المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تربية الانسان عقلياً  
  
3481   01:35 مساءً   التاريخ: 2-2-2017
المؤلف : ام زهراء السعيدي
الكتاب أو المصدر : التربية من منظور اسلامي
الجزء والصفحة : ص53-59
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2020 2967
التاريخ: 15-4-2016 2313
التاريخ: 2023-05-28 1150
التاريخ: 5-6-2017 2451

بناء شخصية الفرد ضرورية من جهة ان الفرد نفسه هدف للتربية ومن جهة كونه مقدمة لبناء المجتمع الصالح.

ومن هنا علينا ان نعرف هل اعتنى الاسلام بتنمية عقل وفكر الانسان او ليست له هذه العناية؟ وهل ان تربية العقل والطرق التي ينبغي سلوكها من اجل تربية الانسان؟ ان المسالة الاولى التي ينبغي بحثها هي مسالة تنمية العقل والفكر(العلم)، ومسألة العلم هي نفس التعليم، والتعليم عبارة عن اعطاء المعلومات ففي التعليم لا يكون المتعلم الاخذ عقله بمثابة المخزن الذي توضع فيه سلسلة كبيرة من المعلومات، ولكن ليس هذا وحده هو الهدف من التعليم بل يجب ان يكون هدف المعلم اسمى من ذلك وهو ان يسعى لتنمية الطاقة الفكرية للمتعلم ويعيطه الاستقلال في البحث والتحليل، وينمي فيه القدرة على الابتكار، لا ان يلقي المعلومات في فمه فقط. اذ ان الاكتفاء بإلقاء المعلومات وتراكمها في ذهن الطفل سيؤدي الى ركود ذهنه. وهنا كلمة لأمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة يقول فيها : (العقل عقلان العقل المطبوع والعقل المسموع ولا ينفع المسموع اذا لم يكن مطبوع)(1) والعلم المطبوع هو الذي ينبع من طبيعة الانسان وجبلته، أي العلم الذي لم يتعلمه الانسان من اخر، ومن الواضح انه قوة الابتكار للشخص، ثم يقول : لا ينفع المسموع اذا لم يكن المطبوع، وواقع الامر كذلك فقد ادركت هذه الحقيقة عن طريق التجارب.

كثير من الافراد ليس لديهم علم الفهم. بل ان التعليم لا يحرك القدرة المطبوعة ولا ينميها. وهناك قصة معروفة: وهي قد جاء اجنبي الى مدينة كرج فصادف قرويا وكان هذا القروي يجيب بأجوبة سليمة ومتينة، عن كل سؤال يطرحه عليه، بعد ذلك قال : من اين علمت كل هذا؟ فقال القروي : (ربما اننا لم ندرس فأخذنا نفكر) هذا الكلام مليء بالمعاني : ان من يتعلم ينقل علمه: ولكن التفكير افضل من العلم بكثير(2).

إن في هذه المسالة حث على ضرورة ايجاد نضج فكري وعقلاني في الاشخاص والمجتمع، فمخ الانسان يشابه تماما حالة المعدة، فالمعدة تستلم الطعام من الخارج بمقدار كاف، وبالإفرازات التي تفرزها عليه ، تقوم بإعداده، ولا بد للمعدة من حرية كافية ومكان خال لتتمكن من هضم الطعام بسهولة، ولكن المعدة التي تملأ بالطعام وتحشى بالغذاء ما دام فيها مكان لا تبقي لها امكانية تحريك الطعام وهضمه بشكل جيد وعندما يحصل اضطراب في عمل الجهاز الهضمي، لا تتم عملية الامتصاص في الامعاء بشكل صحيح ايضاً.

ومخ الانسان قطعا كذلك في التعليم والتربية ان نعطي للطالب فرصة للتفكير وان يشجع على الابتكار، وان التفكير من غير التعليم والتعلم غير ممكن، فان المادة الاساس في التفكير هي التعليم والتعلم، طبعا نحن نتكلم عن التفكير العقلائي ولا شأن لنا بالتفكير اللا عقلائي او الخيالي الاسطوري وان ما هو موجود في باب التفكير اكثر مما هو موجود في باب التعليم. فمثلاً: أفضل العبادة (التفكير) نقلت بهذه الصورة: (افضل العبادة ادمان التفكير في الله وفي قدرته)(3) و(لا عبادة كالتفكير)(4) و(كانت اكثر عبادة ابي ذر التفكير)(5) وطبعا يوجد الكثير في هذا المجال. وهي غير مسالة التعلم: ففي التفكير علاوة على ما يحصل عليه الانسان من نتائج فانه

يقوم بتنمية عقله ولدينا في القرآن الكريم مطالب كثيرة في التفكير والتعقل.

اما المسالة الثانية : فهي مسالة العلم والتعلم وهي عملية اخذ الافراد المعلومات بعضهم من بعضهم الاخر، ولا اتصور ثمة حاجة الى ان نبحث في دعوة الاسلام الى التعليم او التعلم. لأنها امر واضح فان اول آيات الوحي تقول {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}[العلق:1-5].

وهي اكبر شاهد على اعتناء الاسلام الفائق بالتعليم والتعلم، ولكن هل نعمل بكل ما نتعلمه وننفذه؟ او نرفض البعض وننفذ البعض؟ يقول الله سبحانه وتعالى:{فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر:17،18]

 وقال الامام عليه (عليه السلام) لهشام : (يا هشام ان الله تعالى بشر اهل العقل في كتابه (6) فقال:{فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ}[الزمر:17، 18] ويظهر من هذه الآية والحديث بشكل كامل ان ابرز صفات العقل الانساني هي التمييز والفرز، فرز الكلام الصادق عن الكاذب، والضعيف عن القوي والمنطقي عن غير المنطقي، أي انه يقوم بعملية غربلة للكلام. لا يكون العقل عقلا ما لم يكن غربالا يزن كل ما يرد عليه ويغربله، فيرمي ما لا ينفع خارجا ويحتفظ بما ينفع، وهناك حديث عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) يقول فيه: (كفى بالمرء جهلا ان يحدث بكل ما يسمع)(7). فتوجد عند بعضنا خاصية المسجل يمثلون بكل ما يسمعون، وبعد ذلك يكررونه في جمل اخر من دون ان يشخصوا ان ما سمعوا كان صحيحا او خطأ.

اما المسالة الثالثة : التي يجب ان تقوم تربية العقل على اساسه هي مسالة الاهتمام بالمستقبل، اذ يستند الاسلام في التربية استنادا كبيرا على هذه المسالة وانه لا ينبغي لكم ان تقيدوا انفسكم بهذا العصر، بل التفتوا الى المستقبل، وضعوا نصب اعينكم العواقب والنتائج النهائية للعمل الذي انتم بصدد فعله. وثمة حديث مشهور نقلناه عن كتاب (قصص الابرار) وهو انه قد جاء شخص الى رسول الله (صلى الله عليه واله) وقال له: يا رسول الله عِضني، فقال الرسول: هل ستفعل ما اقوله لك حقاً؟ فقال : هذا التكرار من الرسول (صلى الله عليه واله) الا لأنه اراد ان يجعله مستعدا بشكل كامل لما سيقول له. وما ان اتم ذلك حتى قال له : (اذا هممت بأمر فتدبر عاقبته)(8).

وهذا هو الذي جاء في الادب الاسلامي بعنوان (تدبر العاقبة).

المسالة الرابعة : هي وجوب أن يكون العقل والعلم توأمين. وهذه النقطة مهمة للغاية فان الانسان الذي يفكر ولكن معلوماته ضعيفة يكون كالمصنع الذي تكون فيه مواد الخام معدومة او قليلة فان انتاجه يكون قليلاً؛ لان الانتاج موقوف على وصول مادة الخام. وكذلك المصنع الذي تتوفر فيه مادة الخام. الا انه لا يعمل فانه يكون مشلول وغير منتج.

المسالة الخامسة : تحرير العقل من تحكم المجتمع المحيط واعرافه وتقاليده.

قال الله سبحانه وتعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}[البقرة:170].

 فالقرآن يذم الذين يقيدون انفسهم بتقليد ابائهم، ولا يفكرون بتحرير انفسهم من هذا القيد. اذن ما هو هدف القرآن الكريم من هذا الذم؟!

هدفه هو التربية، انه يري تنبيه الناس الى ان المعيار والمقياس يجب أن يكون هو ما يشخصه

العقل والتفكير، لا مجرد فعل الاباء ونجد انه ما من نبي دعا قومه الى الله. الا جوبه بهذا الكلام: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ}[الزخرف:23].

وانه لماذا يريد صرفنا عن تقاليد ابائنا الماضين؟ مع ان اقوام الانبياء كانوا يختلفون جدا من حيث الظروف. فكان كل نبي يعرض على قومه مسائل تنسجم مع وضع حياتهم، وكان يواجه مشاكل مختصة بقومه الا انه كان هناك اشكال مشتركة وجوبه جميع الانبياء وهو مصيبة تقليد الاباء والاجداد، وهناك قصة معروفة وهي ان الامام الصادق ذهب الى بيت احد أصحابه او شيعته وكان بيتاً صغيرا جدا، وكانه كان من الذين يعلم الامام الصادق (عليه السلام) ان حالته تقتضي ان يكون له بيت افضل، فقال له الامام : لماذا تسكن في هذا البيت ! (من سعادة المرء سعة داره)(9) فقال : يا ابن رسول الله ان هذا بيت ابائي واجدادي ولا استطيع مغادرته وبما ان ابي وجدي كانا فيه، فلا اريد مفارقته. فقال له الامام : لو كان ابوك جاهلا فهل عليك ان تقيد نفسك بجهل ابيك؟. اذهب وهيئ لنفسك بيتا افضل. حقا انها امور عجيبة، الانسان من الناحية التربوية لا يلتفت الا ان الكلمات التي يقولها القرآن الكريم انما يريد بها ان يربي الناس على هذه القواعد.

المسالة السادسة: وهي عدم اتباع الاكثرية. وذكر الامام موسى الكاظم (عليه السلام) موضوعاً آخر فقال: (ثم ذم الله الكثرة)(10) فقال: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام:116] .

وخلاصة القول لابد من التحرر من حكومة العدد. وانه ينبغي أن تكون الاكثرية والكثرة هي الملاك وان لا ينظر المرء الى اكثر الناس ويسلك الطريق الذي يسلكونه، ويقول انه هو الطريق الصحيح.

فان هذا نظير لذلك التقليد فكما ان الانسان بطبعه ينقاد الى تقليد الاخرين، كذلك ينقاد لرأي الاخرين. والقرآن يرفض هذا المقياس والدليل على خطئه هو ان اكثر الناس تتبع الظن والحدس لا العقل واليقين. لذا ورد في كلمات امير المؤمنين (عليه السلام): (لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه)(11). فقد يكون امامكم طريقان، وتشاهدون الناس يتماوجون كثرة في احدهما، وبينما في الاخر عدد قليل ففي بعض الاحيان يستوحش الانسان ويقول: سأسلك الطريق الذي سلكه الاكثرية. وان ما سيحدث لهم سيحدث لي.

كما يقول المثل (حشر مع الناس عيد) لكن هذا ليس مقياساً ثابتا فالإمام (عليه السلام) يقول : عليكم ان تشخصوا الطريق، وتشخيصه لا يرتبط بكثرة سالكيه.

 المسالة السابعة : عدم التأثر بحكم الاخرين . وهي تتعلق ايضا بالتربية العقلانية هي ان حكم الناس على الانسان يجب ان لا يكون هو الملاك، ان هذه امراض عامة يبتلى بها الناس من قريب او بعيد. فمثلا لو اختار الانسان ثوباً معتقدا انه قد اختار لونا جميلا ثم يأتي الاخر ويقول له: ما هذا اللون المضحك الذي اخترته لنفسك؟ وكذلك الثاني والثالث يقولان له الكلام نفسه فانه سيعتقد بالتدريج انه قد اختار ثوبا غير مناسب. وفي بعض الاحيان يقول الناس هذه الاشياء لا لأجل انهم يعتقدون بها. بل هدفهم ان يغيروا اعتقاد الاخرين فليس من الصحيح ان يتأثر الانسان في ما يتعلق بشؤونه الخاصة بأحكام الاخرين.

قال الامام: يا هشام، لا ترتب اثر على حكم الناس. فأية دعوة هذه لاستقلال العقل والتفكير. ثم قال (عليه السلام): لو كان في يدك جوزة، وقال الناس في يدك لؤلؤة، ما كان ينفعك وانت تعلم انها جوزة؟. ولو كانت في يدك لؤلؤة، وقال الناس انها جوزة، ما كان يضرك وانت تعلم انها لؤلؤة(12).

_____________

1ـ ميزان الحكمة، ج3، ص2042.

2- التربية والتعليم في الاسلام : ص12.

3- الكافي : 2/ص55.

4- الأمالي :1/145.

5- بحار الانوار:71/323.

6- شرح اصول الكافي : 92/1.

7- الجامع الصغير 90/20، وجاء فيه كذبا واثما بدلا عن جهلا.

8- بحار الانوار : 77/130.

9- محاسن البرقي ص60.

10- شرح اصول الكافي :1/91.

11- نهج البلاغة الخطبة 21.

12- بحار الانوار:1/136.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.