المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

علي بن أحمد بن محمد بن علي ابن أبي جامع (ت / 1005 هـ)
4-7-2016
الموقف البطولي في عاشوراء
18-10-2015
Graph Minor
24-4-2022
نسبة الامتصاص التفاضلي differential absorption ratio
8-8-2018
المراد من - الملك
20-10-2014
Barnsley,s Tree
13-9-2021


تعريف الامامة والامام واهميتهما  
  
1035   09:33 صباحاً   التاريخ: 22-11-2016
المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر
الكتاب أو المصدر : العقائد الحقة
الجزء والصفحة : ص 275 - 278
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها /

الإمامة هي خلافة الرسول ووصاية النبي بعد سيّدنا محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) .

وعرّفها الشيخ المفيد (قدس سره) بقوله : « الإمامة هي التقدّم فيما يقتضي طاعة صاحبه ، والإقتداء به »(1).

وقال العلاّمة الحلّي أعلى الله مقامه : « الإمامة رئاسة عامّة لشخص من الأشخاص في اُمور الدين والدنيا »(2).

وقال السيّد البهبهاني (قدس سره) : « الإمامة عبارة عن الخلافة عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، في اُمور الدين والدنيا ، وإفتراض طاعته على الاُمّة فيما أمر به أو نهى عنه »(3).

وأوضح في الدائرة(4)، بأنّ الإمامة منصب إلهي ، ورئاسة عامّة في اُمور الدين والدنيا يختارها الله تعالى لفرد كامل من البشر ، ويأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن يرشد الاُمّة إليه ، ويقوم مقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في إرشاد الناس ، وحجّة الله على خلقه.

هذا بالنسبة إلى تعريف الإمامة .

وأمّا الإمام فهو المقتدى والمتّبع .

قال الشيخ الطريحي : « قوله ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) سورة البقرة : (الآية 124) أي يأتمّ بك الناس ، فيتّبعونك ويأخذون عنك ، لأنّ الناس يؤمّون أفعاله أي يقصدونها ، فيتّبعونها »(5).

وزاد في المفردات : « أنّ الإمام يُقتدى بأقواله وأفعاله »(6).

وأفاد الشيخ الطبرسي(7): أنّ المستفاد من لفظ الإمام أمران :

أحدهما : أنّه المقتدى في أفعاله وأقواله .

والثاني : أنّه الذي يقوم بتدبير الاُمّة وسياستها والقيام باُمورها وتأديب جُناتها وتولية ولاتها ، وإقامة الحدود على مستحقّيها ، ومحاربة من يكيدها ويعاديها ، هذا بالنسبة إلى تعريف الإمام والإمامة ، وسيأتي بيان مدلولها الشرعي الجامع في هذا المنصب الرفيع .

ولا شكّ أنّ من أشرف معارف اُصول الدين ، هي معرفة إمامة الأئمّة المعصومين ، وخلافة أوصياء الرسول الميامين ، وولاية حجج الله في السماوات والأرضين التي تعود إلى معرفة الله تعالى بالحقّ واليقين .

وذلك لأنّهم سفراؤه إلى خلقه ، ووسائل لطفه إلى عباده ، فتكون معرفتهم من شؤون معرفته .. يوجب فعلها الهداية ، وتركها الضلالة ، كما في الحديث التالي :

عن أبي حمزة قال : قال لي أبو جعفر ـ الباقر ـ (عليه السلام) : « إنّما يعبد الله من يعرف الله ، فأمّا من لا يعرف الله فإنّما يعبده هكذا ضلالا .

قلت : جعلت فداك ! فما معرفة الله ؟

قال : تصديق الله عزّ وجلّ وتصديق رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وموالاة علي (عليه السلام) والإيتمام به وبأئمّة الهدى (عليهم السلام) والبراءة إلى الله عزّ وجلّ من عدوّهم ، هكذا يُعرف الله عزّ وجلّ »(8).

وإمامة آل محمّد الربّانية الإلهية ، من الاُصول الدعائم والأركان العظائم للدين الإسلامي الحنيف .. وترك معرفتهم يوجب الردى وكفر الجاهلية الاُولى ، لما ورد في الحديث المتواتر بين الفريقين :

« من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهليّة »(9).

وفي حديث عيسى بن السري(10) قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : حدّثني عمّا بُنيت عليه دعائم الإسلام .. ـ وسيأتي ذكر الحديث (11)ـ وقد صرّح بكون الولاية من دعائم الإسلام .

فيلزم على كلّ من أراد معرفة الله تعالى معرفتهم ، والدخول في ولايتهم التي هي من دين الله عزّ وجلّ كما صرّحت به الأحاديث الآنفة مثل حديث أبي الجارود زياد بن المنذر(12)، الذي سيأتي ذكره (13)، وصرّح بكون الولاية من الدين .

هذا مضافاً إلى أنّ نفس وجوب إطاعتهم تقضي بلزوم معرفتهم لأنّ تحقّق الطاعة يستلزم معرفة المُطاع ، تلك الطاعة التي أمر الله بها في قوله عزّ إسمه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الاَمْرِ مِنْكُمْ ) سورة النساء : (الآية 59) ، وقد نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) بأخبار الخاصّة والعامّة المتظافرة التي تلاحظها في غاية المرام (14).

فيلزم معرفتهم وإطاعتهم والإقتداء بهم والتصديق بإمامتهم الكبرى المتّسمة بالمزايا العظمى .

__________________

(1) الإفصاح في الإمامة : (ص27) .

(2) نهج المسترشدين : (ص62) .

(3) مصباح الهداية في إثبات الولاية : (ص48) .

(4) دائرة المعارف الشيعية : (ج4 ص245) .

(5) مجمع البحرين : (ص503 مادّة ـ اُمم ـ ) .

(6) المفردات للراغب : (ص204) .

(7) مجمع البيان : (ج1 ص201) .

(8) اُصول الكافي : (ج1 ص180 باب معرفة الإمام والردّ إليه ح1) .

(9) لاحظ اُصول الكافي : (ج1 ص376 باب من مات وليس له إمام من أئمّة الهدى) ، وبحار الأنوار : (ج23 ص76 ب3 الأحاديث) .

ولاحظ من مصادر العامّة مسند أحمد بن حنبل : (ج4 ص96) ، وصحيح مسلم : (ج8 ص107) ، وحلية الأولياء لأبي نعيم : (ج3 ص224) ، وكنز العمّال للمتّقي الهندي : (ج3 ص220) ، وينابيع المودّة للقندوزي : (ص117) ، ومسند الحافظ الطيالسي : (ص259) .

(10) اُصول الكافي : (ج2 ص21 باب دعائم الإسلام ح9) .

(11) في ص377 من هذا الكتاب .

(12) اُصول الكافي : (ج2 ص21 باب دعائم الإسلام ح10) .

(13) في ص378 من هذا الكتاب .

(14) غاية المرام : (ص263 ـ 265 ب58 ـ 59 الأحاديث) .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.