المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الجهاز التنفسي للاكاروسات Respiratory System
16-7-2021
من كسى مؤمناً
2023-03-28
الإسلام وعزة النفس
2023-09-10
الشاب العاق ودعاء مشلول
2-9-2019
الغلاف الجوي لعطارد
6-3-2022
correspondence hypothesis
2023-07-29


الاختلاف في عدد الائمة وان عددهم ثلاثة عشر  
  
2781   01:02 مساءاً   التاريخ: 16-11-2016
المؤلف : السيد سامي البدري
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود
الجزء والصفحة : ج1 , ص 61 - 71
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / إمامة الائمـــــــة الاثني عشر /

نص الشبهة :

قال صاحب النشرة [ اي نشرة الشورى وصاحبها احمد الكاتب] :   وعندما نشأت فكرة تحديد عدد الأئمة، بعد القول بوجود وغيبة الإمام الثاني عشر (عليه السلام) كان الشيعة الإمامية يختلفون فيما بينهم حول تحديد عددهم باثني عشر أو ثلاثة عشر، إذ برزت في ذلك الوقت روايات تقول، بان عدد الأئمة ثلاثة عشر، و قد نقلها الكليني في (الكافى) (ج 1 ص 534) و وجدت في الكتاب الذي ظهر في تلك الفترة و نسب إلى سليم بن قيس الهلالي، حيث تقول إحدى الروايات، ان النبي (صلى الله عليه واله) قال لأمير المؤمنين (عليه السلام) (أنت و اثنا عشر من ولدك أئمة الحق). و هذا ما دفع هبة الله بن احمد بن محمد الكاتب، حفيد أبي جعفر محمد بن عثمان العمري، الذي كان يتعاطى (الكلام) لان يؤلف كتابا في الإمامة، يقول فيه، ان الأئمة ثلاثة عشر، و يضيف إلى القائمة المعروفة (زيد بن علي) كما يقول النجاشي في (رجاله)(1).

الجواب عنها :

أقول في كلامه عدة مواضع للتعليق :

أولا :

قوله: (كان الشيعة الإمامية يختلفون فيما بينهم حول تحديد عددهم باثني عشر أو ثلاثة عشر ...)

دعوى منه كاذبة ..

إذ لم يقل أحد من الشيعة/ في ضوء المصادر الشيعية/ بان الأئمة ثلاثة عشر إلا هبة الله بن احمد حفيد العمري و قد قال عنه النجاشي كان يتعاطى الكلام و حضر مجلس أبي الحسين بن أبي شيبة العلوي الزيدي المذهب فعمل له كتاباً وذكر ان الأئمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين واحتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي ان الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين.

وحفيد العمري هذا كما قال عنه التستري (رحمه الله) الظاهر ان‏ الرجل إمامي غير ورع أراد استمالة جانب ابن أبي شيبة الزيدي بدرج زيد في الأئمة عليهم السلام لا انه زيدي و كيف يكون زيديا و الزيدي لا يرى إمامة السجاد (عليه السلام) ومن بعده لأنهم يشترطون في الإمامة الخروج بالسيف‏ (2) .

ثانيا:

قوله (إذ برزت في ذلك الوقت روايات تقول بان الأئمة ثلاثة عشر و قد نقلها الكليني في الكافي ج 1/ 534).

أقول روايات الكافي التي يفهم منها ان الأئمة بعد النبي (صلى الله عليه واله) ثلاثة عشر هي خمس روايات نذكرها كما يلي:

الرواية الأولى:

رواها الكليني بسنده عن أبي سعيد العصفري عن عمرو بن ثابت عن أبي الجارود عن أبي جعفر قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه واله) إني و اثنا عشر من ولدي و أنت يا علي زر الأرض يعني أوتادها و جبالها ..."

الرواية الثانية:

رواها عن أبي سعيد العصفري أيضا مرفوعا عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه واله) من ولدي اثنا عشر نقباء نجباء محدثون مفهمون آخرهم القائم بالحق يملأها عدلًا كما ملئت جورا.

وأبو سعيد العصفري اسمه عَبّاد له كتاب كما قال الشيخ الطوسي في الفهرست و النجاشي في رجاله و كتابه و يقال له (أصل) موجود كما قال صاحب الذريعة ثمّ وصل إلى الشيخ النوري و قال عنه ان فيه تسعة عشر حديثا، و توجد نسخة منه في المكتبة المركزية لجامعة طهران ضمن مجموعة باسم الأصول الأربعمائة. و في هذه النسخة كان لفظ الرواية الأولى كالآتي:

قال رسول الله (صلى الله عليه واله) إني و أحد عشر من ولدي و أنت يا علي زر الأرض ..."

وكان لفظ الرواية الثانية كالآتي:

قال رسول الله (صلى الله عليه واله) من ولدي أحد عشر نقباء نجباء محدثون مفهمون آخرهم القائم بالحق.

وفي ضوء ذلك فإن اللفظ الموجود في رواية الكافي خطأ من النساخ.

الرواية الثالثة:

رواها الكليني عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) عن جابر بن عبد الله الانصاري قال:

دخلت على فاطمة (عليه السلام) و بين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم.

وقد رواه الصدوق في إكمال الدين و عيون أخبار الرضا و الخصال بأسانيد و لا ينقلها عن الكافي ثمّ يجتمع مع سند الكافي إلى جابر ثمّ يروي عنه انه قال:

دخلت على فاطمة (عليها السلام) و بين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم ..."

بدون كلمة (من ولدها) فهي إذن زيادة من النساخ.

الرواية الرابعة:

رواها الكليني بسنده عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول:

الاثنا عشر إماماً من آل محمد (عليهم السلام) كلهم محدث من ولد رسول الله (صلى الله عليه واله) و من ولد علي (عليه السلام) فرسول الله و علي هما الوالدان.

و قد نقل هذه الرواية عن الكافي الشيخ المفيد في الإرشاد و الطبرسي في اعلام الورى و لفظهما:

" الاثنا عشر الأئمة من آل محمد كلهم محدث علي بن أبي طالب واحد عشر من ولده و رسول الله و علي هما الوالدان (عليهما السلام).

و في ضوئه يتضح ان عبارة (علي بن أبي طالب واحد عشر من ولده) و حرف العطف (الواو) بعدها قد سقطت من رواية الكليني ثمّ أضيفت إلى ما بعد لفظة (رسول الله) الأولى عبارة (و من ولد علي) و هو من سهو النساخ أيضا و مثله كثير.

الرواية الخامسة:

رواها الكليني بسنده إلى أبي سعيد الخدري في قصة سؤالات يهودي ان أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:

ان لهذه الأمة اثني عشر أمام هدى من ذرية نبيها و هم مني.

و قد روى مضمون هذا الخبر النعماني في كتابه الغيبة والصدوق في إكمال الدين ان أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:

ان لهذه الأمة احد عشر أمام هدى و هم مني‏

بدون (من ذرية نبيها) (3) فهي من إضافة النساخ أيضا.

قال العلامة العسكري:

ومع تسلسل الاسناد في جوامع الحديث بمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) إلى رسول الله فان فقهاء مدرستهم لم يسموا أي جامع من جوامع الحديث لديهم بالصحيح كما فعلته مدرسة الخلفاء حيث سمت بعض جوامع الحديث لديهم بالصحاح و لم يحجروا بذلك على العقول و لم يوصدوا باب البحث العلمي في عصر من العصور و إنما يعرضون كل حديث في جوامعهم على قواعد دراية الحديث لان رواة تلك الأحاديث غير معصومين عن الخطأ و النسيان اللذين يعرضان على كل بشر لم يعصمه الله و فعلا وقع الخطأ في أشهر كتب الحديث بمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) و هو كتاب الكافي. مثل ما ورد في الأحاديث المرقمة 7، 9، 14، 17، 18 من كتاب الحجة في الكافي باب النص على الأئمة الاثني عشر) (4) ثمّ فصل البحث فيها بما نقلناه عنه مختصراً آنفاً.

ثالثا:

قول صاحب النشرة (و وجدت روايات يفهم منها ان الأئمة بعد النبي ثلاثة عشر في الكتاب الذي ظهر في تلك الفترة و نسب إلى سليم بن قيس منها ان النبي (صلى الله عليه واله) قال لأمير المؤمنين (عليه السلام) انت و اثنا عشر من ولدك أئمة الحق).

أقول‏ قد عدَّ ابن الغضائري وجود هذه الرواية في كتاب سليم بن قيس إحدى العلامات على وضعه و أجاب عنه العلامة التستري بقوله: (انه من سوء تعبير الرواة و إلا فمثله في الكافي أيضاً موجود) ثمّ ساق الروايات الخمس التي أوردناها آنفاً مع تحقيق الحال فيها.

ومما يؤكد أنها من سوء تعبير الرواة أو خطأ النساخ سواء كانت في الكافي أو في كتاب سليم هو ان كتاب سليم بن قيس مكرس لبيان العقيدة باثني عشر إماماً مع النص على أسمائهم و كذلك الأمر في الكافي و لو فرض أنها لم تكن من خطأ النساخ فهل يعقل من مؤلف كتاب سليم مهما كان امره و قد كرس كتابه لأجل العقيدة باثني عشر إماماً يفسد خطته فيه بذكر رواية تفيد ان الأئمة ثلاثة عشر؟

وهل يعقل من الكليني و هو يريد ان يثبت النص على الاثني عشر إماماً و يعقد باباً يعنونه بذلك ثمّ يدرج تحته خمسة روايات تنص على ان الأئمة ثلاثة عشر؟

الخلاصة :

اتضح من البحث ان أحداً من الشيعة لم يقل بأن الائمة ثلاثة عشر الا هبة الله حفيد العمري و كان قد قال ذلك طمعاً في دنيا ابن ابي شيبة الزيدي و كان الثالث عشر من الائمة هو زيد.

أما دعواه وجود روايات في الكافي و كتاب سليم تفيد ان الائمة ثلاثة عشر فقد اتضح من خلال البحث انها من اخطاء النساخ الاوائل و قد بحثها المحققون من علماء الشيعة و أشاروا إلى مواضع الخطاء و كان ينبغي على صاحب النشرة ان يشير إلى بحث هؤلاء المحققين و يرد عليه ان كانت لديه أدلة تساعده.

________________

(1) الشورى العدد العاشر ص 12.

(2) قاموس الرجال ج 9/ 300.

(3) استفدنا اصل البحث في الروايات الخمس من كتاب قاموس الرجال للعلامة التستري ج 4/ 45 4532 و كتاب معالم المدرستين للعلامة العسكري ج 3/ 333329.

(4) معالم المدرستين ج 3/ 329.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.