز المشاكل، كما ان انشغال الوالدين يجعلهما لا يوليان طفلهما الاهتمام الكافي، فيحرم الطفل من محبة وحنان والديه، وهذا ما يسبب وجود مشاكل تربوية.

هناك عشرات القضايا التي تنذر بالخطر عند وقوعها مثل: الضغوط المعيشية، وتشوش الأفكار، عدم الرضا والتململ، عدم كفاءة الوالدين، الحريات المطلقة، المهاترات والصراعات داخل البيت وخارجه، الطلاق والانفصال بين الوالدين، العجلة في اتخاذ القرارات، وهذه الأمور كلها تؤدي الى سوء الخلق وانحرافات في حياة الطفل. وإذا لم يتعالج وترفع الاسباب ستنعدم إمكانية تأهيل الطفل وإصلاحه.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.