المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6672 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
رجوع البصرة إلى بني أمية.
2024-11-02
إمارة مصعب بن الزبير على العراق.
2024-11-02
مسنونات الاذان والاقامة
2024-11-02
خروج البصرة من يد الأمويين.
2024-11-02
البصرة في عهد الأمويين.
2024-11-02
إمارة زياد على البصرة.
2024-11-02

اختيار موقع العواصم يرجع لعدة عوامل أهمها - القلب والنواة فى الدولة
9-5-2022
P-site
21-10-2019
Adriaan Vlacq
18-1-2016
الأمارات المحصلة للظن في جهة القبلة
17-11-2016
اكثار الكاكي
2023-11-28
الضمانات الدستورية الاقتصادية
26-1-2023


هجرات القبائل العربية  
  
2892   12:07 مساءً   التاريخ: 15-1-2017
المؤلف : جواد علي
الكتاب أو المصدر : ابحاث في تاريخ العرب قبل الاسلام
الجزء والصفحة : ج1, ص384-386
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /

الاعراب:

منذ المئة الاولى قبل الميلاد ظهرت في العربية الجنوبية قوة لم يكن لها ذكر في نصوص المسند القديمة، ثم ازداد ذكرها بعد الميلاد، وقوي نفوذها إلى ظهور الإسلام هي قوة "عربم" "عربن" أي الأعراب، وفي ذكرهم دلالة على أنهم كونوا لأنفسهم طبقة خاصة في طبقات المجتمع ، مل تشتغل بالأرض وتربط بها، وإنما كانوا أهل بداوة على النحو المفهوم من لفظة "أعراب"(1).

ومصدر هؤلاء الاعراب من العربية الوسطى من الحجاز ونجد، اندفعوا إلى الجنوب، منتهزين فرصة انشغال أهل العربية الجنوبية بالتقاتل فيما بينهم، فتسللوا إليها، وانشغلوا معهم في خصوماتهم، حتى صاروا قوة كبيرة، أقاموا عليهم زعماء عرفوا بـ "كبر أعرب"، أي "كبير الأعراب" و "كبراء الأعراب"، كان لبعضهم شأن كبير في سياسية العربية الجنوبية، مثل "سعد تالب يتلف بن جدنم"، "سعد تالب يتلف بن جدن" ، "من جدن"، "كبر اعرب ملك سبأ وكدت ومذحجم وحرمم وبهلم وزيدال وكل اعرب سبأ  وحميرم وحضرمت ويمنت"(2)، أي "كبير اعراب ملك سبأ وكندة ومذحج وحريم" حرم "حرام"، وباهل، و "زيدايل" وكل أعراب سبأ وحمير، وحضرموت، وزيدايل"(3)، وكان كبيراً على كل أعراب مملكة سبأ وحضرموت ويمنت، فله في المملكة إذن نفوذ كبيرة، ولا بد أن يكون ذا شخصية قوية، إذ ليس من السهل تولي أمر الأعراب، لتنافرهم، ولانتهازهم الفرص للتوثب على الحكومة، لعدم نزوعهم إلى الطاعة لغير القبيلة، والخضوع للانضباط، ثم إنهم قد ينقلبون على من يحكمهم في الحرب، إذا شاهدوا الغنائم، إذ ينفرون إليها، وقد يؤدي ذلك إلى هزيمة بعد غلبة. وقد ينقلون على الحكومة وينهبون ما يجدونه أمامهم إذا ما وجودا الغلبة للطرف الآخر، وقد ينضمون إليه. فلا لمن يحكم الأعراب، ويريد ضبطهم، من معرفة عقليتهم، ومراجعتهم على وفق نفسيتهم هذه.

ويلاحظ أن النصوص ميزتهم عن الحميريين، أو عن السبئيين، وعن الشعوب العربية الجنوبية الاخرى، مما يدل على أنهم كانوا يعدون الأعراب أشبه بطبقة خاصة ليست لها صلة بالقبائل العربية الجنوبية، وكون الأعراب أنفسهم مجتمعاً خاصاً يمثل حياتهم التي تعودوها من حيث الخروج على الطاعة، والصراع فيما بينهم، ومهاجمة الحضر(4).

ولبروز هذه القوة أضيف أسمهم إلى اللقب الرسمي للملوك، فصار اللقب: "ملك سبأ وذريدن وحضرموت ويمنت واعربهمو طودم وتهمتم"، والظاهر أن "ابا كرب اسعد"، المعروف عند أهل الأخبار بـ "اسعد الكامل" هو اول من اتخذ هذا اللقب(5)، وقد أشير إلى اهميتهم في النص : "507 RY" ، حيث ورد: "وكل اقولن واعربن وتسابتن"، أي : "وكل الأقيال والأعراب والمحاربين".

وقد أدخلت هذه الأعرابية الخلق الأعرابي المعروف عنهم، من الغزو والغازات، فكانوا يغزون بعضهم بعضاً. ويتحالفون بعضهم على بعض، فزادوا وبال اضطراب الأمن في العربية الجنوبية. وصادر أهل المحاجر والقرى والمصانع يهابونهم. ويتقون غزوهم، وسلبهم ما يجدونه عندهم غنيمة وفيئاً، واضطر أهل العربية الجنوبية، الذين وصل زحف الأعراب إليهم، أن يجاوروا الأعراب بعقد أحلاف معهم، او بمداهنتهم بالرشاوى والهدايا، وبالتحالف فيما بينهم على طريقة الأعراب لمجابتهم بسلاحهم الذي استعملوه في زحفهم من الشمال نحو الجنوب.

كذلك أثرت الأعرابية في السنة العرب الجنوبيين، فظهرت الألفاظ العربية الشمالية في المساند. كما أثرت في صرف اللهجات العربية الجنوبية، ونحوها وربما أثرت في شعرهم كذلك، وهو موضوع لا نستطيع التبسط فيه، لعدم وجود أدلة محسوسة ملموسة عند في أيدينا في الزمن الحاضر.

ومن القبائل الأعرابية: "كدت"، وهي "كندة" ، و "مذحج"، و"ثعلبت"، أي "ثعلبة"، وقبائل اخرى(6)، ويلاحظ من الكتابات ان هذه القبائل وغيرها، كانت في العربية الوسطى، وقد قدمت منها إلى الجنوب ، واستوطنت في العربية الجنوبية، وهذا يناقض ما تعارفه أهل الأخبار من عدة هذه القبائل في مجموعة القبائل القحطانية، ومن إدخال نسبهم في سلسلة نسب العرب الجنوبيين.

ومن هنا ذهب بعض العلماء إلى أن السبئيين مثلاً، وكذلك المعيين وغيرهم ، إنما هاجروا من العربية الشمالية إلى اليمن، فأصل اهل العربية الجنوبية، إذن من العربية الشمالية وهو رأي يناقض ما يذهب إليه أهل الأخبار عن هجرة الغساسنة والمناذرة والقبائل القحطانية من اليمن إلى الشمال(7).

هذه صورة مصغرة عن أصول الحكم او طريقته عند العرب الجنوبيين، رسمتها اعتماداً على المصطلحات التي رجعت إليها في الكتابات ، يتبين منها ان الحكومة في العربية الجنوبية حكومة حضرية متطورة ، نبعث من طبيعة الأرض التي ظهرت

فيها، وهي صورة ارجو أن تكون موفقة في التصوير.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) Kingship In Ancient South Arabia, in Jornal Of Edunomic and Social History of Orient, VOL, 15, 1972, P, 257.

(2) Sabaen Enscriptions From Mahram Blois, P, 169, JAM 665.

مطهر علي الأرياني، في تأريخ اليمن 164 وما بعدها، زيد بن علي عنان، تأريخ حضارة اليمن القديم، ص385.

(3) راجع عن "سعد تالب" REP 4031, 2, Sabaean, P, 170.

(4) لوندين 89، 96.

(5) أ. ج. لوندين، بلاد العرب الجنوبية في المئة السادسة، (الجمعية الروسية الفلسطينية، المجموعة الفلسطينية، إصدار 8، 71، دار نشر أكاديمية الاتحاد السوفييتي، موسكو ــ ليننغراد، 1961، ص13.

(6) أ. ج. لوندين، بلاد العرب الجنوبية في المئة السادسة الميلادية، موسكو 1961، ص18.

(7) باقفيه، تأريخ 59.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).