المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



يوسف يكيل الوزن لأخوته  
  
2466   01:49 صباحاً   التاريخ: 19-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج4 ، ص333-334.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014 1535
التاريخ: 1-12-2020 3111
التاريخ: 29-1-2023 4252
التاريخ: 2024-07-13 395

قال تعالى : {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ * وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ} [يوسف : 58 ، 59]
امتد القحط إلى البلاد المجاورة لمصر ، ومنها فلسطين أرض كنعان ، حيث يقيم نبي اللَّه يعقوب ، وكان قد شاع ان عزيز مصر قد أعد للجوع عدته ، وانه يوزع الحنطة بالقسط بين الناس ، لا فرق عنده بين شعب وشعب ، وكان قد نزل ببيت يعقوب من العوز ما نزل بغيره ، فأمر بنيه أن يتجهزوا ، ويذهبوا إلى مصر يشترون الطعام ، فذهبوا ، وهم عشرة ، ولما وصلوا إلى مصر دخلوا على يوسف ، وهو في مجلس الولاية ، لأنه كان يشرف على أمر الميرة بنفسه ، فعرفهم وما عرفوه .
( ولَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ ) . بعد أن أعد لهم كل ما جاؤوا من أجله ، وما يحتاجون إليه في سفرهم ( قالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ ) . قال أهل التفاسير :
ان يوسف أكرم وفادة إخوته ، وأحسن ضيافتهم ، فاطمأنوا إليه ، وحدثوه عن حياتهم وعن أبيهم ، وان لهم أخا من أبيهم أصغر منهم ، وبعد هذا قال لهم يوسف : ائتوني بهذا الأخ الأصغر ، ولا شيء في الآية ولا في غيرها يدل على انهم حدثوه عن أبيهم وأخيهم ، أما إكرامه لهم فتدل عليه قرينة الحال وقوله :
( أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ) . فإذا جئتموني بأخيكم أوفي الكيل له أيضا ، وأكرمه كما أكرمتكم ( فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي ولا تَقْرَبُونِ ) .
المعنى واضح ، وبالمناسبة نشير إلى أن الفقهاء أجمعوا على ان لكل من البائع من والمشتري أن يشترط لنفسه ما يشاء على ان لا يحلل شرطه حراما ، ولا يحرم حلالا ، وشرط يوسف على إخوته من هذا النوع .
( قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ وإِنَّا لَفاعِلُونَ ) . انهم يعلمون بأن أباهم يضنّ بأخيهم ، ولا يأتمنهم عليه بعد فعلتهم بيوسف . . ولذا قالوا سنراود أي نجتهد ونتلطف لإقناع أبيه رغم صعوبة المطلب ومناله ( وقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ ) .
أمر يوسف خدمه أن يدسوا بضاعة إخوته التي اشتروا بها الطعام ، يدسوها في أمتعتهم من حيث لا يشعرون .
( لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَها إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) . هذا تعليل لإرجاع الثمن إلى إخوته ، وان القصد منه ترغيبهم في العودة إليه ثانية ، فإنهم إذا فتحوا رحالهم ووجدوا فيها بضاعتهم ، بعثهم ذلك إلى الرجوع طمعا في جوده وكرمه . .
وغير بعيد ان من مقاصد يوسف أن يطمئن أبوه ، ولا يثقل عليه إرسال أخيه له .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .