المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

مضادات الاكتئاب
26-5-2020
حساسية غذائية تلامسية Contact Food Allergy
7-12-2017
مفهوم الجغرافية الطبية
10-7-2021
دور الإمام عليّ عليه السّلام في أسباب النزول‏
24-04-2015
Evolution
5-5-2016
خل التمر
22-8-2016


الروايات الواردة حول الغيبة لا تتحدث عن غائب بالتحديد وإن تحديد هوية الامام المهدي بالثاني عشر من أئمة أهل البيت حدث في وقت متأخر  
  
1422   01:18 مساءاً   التاريخ: 15-11-2016
المؤلف : السيد سامي البدري
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود
الجزء والصفحة : ج4 , ص 49 - 111
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الامام المهدي (عليه السلام) /

[هذا الرد من المؤلف على كتاب احمد الكاتب الذي طبعه في لندن سنة 1997 باسم (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى ... الى ولاية الفقيه) وعلى نشرة (الشورى) اللذان طرح فيهما شبهات حو الشيعة].

نص الشبهة :

قال [احمد الكاتب] :

(اما الروايات الواردة حول الغيبة والغائب فهي لا تتحدث عن غائب بالتحديد ... وهي لا تتحدث عن أمر قبل وقوعه حتى يكون ذلك إعجازا ودليلا على صحة الغيبة كما قال الشيخ الصدوق) ص 197 بيروتية.

(إن تحديد هوية الامام المهدي بالثاني عشر من أئمة أهل البيت قد حدث في وقت متأخر بعد وفاة الامام الحسن العسكري بفترة طويلة أي في بداية القرن الرابع الهجري).

ولو كانت هوية المهدي قد تحددت من قبل منذ زمان رسول الله (صلى الله عليه و آله) أو الائمة الاحد عشر السابقين لما اختلف المسلمون ولا الشيعة ولا الامامية ولا شيعة الحسن العسكري في تحديد هوية المهدي.

الرد على الشبهة :

أقول: إن روايات أهل البيت ( عليهم السلام) المتداولة عند الشيعة في القرن الثاني الهجري والربع الاول من القرن الثالث الهجري تتحدث عن غائب بالتحديد وبالتالي فهي قد أخبرت عن أمر قبل وقوعه.

وقد ذكرت هذه الروايات ان القائم المهدي الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم هو الثاني عشر من أهل البيت وهو التاسع من ذرية الحسين وفي بعضها هو السابع من ذرية الباقر وفي بعضها هو السادس من ذرية الصادق و في بعض هذه الروايات هو الخامس من ولد الكاظم هذا مضافا الى روايات كثيرة جدا تشير الى أن هذا القائم له غيبة طويلة، و في روايات اخرى ان له غيبتين إحداهما طويلة يقال له فيها مات أو هلك، و في بعضها انه تخفى ولادته على الناس، و في بعضها هو الذي يقول الناس عنه لم يولد بعد وفي بعضها انه اصغر الائمة سنا و أخملهم ذكرا.

وليس بعد هذه الاوصاف من غموض كما يدعي الاستاذ الكاتب مضافا الى ذلك العلامات التي ذكرت كمقدمة لظهوره من قبيل زوال ملك بني العباس و خروج السفياني و الصيحة في شهر رمضان و انه لا يقوم حتى يذهب ثلثا الناس و انه لا تبقى فئة من الناس لا تجرب حظها من الحكم و السيرة بين الناس و انه يظهر في زمانه عيسى و يصلي خلفه.

ان هذه الصفات و العلامات لا تبقي مجالا للقول ان الروايات الواردة في المهدي غامضة و لم تحدد هويته كما ادعى ذلك الاستاذ الكاتب.

وقد ذكر تلك الروايات علماء الشيعة الاقدمين و قدموها كظاهرة ملفتة للنظر و علامة من علامات صدق إمامة أهل البيت ( عليهم السلام) .

تعليق الشيخ ابي سهل النوبختي على أخبار الغيبتين:

قال الشيخ أبي سهل النوبختي ( رحمه الله ) : «و صحة غيبته بالأخبار المشهورة في غيبة الامام (عليه السلام) و ان له غيبتين إحداهما اشد من الاخرى.

ومذهبنا في غيبة الامام في هذا الوقت لا يشبه مذهب الممطورة في موسى‏ (1) بن جعفر لان موسى مات ظاهراً ورآه الناس ميتاً ودفن دفناً مكشوفا ومضى لموته اكثر من مائة سنة وخمسين سنة لا يدعي احد انه يراه و لا يكاتبه و لا يراسله، و دعواهم انه حي فيه اكذاب الحواس التي شاهدته ميتاً و قد قام بعده عدة ائمة فأتوا من العلوم بمثل ما أتى به موسى و ليس في دعوانا هذه غيبة الامام اكذاب للحس و لا محال و لا دعوى تنكرها العقول و لا تخرج من العادات و له الى هذا الوقت من يدَّعي من شيعته الثقات المستورين انه باب اليه و سبب يؤدي عنه الى شيعته امره و نهيه و لم تطل المدة في الغيبة طولًا يخرج من عادات من غاب.

فالتصديق بالأخبار يوجب: اعتقاد امامة ابن الحسن (عليه السلام) على ما شرحت.

وانه قد غاب كما جاءت الاخبار في الغيبة فانها جاءت مشهورة متواترة و كانت الشيعة تتوقعها وتترجاها كما ترجوا بعد هذا من قيام القائم (عليه السلام) بالحق و اظهار العدل.

ونسأل الله عز وجل توفيقا وصبراً جميلًا برحمته» (2).

تعليق النعماني على اخبار الغيبتين:

وقال النعماني ( رحمه الله ) معلقا على أخبار الغيبتين:

«هذه الاحاديث التى يذكر فيها أن للقائم (عليه السلام) غيبتين أحاديث قد صحت عندنا بحمد الله، و أوضح الله قول الائمة ( عليهم السلام) و أظهر برهان صدقهم فيها.

فأما الغيبة الاولى: فهي الغيبة التى كانت السفراء فيها بين الامام (عليه السلام) و بين الخلق قياما منصوبين ظاهرين موجودي الاشخاص و الاعيان، يخرج على أيديهم غوامض العلم، و عويص الحكم، و الاجوبة عن كل ما كان يسأل عنه من المعضلات و المشكلات، و هى الغيبة القصيرة التى انقضت أيامها و تصرمت مدتها (3).

والغيبة الثانية: هي التى ارتفع فيها أشخاص السفراء و الوسائط للأمر الذي يريده الله تعالى، و التدبير الذى يمضيه في الخلق، ولوقوع التمحيص و الامتحان و البلبلة و الغربلة و التصفية على من يدعي هذا الامر كما قال الله عز و جل ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. و ما كان الله ليطلعكم على الغيب و هذا زمان ذلك قد حضر، جعلنا الله فيه من الثابتين على الحق، و ممن لا يخرج في غربال الفتنة.

فهذا معنى قولنا له غيبتان و نحن في الاخيرة نسأل الله أن يقرب فرج أوليائه منها و يجعلنا في حيز خيرته و جملة التابعين لصفوته، و من خيار من ارتضاه و انتجبه لنصرة وليه و خليفته فإنه ولي الاحسان، جواد منان».

وقال ( رحمه الله ) معقبا على اخبار علامات الظهور وبعض صفات القائم (عليه السلام) :

«العلامات التي ذكرها الائمة: مع كثرتها و اتصال الروايات بها و تواترها و اتفاقها موجبة ألا يظهر القائم إلا بعد مجيئها و كونها، إذ كانوا قد أخبروا أن لا بد منها و هم الصادقون، حتى إنه قيل لهم نرجو أن يكون ما نؤمل من أمر القائم (عليه السلام) و لا يكون قبله السفياني فقالوا بلى و الله إنه لمن المحتوم الذي لا بد منه. ثمّ حققوا كون العلامات الخمس التي أعظم الدلائل و البراهين على ظهور الحق بعدها، كما أبطلوا أمر التوقيت و قالوا من روى لكم عنا توقيتا فلا تهابوا أن تكذبوه كائنا من كان فإنا لا نوقت و هذا من أعدل الشواهد على بطلان أمر كل من ادعى أو ادعي له مرتبة القائم و منزلته و ظهر قبل مجي‏ء هذه العلامات، لا سيما و أحواله كلها شاهدة ببطلان دعوى من يدعى له، و نسأل الله أن لا يجعلنا ممن يطلب الدنيا بالزخارف في الدين و التمويه على ضعفاء المرتدين، و لا يسلبنا ما منحنا به من نور الهدى و ضيائه، و جمال الحق وبهائه بمنه و طوله.

انظروا رحمكم الله يا معشر الشيعة إلى ما جاء عن الصادقين ( عليهم السلام)  في ذكر سن القائم (عليه السلام) و قولهم إنه وقت إفضاء أمر الامامة إليه أصغر الائمة سنا و أحدثهم، و إن أحدا ممن قبله لم يفض إليه الامر في مثل سنه، و إلى قولهم و اخملنا ذكرا يشيرون بخمول ذكره إلى غيبة شخصه و استتاره، و إذا جاءت الروايات متصلة متواترة بمثل هذه الاشياء قبل كونها، و بحدوث هذه الحوادث قبل حدوثها، ثمّ حققها العيان و الوجود، وجب أن تزول الشكوك عمن فتح الله قلبه و نوره و هداه، و أضاء له بصره.

والحمد لله الذي يختص برحمته من يشاء من عباده بتسليمهم لأمره وأمر أوليائه، وإيقانهم بحقيقة كل ما قاله، واثقا بحقيقة كل ما يقول الائمة من غير شك فيه و لا ارتياب، إذ كان الله عز و جل قد رفع منزلة حججه ... و جعل الجزاء على التسليم لقولهم والرد إليهم الهدى و الثواب و على الشك و الارتياب فيه العمى و أليم العذاب، و إياه نسأل الثواب على ما من به، و المزيد فيما أولاه و حسن البصيرة فيما هدى إليه فإنما نحن به و له».

تعليق الشيخ الصدوق على أخبار الغيبة :

قال الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) :

(أن الائمة ( عليهم السلام) قد أخبروا بغيبته ووصفوا كونها لشيعتهم فيما نُقِل عنهم و استُحفِظ في الصحف و دُوِّن في الكتب المؤلفة من قبل أن تقع الغيبة بمائتي سنة أو أقل أو أكثر.

فليس أحد من أتباع الائمة ( عليهم السلام) إلا وقد ذكر ذلك في كثير من كتبه‏ و رواياته و دونه في مصنفاته و هي الكتب‏ (4) التي تعرف بالاصول مدوَّنة مستحفظة عند شيعة آل محمد (عليهم السلام) من قبل الغيبة بما ذكرنا من السنين، و قد أخرجت ما حضرني من الاخبار المسندة في الغيبة في هذا الكتاب في مواضعها.

فلا يخلو حال هؤلاء الاتباع المؤلفين للكتب أن يكونوا علموا الغيب بما وقع الآن من الغيبة، فألفوا ذلك في كتبهم و دونوه في مصنفاتهم من قبل كونها، و هذا محال عند أهل اللب و التحصيل.

أو أن يكونوا (قد) أسسوا في كتبهم الكذب فاتفق الامر لهم كما ذكروا و تحقق كما وضعوا من كذبهم على بعد ديارهم و اختلاف آرائهم و تباين أقطارهم و محالهم، و هذا أيضا محال كسبيل الوجه الاول.

فلم يبق في ذلك إلا أنهم حفظوا عن أئمتهم المستحفظين للوصية ( عليهم السلام) عن رسول الله  (صلى الله عليه و آله)  من ذكر الغيبة و صفة كونها في مقام بعد مقام إلى آخر المقامات ما دونوه في كتبهم و ألفوه في اصولهم.

وبذلك و شبهه فلج الحق و زهق الباطل. إن الباطل كان زهوقا) (5).

تعليق الطبرسي في إعلام الورى على أخبار الغيبة:

قال الطبرسي (رح) مما يدل على صحة إمامته (عليه السلام) النص عليه بذكر غيبته، و صفتها التي يختصها و وقوعها على الحد المذكور من غير اختلاف حتى لم يخرم منه شيئا و ليس يجوز في العادات أن تولد جماعة كثيرة كذبا يكون خبرا عن كائن فيتفق ذلك على حسب ما وصفوه.

وإذا كانت أخبار الغيبة قد سبقت زمان الحجة (عليه السلام) بل زمان أبيه وجده حتى تعلقت الكيسانية و الناووسية و الممطورة (6) بها و أثبتها المحدِّثون من الشيعة في اصولهم المؤلفة في أيام السيدين الباقر و الصادق عليهما السلام‏ (7) وأثروها عن النبي والائمة ( عليهم السلام) واحد بعد واحد صح بذلك القول في إمامة صاحب الزمان بوجود هذه الصفة له والغيبة المذكورة، في دلائله وأعلام إمامته، وليس يمكن أحدا دفع ذلك.

ومن جملة ثقات المحدثين و المصنفين من الشيعة الحسن بن محبوب السراد و قد صنف كتاب المشيخة الذي هو في اصول الشيعة أشهر من كتاب المزني و أمثاله قبل زمان الغيبة بأكثر من مائة سنة فذكر فيه بعض ما أوردناه من أخبار الغيبة فوافق المخبر، و حصل كما تضمنه الخبر بلا اختلاف‏ (8) .

أقول:

وفيما يلي طرف مما رواه الحسن بن محبوب السراد في كتاب مشيخته المشهور المتداول عند الشيعة قبل ولادة المهدي بنصف قرن تقريبا و طرف مما رواه ايضا معاصرو الحسن بن محبوب في كتبهم أمثال محمد بن ابي عمير (ت 217)، و صفوان بن يحيى (ت 210) و محمد بن اسماعيل بن بزيع، و عبد الله بن سنان (ت 220)، و محمد بن سنان، و الحسن بن ايوب، و عبد الله بن حماد الانصاري، و أحمد بن الحسن الميثمي، و العباس بن عامر القصباني، و عثمان بن عيسى، و الحسن بن علي بن فضال (ت 224)، و عبد الله بن جبلة (ت 219)، و علي بن حسان.

روايات الحسن بن محبوب السّرّاد و معاصريه في المهدي (عليه السلام) :

الغيبة الكبرى:

الحسن بن محبوب‏ (9) عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي إسحاق السبيعى قال سمعت من يوثق به من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة خطبها بالكوفة طويلة ذكرها اللهم لا بد لك من حجج في أرضك حجة بعد حجة على خلقك، يهدونهم إلى دينك، و يعلمونهم علمك لكيلا يتفرق أتباع أوليائك، ظاهر غير مطاع، أو مكتتم خائف يترقب ... (10).

وعنه عن علي بن رئاب، عن زرارة قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول إن للقائم غيبة قبل ظهوره، قلت و لم؟ قال يخاف و أومأ بيده إلى بطنه. قال زرارة يعني القتل‏ (11).

محمد بن أبي عمير (12) عن جميل بن دراج، عن زرارة قال قال أبو عبد الله (عليه السلام) يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فقلت له ما يصنع الناس في ذلك الزمان؟ قال يتمسكون بالامر الذي هم عليه حتى يتبين لهم‏ (13).

وعنه عن صفوان بن مهران الجمال قال قال الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أما و الله ليغيبن عنكم مهديكم حتى يقول الجاهل منكم ما لله في آل محمد، ثمّ يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما (14) .

صفوان بن يحيى‏ (15) عن ابن بكير، عن زرارة قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول إن للقائم غيبة قبل أن يقوم، قال قلت و لم؟ قال يخاف و أومأ بيده إلى بطنه‏ (16) .

عثمان بن عيسى الكلابي‏ (17) عن خالد بن نجيح، عن زرارة بن أعين قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول إن للقائم غيبة قبل أن يقوم، قلت له و لم؟ قال يخاف و أومأ بيده إلى بطنه. ثمّ قال يا زرارة و هو المنتظر، و هو الذي يشك الناس في ولادته، منهم من يقول هو حمل، و منهم من يقول هو غائب، و منهم من يقول ما ولد، و منهم من يقول ولد قبل وفاة أبيه بسنتين. غير أن الله تبارك و تعالى يحب أن يمتحن الشيعة فعند ذلك يرتاب المبطلون. قال زرارة فقلت جعلت فداك فإن أدركت‏ ذلك الزمان فأي شي‏ء أعمل قال يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان فأدم هذا الدعاء اللهم عرفني نفسك، فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني‏ (18).

الحسن بن علي بن فضال‏ (19) عن عبد الله بن بكير، عن زرارة بن‏ أعين، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال إن للقائم غيبة قبل أن يقوم و ذكر الحديث مثله سواء (20).

وعنه عن مروان بن مسلم، عن أبي بصير قال قال الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية ... (21).

وعنه عن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني، عن الاصبغ بن نباتة قال أتيت أمير المؤمنين (عليه السلام) فوجدته متفكرا ينكت في الارض فقلت يا أمير المؤمنين ما لي أراك متفكرا تنكت في الارض؟ أرغبة منك فيها؟. فقال لا و الله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط ، ولكن فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي، الذي يملؤها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا، تكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها آخرون‏ (22).

محمد ابن إسماعيل بزيع‏ (23) عن صالح بن عقبة، عن أبيه، عن أبي‏ جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه سيد العابدين علي بن الحسين، عن أبيه سيد الشهداء الحسين بن علي، عن أبيه سيد الاوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهم السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) المهدي من ولدي، تكون له غيبة و حيرة تضل فيها الامم، يأتي بذخيرة الانبياء (عليهم السلام) فيملأها عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما (24).

الحسن بن أيوب‏ (25) عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن محمد بن عصام، قال حدثني المفضل بن عمر قال كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) في مجلسه ومعي غيري، فقال لنا إياكم و التنويه يعني باسم القائم (عليه السلام) و كنت أراه يريد غيري ، فقال لي يا أبا عبد الله إياكم و التنويه، و الله ليغيبن سبتا من الدهر، و ليخملن حتى يقال مات ، أو هلك؟ بأي واد سلك؟ ولتفيضن عليه أعين المؤمنين و ليكفأن كتكفئ السفينة في أمواج البحر حتى لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه، و كتب الايمان في قلبه، و أيده بروح منه، و لترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف أي من أي قال المفضل، فبكيت، فقال لي ما يبكيك؟ قلت جعلت فداك كيف لا أبكى وأنت تقول ترفع اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف أي من أي، قال فنظر إلى كوة في البيت التى تطلع فيها الشمس في مجلسه فقال هذه الشمس مضيئة، قلت نعم، فقال و الله لأمرنا أضوأ منها" (26) .

عبد الله بن حماد الانصاري‏ (27) عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال قال لي يا أبا الجارود إذا دار الفلك و قالوا مات أو هلك، و بأي واد سلك، و قال الطالب له أنى يكون ذلك و قد بليت عظامه فعند ذلك‏ فارتجوه، و إذا سمعتم به فأتوه و لو حبوا على الثلج‏ (28)".

وعنه عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال يا أبان يصيب العلم سبطة ... قلت فما السبطة؟ قال دون الفترة، فبينما هم كذلك إذ طلع لهم نجمهم، فقلت جعلت فداك فكيف نصنع و كيف يكون ما بين ذلك؟ فقال لي (كونوا على) ما أنتم عليه حتى يأتيكم الله بصاحبها" (29) .

أحمد بن الحسن الميثمي‏ (30) عن زائدة بن قدامة، عن بعض رجاله عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال إن القائم إذا قام يقول الناس أنّى ذلك؟ و قد بليت عظامه‏ (31) .

وعنه عن زائدة بن قدامة، عن عبد الكريم قال ذكر عند أبي عبد الله (عليه السلام) القائم، فقال أنى يكون ذلك و لم يستدر الفلك حتى يقال مات أو هلك في أي واد سلك، فقلت و ما استدارة الفلك؟ فقال اختلاف الشيعة بينهم" (32) .

العباس بن عامر القصباني‏ (33) عن ابن بكير، عن زرارة قال سمعت‏ أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول إن للغلام غيبة قبل أن يقوم، و هو المطلوب تراثه قلت و لم ذلك؟ قال يخاف و أومأ بيده إلى بطنه يعني القتل" (34) .

وعنه عن موسى بن هلال، عن عبد الله بن عطاء المكي قال خرجت حاجا من واسط، فدخلت على أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) فسألني عن الناس و الاسعار، فقلت تركت الناس مادين أعناقهم إليك لو خرجت لا تبعك الخلق، فقال يا ابن عطا قد أخذت تفرش أذنيك للنوكى، لا والله ما أنا بصاحبكم و لا يشار إلى رجل منا بالاصابع ويمط إليه بالحواجب (35) إلا مات قتيلا أو حتف أنفه، قلت و ما حتف أنفه؟ قال يموت بغيظه على فراشه حتى يبعث الله من لا يؤبه لولادته، قلت و من لا يؤبه لولادته؟ فقال انظر من لا يدري الناس أنه ولد أم لا، فذاك صاحبكم (36) .

وعنه قال: سمعت أبا الحسن موسى ابن جعفر ( عليهما السلام ) يقول صاحب هذا الامر من يقول الناس لم يولد بعد (37) .

وعنه عن عمر بن أبان الكلبي، عن أبان بن تغلب قال قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) يأتي على الناس زمان يصيبهم فيه سبطة (38) يأرز العلم فيها ...

فبينما هم كذلك إذ أطلع الله عز و جل لهم نجمهم، قال قلت و ما السبطة؟ قال الفترة و الغيبة لأمامكم، قال قلت فكيف نصنع فيما بين ذلك؟ فقال كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله لكم نجمكم (39) .

محمد بن سنان‏ (40) عن أبي الجارود، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) ؟ أنه‏ سمعه يقول الامر في أصغرنا سنا، و اخملنا ذكرا (41) ".

عبد الله بن جبلة (42) عن إبراهيم بن خلف بن عباد الانماطي ، عن‏ مفضل بن عمر قال كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) وعنده في البيت أناس فظننت أنه إنما أراد بذلك غيري، فقال أما والله ليغيبن عنكم صاحب هذا الامر و ليخملن هذا حتى يقال مات، هلك، في أي واد سلك؟ ولتكفؤن كما تكفأ السفينة في أمواج البحر، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه، وكتب الايمان في قلبه، و أيده بروح منه و لترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي، قال فبكيت، فقال ما يبكيك يا ابا عبد الله؟ فقلت جعلت فداك كيف لا ابكي و أنت تقول اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي!؟ قال و في مجلسه كوة تدخل فيها الشمس فقال بينة هذه؟ فقلت نعم، قال أمرنا أبين من هذه الشمس‏ (43) .

وعنه عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول إن للقائم (عليه السلام) غيبة قبل أن يقوم، قلت و لم ذلك؟ قال إنه يخاف و أومأ بيده إلى بطنه يعنى القتل‏ (44) .

الغيبتان:

الحسن بن محبوب عن إسحاق بن عمار الصيرفي قال قال أبو عبد الله (عليه السلام) " للقائم غيبتان إحداهما قصيرة، و الاخرى طويلة (45) ...

وعنه عن إبراهيم بن زياد الخارقي، عن أبى بصير قال قلت لابى عبد الله (عليه السلام) كان أبو جعفر (عليه السلام) يقول لقائم آل محمد غيبتان إحداهما أطول من الاخرى؟ فقال نعم‏ (46)

عبد الرحمن بن أبي نجران‏ (47) عن حماد بن عيسى عن ابراهيم بن‏ عمر اليماني قال سمعت أن لصاحب هذا الأمر غيبتين‏ (48) .

الحسن بن أيوب عن عبد الكريم بن عمرو عن أبى حنيفة السائق عن حازم بن حبيب قال قلت لابى عبد الله (عليه السلام) إن أبى هلك و هو رجل أعجمي و قد أردت أن أحج عنه وأتصدق فما ترى في ذلك؟ فقال افعل فإنه يصل إليه، ثمّ قال لي يا حازم إن لصاحب هذا الامر غيبتين و ذكر مثل ما ذكر في الحديث الذى قبله سواء (49) ".

وعنه عن عبد الكريم بن عمرو، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم الثقفي، عن الباقر أبى جعفر (عليه السلام) أنه سمعه يقول إن للقائم غيبتين يقال له في إحداهما هلك و لا يدرى في أي واد سلك‏ (50).

عبد الله بن جبلة عن إبراهيم بن المستنير عن المفضل بن عمر الجعفي، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال إن لصاحب الامر غيبتين إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات، و بعضهم يقول قتل، و بعضهم يقول ذهب، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير، لا يطلع على موضعه أحد من ولي و لا غيره إلا المولى الذي يلى أمره‏ (51) .

وعنه عن سلمة بن جناح، عن حازم بن حبيب قال دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت له أصلحك الله إن أبوي هلكا و لم يحجا و إن الله قد رزق و أحسن فما تقول في الحج عنهما؟ فقال افعل فإنه يبرد لهما، ثمّ قال لي يا حازم إن لصاحب هذا الامر غيبتين يظهر في الثانية، فمن جاءك يقول إنه نفض يده من تراب قبره فلا تصدقه" (52) .

المهدي هو الثاني عشر من الائمة ( عليهم السلام) :

الحسن بن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) ، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال دخلت على فاطمة ( عليهما السلام ) وبين يديها لوح (مكتوب) فيه أسماء الاوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي) عليهم السلام‏ (53) .

عبد الله بن حماد الانصاري قال حدثنا عمرو بن شمر، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن بن أبي الحسن البصري يرفعه قال أتى جبرئيل النبي (صلى الله عليه و آله) فقال يا محمد إن الله عز و جل يأمرك أن تزوج فاطمة من على أخيك فأرسل رسول الله (صلى الله عليه و آله) إلى علي (عليه السلام) فقال له يا علي إنّى مزوجك فاطمة ابنتي سيدة نساء العالمين و أحبهن إلى بعدك، و كائن منكما سيدا شباب أهل الجنة، و الشهداء المضر جون المقهورون في الارض من بعدي، و النجباء الزهر الذين يطفئ الله بهم الظلم، ويحيى بهم الحق، و يميت بهم الباطل، عدتهم عدة أشهر السنة، آخرهم يصلي عيسى بن مريم (عليه السلام) خلفه‏ (54).

المهدي من ذرية الحسين (عليه السلام) :

الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب قال قال أبو عبد الله (عليه السلام) لما أن حملت فاطمة ( عليها السلام ) بالحسين (عليه السلام) قال لها رسول الله (صلى الله عليه و آله) إن الله عز و جل قد وهب لك غلاما اسمه الحسين، تقتله امتي، قالت فلا حاجة لي فيه، فقال إن الله عز و جل قد وعدني فيه عدة، قالت و ما وعدك؟ قال وعدني أن يجعل الامامة من بعده في ولده، فقالت رضيت‏ (55) .

محمد بن أبي عمير عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي ( عليهم السلام) قال سئل أمير المؤمنين صلوات الله عليه، عن معنى قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي، من العترة؟ فقال أنا و الحسن و الحسين و الائمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم و قائمهم، لا يفارقون كتاب الله و لا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله (صلى الله عليه و آله) حوضه‏ (56) .

وعنه عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي ( عليهم السلام) قال سئل أمير المؤمنين صلوات الله عليه، عن معنى قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي، من العترة، فقال أنا و الحسن و الحسين و الائمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم و قائمهم، لا يفارقون كتاب الله و لا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله (صلى الله عليه و آله) حوضه‏ (57) .

وعنه عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين ( عليهم السلام) قال قال الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في التاسع من ولدي سنة من يوسف، و سنة من موسى بن عمران ( عليهما السلام ) و هو قائمنا أهل البيت، يصلح الله تبارك و تعالى أمره في ليلة واحدة (58) .

محمد بن سنان عن فضيل الرسان، عن أبى حمزة الثمالي قال كنت عند أبى جعفر محمد بن على الباقر ( عليهما السلام ) ذات يوم فلما تفرق من كان عنده قال لي يا أبا حمزة من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا ... السابع من بعدي، بأبي من يملأ الارض عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا (59).

عبد الله بن حماد الانصاري عن أبان بن عثمان قال قال أبو عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) " بينا رسول الله (صلى الله عليه و آله) ذات يوم في البقيع حتى أقبل علي (عليه السلام) فسأل عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقيل إنه بالبقيع، فأتاه علي (عليه السلام) فسلم عليه فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله) اجلس فأجلسه عن يمينه، ثمّ جاء جعفر بن أبى طالب فسأل عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقيل له هو بالبقيع فأتاه فسلم عليه‏ فأجلسه عن يساره، ثمّ جاء العباس فسأل عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقيل له هو بالبقيع فأتاه فسلم عليه فأجلسه أمامه، ثمّ التفت رسول الله  (صلى الله عليه و آله)  إلى علي (عليه السلام) فقال أ لا أبشرك؟ أ لا اخبرك يا علي، فقال بلى يا رسول الله، فقال كان جبرئيل (عليه السلام) عندي آنفا و أخبرني أن القائم الذي يخرج في أخر الزمان فيملأ الارض عدلا) كما ملئت ظلما و جورا) من ذريتك من ولد الحسين ... ثمّ التفت إلى العباس فقال يا عم النبي أ لا اخبرك بما أخبرني به جبرئيل (عليه السلام) ؟ فقال بلي يا رسول الله قال قال لي جبرئيل ويل لذريتك من ولد العباس، فقال يا رسول الله أ فلا أجتنب النساء؟ فقال له (قد) فرغ الله مما هو كائن‏ (60).

وعنه عن إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء، قال حدثني أبى، عن أبى عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) " أن أمير المؤمنين (عليه السلام) سئل عن أشياء تكون بعده إلى قيام القائم، فقال الحسين يا أمير المؤمنين متى يطهر الله الارض من الظالمين؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يطهر الله الارض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام. ثمّ ذكر أمر بني أمية وبني العباس ... ثمّ يقوم القائم المأمول ، والامام المجهول، له الشرف والفضل وهو من ولدك يا حسين، لا ابن مثله ... (61).

المهدي هو الثاني عشر من الائمة و هو من ذرية الصادق (عليه السلام) :

محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حيان السراج قال سمعت السيد بن محمد الحميري يقول كنت أقول بالغلو و أعتقد غيبة محمد بن علي ابن الحنفية قد ضللت في ذلك زمانا، فمنَّ الله علي بالصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) و أنقذني به من النار، و هداني إلى سواء الصراط، فسألته بعد ما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنه حجة الله علي و على جميع أهل زمانه و أنه الامام الذي فرض الله طاعته و أوجب الاقتداء به، فقلت له، يا ابن رسول الله قد روي لنا أخبار عن آبائك ( عليهم السلام) في الغيبة و صحة كونها فأخبرني بمن تقع؟ فقال (عليه السلام) إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي و هو الثاني عشر من الائمة الهداة بعد رسول الله  (صلى الله عليه و آله)  أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و آخرهم القائم بالحق بقية الله في الارض و صاحب الزمان، و الله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الارض قسطاً و عدلًا كما ملئت جوراً و ظلما. قال السيد فلما سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) تبت إلى الله تعالى ذكره على يديه، و قلت قصيدتي التي أولها:

فلما رأيت الناس في الدين قد غووا        تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا

فلما رأيت الناس في الدين قد غووا        تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا

وناديت باسم الله و الله اكبر                وأيقنت أن يعفو و يغفر

و دنت بدين الله ما كنت دينا                به و نهاني سيد الناس جعفر

فقلت فهبني قد تهودت برهة              وإلا فديني دين من يتنصر

وإني إلى الرحمن من ذاك تائب          إني قد أسلمت و الله أكبر

فلست بغال ما حييت و راجع‏            إلى ما عليه كنت اخفي و اظهر

ولا قائل حي برضوى محمد             وإن عاب جهال مقالي و أكثروا

ولكنه ممن مضى لسبيله                 على أفضل الحالات يقفي و يخبر

ومع الطيبين الطاهرين الاولى لهم       من المصطفى فرع زكي و عنصر

إلى آخر القصيدة، (وهي طويلة) .

وقلت بعد ذلك قصيدة اخرى :

أيا راكبا نحو المدينة جسرة              عذافرة يطوى بها كل سبسب (62) .

إذا ما هداك الله عاينت جعفرا            فقل لولي الله و ابن المهذب

ألا يا أمين الله و ابن أمينه               أتوب إلى الرحمن ثمّ تأوبي

إليك من الامر الذي كنت مبطنا         أحارب فيه جاهدا كل معرب‏

و ما كان قولي في ابن خولة مطنبا     معاندة مني لنسل المطيب

ولكن روينا عن وصي محمد            وما كان فيما قال بالمتكذب

بأن ولي الامر يفقد لا يرى          ستيرا كفعل الخائف المترقب‏

فتقسم أموال الفقيد كأنما              تغيبه بين الصفيح المنصب

فيمكث حينا ثمّ ينبع نبعة             كنبعة جدي من الافق كوكب

يسير بنصر الله من بيت ربه        على سؤدد منه و أمر مسبب

يسير إلى أعدائه بلوائه‏               فيقتلهم قتلا كحران مغضب (63) .

فلما روي أن ابن خولة غائب        صرفنا إليه قولنا لم نكذب

وقلنا هو المهدي و القائم الذي       يعيش به من عدله كل مجدب

فان قلت لا فالحق قولك و الذي     أمرت فحتم غير ما متعصب     

واشهد ربي أن قولك حجة         على الناس طرا من مطيع و مذنب

بأن ولي الامر و القائم الذي        تطلع نفسي نحوه بتطرب

له غيبة لا بد من أن يغيبها          فصلى عليه الله من متغيب

فيمكث حينا ثمّ يظهر حينه          فيملك من في شرقها و المغرب

بذاك أدين الله سرا و جهرة         ولست و إن عوتبت فيه بمعتب (64) .

المهدي هو الثاني عشر من الائمة ( عليهم السلام) و هو من ذرية الكاظم (عليه السلام) :

الحسن بن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن عبد الله بن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) من أقر بالأئمة من آبائي و ولدي و جحد المهدي من ولدي كان كمن أقر بجميع الانبياء و جحد محمدا  (صلى الله عليه و آله)  نبوته. فقلت يا سيدي و من المهدي من ولدك؟ قال الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه، و لا يحل لكم تسميته (65).

وعنه عن إبراهيم الكرخي قال دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) فإني عنده جالس إذ دخل أبو الحسن موسى و هو غلام فقمت إليه فقبلته و جلست فقال لي أبو عبد الله (عليه السلام) يا إبراهيم أما إنه صاحبك من بعدي، أما ليهلكن فيه أقوام و يسعد آخرون، فلعن الله قاتله و ضاعف على روحه العذاب، أما ليخرجن الله عز و جل من صلبه خير أهل الارض في زمانه، سمى جده و وارث علمه و أحكامه و قضاياه، و معدن الامامة و رأس الحكمة يقتله جبار بني فلان بعد عجائب طريفة حسدا له، و لكن الله بالغ أمره و لو كره المشركون، يخرج الله من صلبه تكملة اثنى عشر إماما مهديا اختصهم الله بكرامته، و أحلهم دار قدسه، المنتظر للثاني عشر) الشاهر سيفه بين يديه) كان كالشاهر سيفه بين يدى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يذب عنه و دخل رجل من موالي بني امية فانقطع‏

الكلام، فعدت إلى أبى عبد الله (عليه السلام) احدى عشرة مرة أريد أن يستتم الكلام فما قدرت على ذلك، فلما كان قابل السنة الثانية دخلت عليه و هو جالس، فقال يا إبراهيم هو المفرج للكرب عن شيعته بعد ضنك شديد و بلاء طويل، و جور و خوف، فطوبى لمن أدرك ذلك الزمان حسبك يا إبراهيم، قال فما رجعت بشي‏ء أسر إلى من هذا لقلبى ولا أقر لعيني‏ (66).

محمد بن سنان عن صفوان بن مهران عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال من أقر بجميع الائمة و جحد المهدي كان كمن أقر بجميع الانبياء و جحد محمدا (صلى الله عليه وآله) نبوته، فقيل له يا ابن رسول الله فمن المهدي من ولدك؟ قال الخامس من ولد السابع، يغيب عنكم شخصه و لا يحل لكم تسميته‏ (67) .

المهدي من ذرية الرضا (عليه السلام) :

الحسن بن محبوب قال قال لي الرضا (عليه السلام) ستكون فتنة صماء صيلم‏ (68) يذهب فيها كل وليجة و بطانة و في رواية يسقط فيها كل‏ وليجة و بطانة و ذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي‏ (69) ...

الحسن بن علي بن فضال عن أبى الحسن علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) أنه قال كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي كالنعم يطلبون المرعى فلا يجدونه، قلت له و لم ذاك يا ابن رسول الله؟ قال لان إمامهم يغيب عنهم، فقلت و لم؟ قال لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا قام بالسيف‏ (70) .

علامات ظهوره و سيرته (عليه السلام) :

الحسن بن محبوب حدثنا عبد الله بن جبلة، عن علي بن أبي حمزة، عن أبى عبد الله (عليه السلام) أنه قال لو قد قام القائم (عليه السلام) لأنكره الناس لانه يرجع إليهم شابا موفقا لا يثبت عليه إلا مؤمن قد أخذ الله ميثاقه في الذر الاول‏ (71).

وعنه عن عمرو بن شمر، عن جابر قال دخل رجل على أبي جعفر الباقر (عليه السلام) فقال له عافاك الله اقبض مني هذه الخمسمائة درهم فإنها زكاة مالي، فقال له أبو جعفر (عليه السلام) خذها أنت فضعها في جيرانك من أهل الاسلام و المساكين من إخوانك المؤمنين ثمّ قال إذا قام قائم أهل‏ البيت قسم بالسوية و عدل في الرعية، فمن أطاعه فقد أطاع الله و من عصاه فقد عصى الله، و إنما سمي المهدي مهديا لأنه يهدي إلى أمر خفي، و يستخرج التوراة و سائر كتب الله عز و جل من غار بأنطاكية و يحكم بين أهل التوراة بالتوراة و بين أهل الانجيل بالإنجيل، و بين أهل الزبور بالزبور، و بين أهل القرآن بالقرآن و تجمع اليه أموال الدنيا من بطن الارض و ظهرها، فيقول للناس تعالوا إلى ما قطعتم فيه الارحام، و سفكتم فيه الدماء الحرام، و ركبتم فيه ما حرم الله عز و جل فيعطي شيئا لم يعطه أحد كان قبله، و يملأ الارض عدلا و قسطا و نورا كما ملئت ظلما و جورا و شرا" (72) .

و عنه عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول اتقوا الله و استعينوا على ما أنتم عليه بالورع و الاجتهاد في طاعة الله، فإن أشد ما يكون أحدكم اغتباطا بما هو فيه من الدين لو قد صار في حد الآخرة، و انقطعت الدنيا عنه، فإذا صار في ذلك الحد عرف أنه قد استقبل النعيم و الكرامة من الله و البشرى بالجنة، و أمن مما كان يخاف، و أيقن أن الذي كان عليه هو الحق، و أن من خالف دينه على باطل، و أنه هالك فأبشروا، ثمّ أبشروا بالذى تريدون، لستم ترون أعداءكم يقتتلون في معاصي الله، و يقتل بعضهم بعضا على الدنيا دونكم و أنتم في بيوتكم آمنون في عزلة عنهم، و كفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، و هو من العلامات لكم، مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقا كثيرا دونكم. فقال له بعض أصحابه فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك؟ قال يتغيب الرجال منكم عنه، فإن حنقه و شرهه إنما هو على شيعتنا، و أما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى، قيل فإلى أين مخرج الرجال و يهربون منه؟ فقال من أراد منهم أن يخرج يخرج إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان، ثمّ قال ما تصنعون بالمدينة و إنما يقصد جيش الفاسق إليها، و لكن عليكم بمكة، فإنها مجمعكم، و إنما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر، و لا يجوزها إن شاء الله‏ (73).

وعنه عن علي بن رئاب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال في قول الله عز و جل يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، فقال (عليه السلام) : الآيات هم الائمة، و الآية المنتظرة القائم) عليه السلام‏ (74).

وعنه عن إبراهيم الكرخي قال قلت لابي عبد الله (عليه السلام) أو قال له رجل أصلحك الله أ لم يكن علي (عليه السلام) قويا في دين الله عز و جل؟ قال بلى؟ قال فكيف ظهر عليه القوم، و كيف لم يدفعهم و ما يمنعه من ذلك؟ قال آية في كتاب الله عز و جل منعته؟ قال قلت و أية آية هي؟ قال قوله عز و جل لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما إنه كان لله عز و جل ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين و منافقين فلم يكن علي (عليه السلام) ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع فلما خرجت الودائع ظهر على من ظهر فقاتله. و كذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبدا حتى تظهر ودائع الله عز و جل فاذا ظهرت ظهر على من يظهر فقتله‏ (75).

وعنه عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لابي عبد الله (عليه السلام) إن أبا جعفر (عليه السلام) كان يقول إن خروج السفياني من الامر المحتوم؟ قال (لي) نعم، و اختلاف ولد العباس من المحتوم، و قتل النفس الزكية من المحتوم، و خروج القائم (عليه السلام) من المحتوم، فقلت له كيف يكون (ذلك) النداء؟ قال ينادي مناد من السماء أول النهار ألا إن الحق في علي‏ وشيعته، ثمّ ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار ألا إن الحق في السفياني و شيعته فيرتاب عند ذلك المبطلون‏ (76) .

وعنه عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال الزم الارض و لا تحرك يدا و لا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك، و ما أراك تدرك (ذلك) اختلاف بني العباس، و مناد ينادي من السماء، و خسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية، و نزول الترك الجزيرة، و نزول الروم الرملة، و اختلاف كثير عند ذلك في كل أرض حتى تخرب الشام، و يكون سبب خرابها اجتماع ثلاث رايات فيها راية الاصهب و راية الابقع، و راية السفياني‏ (77) .

وعنه عن يعقوب السراج، قال قلت لابي عبد الله (عليه السلام) متى فرج شيعتكم؟ فقال إذا اختلف ولد العباس، و وهى سلطانهم و طمع فيهم من لم يكن يطمع و خلعت العرب أعنتها، و رفع كل ذى صيصية صيصيته، و ظهر السفياني، و أقبل اليماني، و تحرك الحسني، خرج صاحب هذا الامر من المدينة أي مكة بتراث رسول الله (صلى الله عليه و آله) ، قلت و ما تراث رسول الله (صلى الله عليه و آله) ؟ فقال سيفه، و درعه، و عمامته، و برده، و رايته، و قضيبه، و فرسه، و لامته و سرجه‏ (78) ...

محمد بن أبى عمير عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال ما يكون هذا الامر حتى لا يبقى صنف من الناس إلا و قد ولوا على الناس حتى لا يقول قائل إنا لو ولينا لعدلنا ثمّ يقوم القائم بالحق و العدل‏ (79).

وعنه عن هشام بن سالم، عن زرارة قال قلت لابى عبد الله (عليه السلام) النداء حق؟ قال إي و الله حتى يسمعه كل قوم بلسانهم. و قال (عليه السلام) لا يكون هذا الامر حتى يذهب تسعة أعشار الناس‏ (80) ".

الحسن بن أيوب عن عبد الكريم بن عمرو قال حدثنا أحمد بن الحسن بن أبان قال حدثنا عبد الله بن عطاء المكى ، عن شيخ من الفقهاء يعنى أبا عبد الله (عليه السلام) قال سألته عن سيرة المهدي كيف سيرته؟ فقال يصنع كما صنع رسول الله (صلى الله عليه و آله) ، يهدم ما كان قبله كما هدم رسول الله (صلى الله عليه و آله) أمر الجاهلية، و يستأنف الاسلام جديدا (81).

الحسن بن علي بن فضال قال حدثنا ثعلبة بن ميمون عن معمر بن يحيى، عن داود الدجاجي، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، قال:" سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قوله تعالى (فاختلف الاحزاب من بينهم) فقال: انتظروا الفرج من ثلاث، فقيل يا أمير المؤمنين و ما هن؟ فقال اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السود من خراسان، و الفزعة في شهر رمضان. فقيل و ما الفزعة في شهر رمضان؟ فقال أو ما سمعتم قول الله عز و جل في القرآن إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين هي آية تخرج الفتاة من خدرها، و توقظ النائم، و تفزع اليقظان (82).

وعنه عن المثنى الحناط، عن الحسن بن زياد الصيقل قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول إن القائم لا يقوم حتى ينادي مناد من السماء تسمع الفتاة في خدرها و يسمع أهل المشرق و المغرب. و فيه نزلت هذه الآية (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) (83) .

وعنه عن ثعلبة، عن شعيب الحداد، عن صالح‏ (84) قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول ليس بين قيام القائم و بين قتل النفس الزكية إلا خمس عشرة ليلة (85).

عبد الله بن حماد الانصاري قال حدثنا أبو الجارود زياد بن المنذر، قال قال أبو جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) " إذا ظهر القائم (عليه السلام) ظهر براية رسول الله (صلى الله عليه و آله) ، و خاتم سليمان، و حجر موسى و عصاه، ثمّ يأمر مناديه فينادي ألا لا يحملن رجل منكم طعاما و لا شرابا و لا علفا فيقول أصحابه إنه يريد أن يقتلنا و يقتل دوابنا من الجوع و العطش، فيسير و يسيرون معه، فأول منزل ينزله يضرب الحجر فينبع منه طعام و شراب و علف فيأكلون و يشربون، و دوابهم حتى ينزلوا النجف بظهر الكوفة (86).

وعنه عن عبد الله بن بكير، عن حمران بن أعين عن أبى جعفر (عليه السلام) أنه قال كأننى بدينكم هذا لا يزال متخضخضا يفحص بدمه ثمّ لا يرده عليكم إلا رجل منا أهل البيت، فيعطيكم في السنة عطاءين، و يرزقكم في الشهر رزقين، و تؤتون الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى و سنة رسول الله (صلى الله عليه و آله) " (87).

وعنه عن عبد الله بن سنان، قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول لا يكون هذا الامر الذي تمدون إليه أعناقكم حتى ينادي مناد من السماء ألا إن فلانا صاحب الامر، فعلى م القتال؟" (88) .

وعنه عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال يقوم القائم يوم عاشوراء (89).

وعنه عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي قال سألت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) عن السفياني، فقال و أنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصانى يخرج من أرض كوفان ينبع كما ينبع الماء، فيقتل وفدكم، فتوقعوا بعد ذلك السفياني، و خروج القائم (عليه السلام) " (90).

وعنه عنه عبد الله بن بكير، عن أبان بن تغلب، قال كنت مع جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) في مسجد بمكة، و هو آخذ بيدي، فقال يا أبان سيأتي الله بثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا في مسجدكم هذا، يعلم أهل مكة أنه لم يخلق آباؤهم و لا أجدادهم بعد، عليهم السيوف، مكتوب على كل سيف اسم الرجل و اسم أبيه و حليته و نسبه، ثمّ يأمر مناديا فينادي هذا المهدي يقضى بقضاء داود و سليمان، لا يسأل على ذلك بينة" (91) .

وعنه عن محمد بن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) عن أبيه (عليه السلام) قال إذا قام‏ القائم بعث في أقاليم الارض، في كل إقليم رجلا، يقول عهدك في كفك فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه و لا تعرف القضاء فيه فانظر إلى كفك‏ (92) واعمل بما فيها، قال و يبعث جندا إلى القسطنطينية، فإذا بلغوا الخليج كتبوا على أقدامهم شيئا و مشوا على الماء، فإذا نظر إليهم الروم يمشون على الماء، قالوا هؤلاء أصحابه يمشون على الماء، فكيف هو؟! فعند ذلك يفتحون لهم أبواب المدينة، فيدخلونها، فيحكمون فيها ما يشاءون" (93) .

وعنه عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي قال سألت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) عن السفياني، فقال و أنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصانى يخرج من أرض كوفان ينبع كما ينبع الماء، فيقتل وفدكم، فتو قعوا بعد ذلك السفيانى ، وخروج القائم) عليه السلام‏ (94)".

العباس بن عامر قال حدثني محمد بن الربيع الاقرع، عن هشام بن سالم، عن أبى عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال إذا استولى السفياني على الكور الخمس فعدوا له تسعة أشهر. وزعم هشام أن‏ الكور الخمس دمشق، و فلسطين، و الاردن، و حمص وحلب‏ (95)".

عبد الله بن جبلة عن محمد بن سليمان، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) أنه قال السفياني و القائم في سنة واحدة (96) .

المهدي في روايات اهل السنة :

إن الروايات التي اوردها اهل السنة في كتبهم حول المهدي أقل تشخيصا بمقارنتها مع روايات الشيعة و لكنها مع ذلك قد ذكرت هذه الروايات السنية انه من ذرية فاطمة ( عليها السلام ) وأنه الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم (عليه السلام) ، ونص كثير منها انه من ذرية الحسين (عليه السلام) .

وذكرت ايضا كثيرا من الملاحم التي تسبق ظهوره.

ومن المفيد جدا ان نقتصر على ذكر طرف من الروايات التي وردت في كتاب نعيم بن حماد البغدادي المروزي السني الذي كان معاصرا للحسن بن محبوب و غيره من مؤلفي الشيعة الذين أوردنا طرفا من أحاديثهم لتكون المقارنة اكثر وضوحا و إدراكا و نفعا.

طرف من كتاب الملاحم لنعيم بن حماد :

المهدي من أهل البيت :

نعيم بن حماد المروزي‏ (97) قال حدثنا الوليد عن ابن لهيعة و اخبرني عياش بن عباس عن ابن زرير عن علي ( رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه و آله) قال (هو رجل من أهل بيتي‏ (98) .

نعيم بن حماد المروزي و عنه قال حدثنا القاسم بن مالك المزني عن ياسين بن سيار قال سمعت إبراهيم بن محمد بن الحنفية قال حدثني أبي حدثني علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه) قال قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) المهدي منا أهل البيت) (99).

عنه عن الوليد عن علي بن حوشب سمع مكحولا يحدث عن‏ علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه) قال قلت يا رسول الله المهدي منا أئمة الهدى أم من غيرنا؟ قال (بل منا، بنا يختم الدين كما بنا فتح و بنا يستنقذون من ضلالة الفتنة كما استنقذوا من ضلالة الشرك و بنا يؤلف الله بين قلوبهم في الدين بعد عداوة الفتنة كما ألف الله بين قلوبهم و دينهم بعد عداوة الشرك) (100).

وعنه عن الوليد و رشدين عن ابن لهيعة عن إسرائيل بن عباد عن ميمون القداح عن أبي الطفيل ( رضي الله عنه) النبي (صلى الله عليه و آله) و ابن لهيعة عن أبي زرعة عن عمر بن علي عن علي عن النبي (صلى الله عليه و آله) قال (بنا يختم الدين كما بنا فتح و بنا يستنقذون من الشرك) و قال أحدهما من الضلالة و بنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الشرك و قال أحدهما الضلالة و الفتنة (101) .

المهدي من ذرية فاطمة ( عليها السلام ) :

نعيم بن حماد المروزي عن أبي هارون عن عمرو بن قيس الملائي عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش سمع عليا ( رضي الله عنه) يقول المهدي رجل منا من ولد فاطمة رضى الله عنها (102) .

وعنه عن سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال هو من بني هاشم من ولد فاطمة (103) .

المهدي من ذرية الحسين (عليه السلام) :

نعيم بن حماد المروزي عن الوليد و رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال يخرج رجل من ولد الحسين من قبل المشرق و لو استقبلته الجبال لهدمها و اتخذ فيها طرقا (104) .

وعنه عن ابن عياش و أخبرني بعض أهل العلم عن محمد بن جعفر قال قال علي بن أبي طالب يخرج رجل من ولد حسين اسمه اسم نبيكم يفرح بخروجه أهل السماء (105).

رواياته عن علي (عليه السلام) في الملاحم :

نعيم بن حماد المروزي عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريدة أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني أنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي بمصر سنة ثمانين و مائتين حدثنا نعيم بن حماد حدثنا الوليد و رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي (رضي الله عنه) قال يلتقي السفياني و الرايات السود فيهم شاب من بني هاشم في كفه اليسرى خال و على مقدمته رجل من بني تميم يقال له شعيب بن صالح بباب اصطخر فتكون بينهم ملحمة عظيمة فتظهر الرايات السود و تهرب‏ خيل السفياني فعند ذلك يتمنى الناس المهدي و يطلبونه‏ (106) .

وعنه عن عبد الله بن مروان عن الهيثم بن عبد الرحمن عمن حدثه عن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه) قال يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل و يمثل و يتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت‏ (107).

وعنه بسنده عن ابن عباس قال سمعت عليا ( رضي الله عنه) يقول لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث و يموت ثلث و يبقى ثلث‏ (108).

وعنه قال حدثنا الوليد و رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي ( رضي الله عنه) قال بعد الخسف ينادي مناد من السماء إن الحق في آل محمد في أول النهار ثمّ ينادي مناد في آخر النهار إن الحق في ولد عيسى و ذلك نحوه من الشيطان‏ (109).

وعنه عن الوليد بن مسلم عن عنبسة القرشي عن مسلمة بن أبي سلمة عن شهر بن حوشب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المحرم ينادي مناد من السماء ألا إن صفوة الله من خلقه فلان فاسمعوا له و أطيعوا في سنة الصوت و المعمعة) (110).

وعنه قال حدثنا رشدين عن ابن لهيعة قال حدثني أبو زرعة عن عبد الله بن زرير عن عمار ابن ياسر (رضي الله عنه) قال إذا قتل النفس الزكية و أخوه يقتل بمكة ضيعة نادى مناد من السماء إن أميركم فلان و ذلك‏ المهدي الذي يملأ الارض حقا و عدلا (111).

روياته عن ابن عباس في الملاحم :

نعيم بن حماد المروزي عن أبي المغيرة عن أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه أتاه رجل وعنده حذيفة فقال يا بن عباس قوله تعالى (حم عسق) فأطرق ساعة و أعرض ساعة ثمّ كررها فلم يجبه بشي‏ء فقال حذيفة أنا أنبئك قد عرفت لم كرهها إنما نزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد الاله أو عبد الله‏ (112) ينزل على نهر من أنهار المشرق يبنى عليه مدينتان يشق النهر بينهما شقا جمع فيها كل جبار عنيد. قال أرطاة إذا بنيت مدينة على شاطئ الفرات ثمّ أتتكم الفواصل و القواصم و انفرجتم عن دينكم كما تنفرج المرأة عن قبلها حتى لا تمتنعوا عن ذل ينزل بكم و إذا بنيت مدينة بين النهرين بأرض منقطعة من أرض العراق أتتكم الدهيماء (113) .

رواياته عن الباقر (عليه السلام) في الملاحم:

نعيم بن حماد المروزي عن سعيد أبو عثمان حدثنا جابر الجعفي عن أبي جعفر قال إذا بلغت سنة تسع و عشرين مائة و اختلفت سيوف بني أمية و وثب حمار الجزيرة فغلب على الشام ظهرت الرايات السود في سنة عشرين و مائة و يظهر الاكبش مع قوم لا يؤبه لهم قلوبهم كزبر الحديد شعورهم إلى المناكب ليست لهم رأفة و لا رحمة على عدوهم أسماؤهم الكنى وقبائلهم القرى عليهم ثياب كلون الليل المظلم يقود بهم إلى آل العباس و هي دولتهم فيقتلون أعلام ذلك الزمان حتى يهربوا منهم إلى البرية فلا تزال دولتهم حتى يظهر النجم ذو الذناب و يختلفون فيما بينهم‏ (114) .

وعنه عن سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال إذا ظهر السفياني على الابقع و المنصور اليماني خرج الترك و الروم فظهر عليهم السفياني‏ (115).

وعنه عن سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال يملك السفياني حمل امرأة (116).

وعنه عن عبد القدوس و غيره عن ابن عياش عمن حدثه عن محمد بن جعفر عن علي قال السفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان رجل ضخم الهامة بوجهه آثار جدري و بعينه نكتة بياض يخرج من ناحية مدينة دمشق في واد يقال له وادي اليابس يخرج في سبعة نفر مع رجل منهم لواء معقود يعرفون في لوائه النصر يسيرون بين يديه على ثلاثين ميلا لا يرى ذلك العلم أحد يريده إلا انهزم‏ (117).

وعنه عن الوليد حدثني شيخ عن جابر عن أبي جعفر محمد بن‏ علي قال يقتل أربعة نفر بالشام كلهم ولد خليفة رجل من بني مروان و رجل من آل أبي سفيان قال فيظهر السفياني على المروانيين فيقتلهم ثمّ يتبع بني مروان فيقتلهم ثمّ يقبل على أهل المشرق و بني العباس حتى يدخل الكوفة (118).

وعنه عن سعيد أبي عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال إذا ظهر الابقع مع قوم ذوي أجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة ثمّ يظهر الاخوص السفياني الملعون فيقاتلها جميعا فيظهر عليهما جميعا ثمّ يسير إليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده و له فورة شديدة يستقتل الناس قتل الجاهلية فيلتقي هو و الاخوص و راياتهم صفر و ثيابهم ملونة فيكون بينهما قتال شديد ثمّ يظهر الاخوص السفياني عليه ثمّ يظهر الروم و خروج إلى الشام ثمّ يظهر الاخوص ثمّ يظهر الكندي في شارة حسنة فإذا بلغ تل سما فأقبل ثمّ يسير إلى العراق و ترفع قبل ذلك ثنتا عشرة راية بالكوفة معروفة منسوبة و يقتل بالكوفة رجل من ولد الحسن أو الحسين يدعو إلى أبيه و يظهر رجل من الموالي فإذا استبان أمره و أسرف في القتل قتله السفياني‏ (119).

وعنه سعيد أبي عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال من خراسان برايات سود بين يديه شعيب بن صالح يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم‏ (120).

وعنه عن سعيد أبي عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان الكوفة فإذا ظهر المهدي بمكة بعث إليه بالبيعة (121).

وعنه قال حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال يبث السفياني جنوده في الآفاق بعد دخوله الكوفة و بغداد فيبلغه فرعه من وراء النهر(122) من أهل خراسان فتقبل أهل المشرق عليهم قتلا و يذهب نجيهم فإذا بلغه ذلك بعث جيشا عظيما إلى اصطخر (123) عليهم رجل من بني أمية فتكون لهم وقعة بقومس و وقعة بدولات‏ (124) الري و وقعة بتخوم زرنج‏ (125) فعند ذلك يأمر السفياني بقتل أهل الكوفة و أهل المدينة عند ذلك تقبل الرايات السود من خراسان على جميع الناس شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال يسهل الله أمره و طريقه ثمّ تكون له وقعة بتخوم خراسان و يسير الهاشمي في طريق الري فيسرح رجل من بني تميم من الموالي يقال له شعيب بن صالح إلى إصطخر إلى الاموي فيلتقي هو و المهدي و الهاشمي ببيضاء اصطخر فتكون بينهما ملحمة عظيمة عليهم رجل من بني عدي فيظهر الله أنصاره و جنوده ثمّ تكون وقعة بالمدائن بعد وقعتي الري و في عاقرقوفا وقعة صيلمية يخبر عنها كل ناج ثمّ‏ يكون بعدها ذبح عظيم ببابل و وقعة في أرض من أرض نصيبين ثمّ يخرج على الاخوص قوم من سوادهم و هم العصب عامتهم من الكوفة و البصرة حتى يستنقذوا ما في أيديه من سبي كوفان‏ (126) .

وعنه سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال تنزل الرايات السود التي تقبل من خراسان الكوفة فإذا ظهر المهدي بمكة بعث بالبيعة إلى المهدي‏ (127) .

خروج المهدي في مكة:

نعيم بن حماد المروزي عن سعيد أبو أبي عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال ثمّ يظهر المهدي بمكة عند العشاء و معه راية رسول الله (صلى الله عليه و آله) و قميصه و سيفه و علامات و نور و بيان فإذا صلى العشاء نادى بأعلى صوته يقول أذكركم الله أيها الناس و مقامكم بين يدي ربكم فقد اتخذ الحجة و بعث الانبياء و أنزل الكتاب و أمركم أن لا تشركوا به شيئا و أن تحافظوا على طاعته و طاعة رسوله و أن تحيوا ما أحيا القرآن و تميتوا ما أمات و تكونوا أعوانا على الهدى و وزرا على التقوى فإن الدنيا قد دنا فناؤها و زوالها و أذنت بالوداع فإني أدعوكم إلى الله و إلى رسوله و العمل بكتابه و إماتة الباطل و إحياء سنته فيظهر في ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف رهبان بالليل أسد بالنهار فيفتح الله للمهدي أرض الحجاز و يستخرج من كان في السجن‏ من بني هاشم و تنزل الرايات السود الكوفة فيبعث بالبيعة إلى المهدي و يبعث المهدي جنوده في الآفاق و يميت الجور و أهله و تستقيم له البلدان و يفتح الله على يديه القسطنطينية (128) .

وعنه عن غير واحد عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن رجل عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال المهدي الذي ينزل عليه عيسى بن مريم و يصلي خلفه‏ (129) .

الدجال:

نعيم بن حماد المروزي عن ضمرة حدثنا عبد الله بن شوذب عن أبي التياح عن خالد بن سبيع عن حذيفة بن اليمان ( رضي الله عنه) قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول (يخرج الدجال ثمّ عيسى بن مريم) عليه السلام) (130).

وعنه عن سفيان عن واصل الاحدب عن أبي وائل قال أكثر تبع الدجال اليهود (131).

الباقر (عليه السلام) يخبر بعذاب القذف و الخسف :

نعيم بن حماد المروزي عن عبد الله بن موسى عن أبي جعفر عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب ( رضي الله عنه) في قوله تعالى {هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: 65] الآية قال هي أربع و كلهن‏ عذاب فجاء بمستقر اثنتين بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه و آله) بخمس و عشرين سنة فالبسوا شيعا و أذيق بعضهم بأس بعض و بقيت اثنتان و هما لا بد واقعتان الخسف و القذف‏ (132) .

أقول :

[مقارنة بين روايات التراث الشيعي و التراث السني حول المهدي عليه السلام‏] :

ومن خلال المقارنة بين التراث الروائي المهدوي الشيعي السائد في القرن الثاني الهجري و الربع الاول من القرن الثالث مع التراث الروائي المهدوي السني في الفترة نفسها نلاحظ أمرين:

أولا:

يؤكد كلا التراثين على ان المهدي هو من ذرية النبي من فاطمة من ذرية الحسين. و ان عيسى يصلي خلف المهدي و انه آخر الائمة الاثني عشر الذي بشر بهم النبي مع اختلافهم في تشخيص بقية الائمة. و يذكر كلاهما ملاحم مشتركة تسبق الظهور كظهور السفياني و الخراساني و شعيب بن صالح و حرب عالمية تطيح بثلثي الناس و غير ذلك.

ثانيا:

ينفرد التراث الشيعي بتشخيص المهدي (عليه السلام) بكونه السادس من ذرية الصادق (عليه السلام) ثمّ الخامس من ذرية الكاظم ثمّ الرابع من ذرية الرضا (عليه السلام) ، و ينفرد ايضا بذكر الغيبتين.

ويتضح من البحث ان ادعاء الاستاذ الكاتب :

( الروايات الواردة حول الغيبة و الغائب لا تتحدث عن غائب بالتحديد ... و لا تتحدث عن أمر قبل وقوعه حتى يكون ذلك إعجازا و دليلا على صحة الغيبة ... و إن تحديد هوية الامام المهدي بالثاني عشر من أئمة أهل البيت قد حدث في وقت متأخر بعد وفاة الامام الحسن العسكري بفترة طويلة أي في بداية القرن الرابع الهجري ).

لم يكن مطابقا لما عليه واقع تراث أهل البيت ( عليهم السلام) الذي رواه عنهم شيعتهم قبل ولادة المهدي (عليه السلام) و غيبته و قد عرضنا للقارئ الكريم طرفا من كتاب الحسن بن محبوب المتوفى سنة 422 و كتب ثلاثة عشر مصنفاً ممن عاصره من مصنفي الشيعة و قاربه في تاريخ وفاته إذ ذكرت هذه الكتب خصوصيات عن المهدي الموعود تجعل من هويته واضحة مضافا الى ما أخبرت به من وقوع غيبته الصغرى و الكبرى.

أما قوله: (ان كانت هوية المهدي قد تحددت من قبل منذ زمان رسول الله (صلى الله عليه واله) أو الائمة الاحد عشر السابقين لما اختلف المسلمون و لا الشيعة و لا الامامية و لا شيعة الحسن العسكري في تحديد هوية المهدي ).

فجوابه: ان النصوص و وضوح مطلبها غير مانعة من الاختلاف أو الانحراف، و لا يوجد أوضح من وجود الله تعالى و قد اختلف الناس فيه تعالى بين ملحد و مؤمن، و لا أوضح من معجزة عيسى في اتباع‏ موسى (عليه السلام) و امته و قد اختلفوا فمنهم من آمن بعيسى و منهم من كذب به بل سعى لقتله و هكذا لم يُرو حديث عن النبي كما روي حديث الغدير في تواتره و وضوح دلالته و مع ذلك قوتل علي (عليه السلام) من قبل المسلمين الذين سمعوا حديث الغدير و لعن من قبل الكثير منهم.

_________________

( 1) هم الواقفية و هو لقب غلب عليها.

( 2) اكمال الدين للشيخ الصدوق/ 92.

( 3) يدل كلامه هذا انه ألف كتابه( الغيبة) بعد وفاة النائب الرابع علي بن محمد السمري أي بعد سنة 329 هجرية.

( 4) أقول ستأتي طرف من أحاديث هذه الكتب في الغيبة مما أشار اليه الشيخ الصدوق و حياة اصحابها بين السنوات...

( 5) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 19.

( 6) هم الواقفية.

( 7) من قبيل أصل زرارة و أصل محمد بن مسلم و ابراهيم بن عمر و ابي حمزة الثمالي و عبد الله بن بكير و أبان بن عثمان و غيرهم.

( 8) بحار الانوار ج 51 ص 364 عن إعلام الورى للطبرسي.

( 9) يكنى أبا علي، مولى بجيلة كوفي يعد ابرز أربعة وجوه شيعية إمامية في عصره، روى عن ستين رجلا من أصحاب أبي عبد الله(عليه السلام)، و روى عن الامام الكاظم و الرضا(عليه السلام)، و كان جليل القدر،، و عدَّه الكشي من الفقهاء الذين أجمع الشيعة على تصحيح ما يصح عنهم عند تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم و أبي الحسن الرضا) عليهما السلام(، له كتب كثيرة، منها: كتاب المشيخة، كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب الفرائض، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب النوادر، نحو ألف ورقة، و زاد ابن النديم: كتاب التفسير، و له كتاب العتق. جاءت أخباره في المهدي(عليه السلام) ضمن كتابه( المشيخة) الذي يقول عنه الطبرسي في كتابه( إعلام الورى):( هو في اصول الشيعة أشهر من كتاب المزني).

( 10) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 136 قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن المفضل؛ و سعدان بن إسحاق؛ و أحمد بن الحسين بن عبد الملك؛ و محمد بن أحمد القطواني قالوا: حدثنا الحسن بن محبوب.

( 11) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 481: عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار( رضي الله عنه) قال: حدثنا علي ابن محمد بن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب.

( 12) قال النجاشي:" محمد بن أبي عمير زياد بن عيسى، أبو أحمد الازدي، بغدادي الاصل و المقام، لقي أبا الحسن موسى(عليه السلام)، و سمع منه أحاديث، و روى عن الرضا(عليه السلام). جليل القدر، عظيم المنزلة فينا و عند المخالفين، الجاحظ يحكي عنه في كتبه، و قد ذكره في المفاخرة بين العدنانية و القحطانية، و قال في البيان و التبيين: حدثني إبراهيم بن داجة، عن ابن أبي عمير و كان وجها من وجوه الرافضة. و كان حبس في أيام الرشيد فقيل ليلي القضاء، و قيل إنه ولي بعد ذلك، و قيل بل ليدل على مواضع الشيعة، و أصحاب موسى بن جعفر(عليه السلام)، و روي أنه ضرب أسواطا بلغت منه فكاد أن يقر لعظيم الالم، فسمع محمد بن يونس بن عبد الرحمن و هو يقول: اتق الله يا محمد بن أبي عمير، فصبر ففرج الله. و روي أنه حبسه المأمون حتى ولاه قضاء بعض البلاد، و قيل إن اخته دفنت كتبه في حالة استتارها و كونه في الحبس أربع سنين، فهلكت الكتب، و قيل بل تركتها في غرفة فسال عليها المطر، فهلكت، فحدث من حفظه، و مما كان سلف له في أيدي الناس، فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله، و قد صنف كتبا كثيرة. صنف أربعة و تسعين كتابا، منها: كتاب الملاحم، المغازي و كتاب الكفر و الايمان، و كتاب البداء، كتاب الاحتجاج في الامامة، كتاب الحج، كتاب فضائل الحج. كتاب المتعة، كتاب الاستطاعة، كتاب يوم و ليلة، كتاب الصلاة، كتاب مناسك الحج، كتاب الصيام، كتاب اختلاف الحديث، كتاب المعارف، كتاب التوحيد، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب الرضاع، النوادر و غيرها. مات محمد بن أبي عمير سنة( 217)".

( 13) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 350: حدثنا أبي( رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أيوب بن نوح، عن محمد بن أبي عمير.

( 14) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 341: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار( رضي الله عنه) قال: حدثنا أبي، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير.

( 15) قال النجاشي:" صفوان بن يحيى أبو محمد البجلي بياع السابري، كوفي، ثقة ثقة، عين، روى أبوه عن أبي عبد الله(عليه السلام)، و روى هو عن الرضا(عليه السلام)، و كانت له عنده منزلة شريفة، ذكره الكشي في رجال أبي الحسن موسى(عليه السلام)، و قد توكل للرضا و أبي جعفر) عليهما السلام( و سلم مذهبه من الوقف، و كانت له منزلة من الزهد و العبادة، و كان جماعة الواقفة بذلوا له مالا كثيرا، و كان شريكا لعبد الله بن جندب و علي بن النعمان، و روي أنهم تعاقدوا في بيت الله الحرام أنه من مات منهم صلى من بقي صلاته و صام عنه صيامه و زكى عنه زكاته، فماتا و بقى صفوان، فكان يصلي في كل يوم مائة و خمسين ركعة، ويصوم في السنة ثلاثة أشهر و يزكي زكاته ثلاث دفعات، و كل ما يتبرع به عن نفسه مما عدا ما ذكرناه تبرع عنهما مثله. و حكى بعض أصحابنا أن إنسانا كلفه حمل دينارين إلى أهله إلى الكوفة، فقال: إن جمالي مكراة و أنا أستأذن الاجراء، و كان من الورع و العبادة على ما لم يكن عليه أحد من طبقته( رحمه الله)، و صنف ثلاثين كتابا، كما ذكر أصحابنا يعرف منها الآن: كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الصوم، كتاب الحج، كتاب الزكاة، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب الفرائض، كتاب الوصايا، كتاب الشراء و البيع، كتاب العتق و التدبير، كتاب البشارات، نوادر، مات صفوان بن يحيى( رحمه الله) سنة عشرة و مائتين.

( 16) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 481: و بهذا الاسناد، عن محمد بن مسعود قال: حدثني محمد بن إبراهيم الوراق قال: حدثنا حمدان بن أحمد القلانسي، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى.

( 17) قال النجاشي:" عثمان بن عيسى أبو عمرو العامري الكلابي، ثمّ من ولد عبيد بن رؤاس، فتارة يقال الكلابي و تارة العامري و تارة الرؤاسي، و الصحيح: أنه مولى بني رؤاس و كان شيخ الواقفة و وجهها، و أحد الوكلاء المستبدين بمال موسى بن جعفر(عليه السلام)، روى عن أبى الحسن(عليه السلام)، ذكره الكشي في رجاله و ذكر نصر بن الصباح، قال: كان له( يعني الرضا(عليه السلام)( في يده مال فمنعه فسخط عليه، و قال: ثمّ تاب و بعث إليه بالمال، و كان يروى عن أبي حمزة، و كان رأى في المنام أنه بموت بالحائر على صاحبه السلام، فترك منزله بالكوفة و اقام بالحائر حتى مات، و دفن هناك صنف كتبا، منها: كتاب المياه. و كتاب القضايا و الاحكام، و كتاب الوصايا، و كتاب الصلاة.

( 18) اكمال الدين 342 حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار( رضي الله عنه) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى الكلابي. و رواه بسند آخر قال و حدثنا بهذا الحديث أيضا محمد بن إسحاق( رضي الله عنه) قال: حدثنا أبو علي محمد ابن همام قال: حدثنا أحمد بن محمد النوفلي قال: حدثني أحمد بن هلال، عن عثمان ابن عيسى الكلابي، عن خالد بن نجيح، عن زرارة بن أعين، عن الصادق جعفر بن محمد) عليهم السلام(.

( 19) قال النجاشي:" الحسن بن علي بن فضال، كوفي يكنى أبا محمد. ابن عمرو ابن أيمن مولى تيم الله، لم يذكره أبو عمرو الكشي في رجال أبي الحسن الاول(عليه السلام). قال أبو عمرو: قال الفضل بن شاذان: كنت في قطيعة الربيع في مسجد الربيع أقرأ على مقرئ يقال له: إسماعيل بن عباد، فرأيت قوما يتناجون، فقال أحدهم: بالجبل رجل يقال له ابن فضال أعبد من رأينا أو سمعنا به، قال: فإنه ليخرج إلى الصحراء فيسجد السجدة، فيجي‏ء الطير فيقع عليه فما يظن إلا أنه ثوب أو خرقة، و إن الوحش لترعى حوله فما تنفر منه لما قد أنست به، و إن عسكر الصعاليك ليجيئون يريدون الغارة أو قتال قوم فاذا رأوا شخصه طاروا في الدنيا فذهبوا. قال أبو محمد( هو الفضل بن شاذان): فظننت أن هذا رجل كان في الزمان الاول، فبينما أنا بعد ذلك بيسير قاعد في قطيعة الربيع مع أبي( رحمه الله)، إذ جاء شيخ حلو الوجه حسن الشمائل عليه قميص نرسي و رداء نرسي و في رجله نعل مخضر فسلم على أبي، فقام إليه أبي فرحب به و بجله، فلما أن مضى يريد ابن أبي عمير قلت: من هذا الشيخ؟ فقال: هذا الحسن بن علي بن فضال، قلت: هذا ذاك العابد الفاضل؟ قال: هو ذاك، قلت: ليس هو ذلك، ذاك بالجبل، قال: هو ذاك كان يكون بالجبل قال: ما أغفل( أقل) عقلك من غلام، فأخبرته بما سمعت من القوم فيه، قال: هو ذلك. فكان بعد ذلك يختلف إلى أبي ثمّ خرجت إليه بعد إلى الكوفة فسمعت منه كتاب ابن بكير و غيره من الاحاديث، و كان يحمل كتابه و يجي‏ء إلى الحجرة فيقرأه علي، فلما حج ختن طاهر بن الحسين و عظمه الناس لقدره و ماله و مكانه من السلطان، و قد كان وصف له فلم يصر إليه الحسن فأرسل إليه: أحب أن تصير إلي فإنه لا يمكنني المصير إليك فأبى، و كلمه أصحابنا في ذلك، فقال: مالي و لطاهر لا أقربهم ليس بيني و بينهم عمل، فعلمت بعد هذا أن مجيئه إلي كان لدينه، و كان مصلاه بالكوفة في الجامع عند الاسطوانة التي يقال لها السابعة و يقال لها اسطوانة إبراهيم(عليه السلام)، و كان يجتمع هو و أبو محمد الحجال و علي بن أسباط، و كان الحجال يدعي الكلام فكان من أجدل الناس، فكان ابن فضال يغري بيني و بينه في الكلام في المعرفة و كان يحبني حبا شديدا. و كان الحسن عمره كله فطحيا مشهورا بذلك حتى حضره الموت فمات و قد قال بالحق( رضي الله عنه).

أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثنا أبو الحسن بن داود، قال: حدثنا أبي عن محمد بن جعفر المؤدب، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن علي بن الريان، قال: كنا في جنازة الحسن، فالتفت محمد بن عبد الله بن زرارة إلي و إلى محمد بن الهيثم التميمي فقال لنا أ لا أبشركما؟ فقلنا له: و ما ذاك؟ فقال: حضرت الحسن بن علي قبل وفاته و هو في تلك الغمرات و عنده محمد بن الحسن بن الجهم، قال: فسمعته يقول له: يا أبا محمد تشهد، فقال: فتشهد الحسن فعبر عبد الله، و صار إلى أبي الحسن(عليه السلام)، فقال له محمد بن الحسن: و أين عبد الله؟! فسكت ثمّ عاد فقال له: تشهد فتشهد و صار إلى أبي الحسن(عليه السلام)، فقال له و أين عبد الله؟! يردد ذلك ثلاث مرات. فقال الحسن: قد نظرنا في الكتب فما رأينا لعبد الله شيئا. قال أبو عمرو الكشي: كان الحسن بن علي فطحيا يقول بإمامة عبد الله ابن جعفر فرجع، قال ابن داود في تمام الحديث: فدخل علي بن أسباط، فأخبره محمد بن الحسن بن الجهم الخبر، قال: فأقبل علي بن أسباط يلومه، قال: فأخبرت أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، بقول محمد بن عبد الله، فقال: حرف محمد ابن عبد الله على أبي، قال: و كان و الله محمد بن عبد الله أصدق عندي لهجة من أحمد بن الحسن فإنه رجل فاضل دين. و ذكره أبو عمرو في أصحاب الرضا(عليه السلام) خاصة، قال: الحسن بن علي بن فضال مولى بني تيم الله بن ثعلبة كوفي و له كتب الزيارات، البشارات، النوادر، الرد على الغالية، الشواهد من كتاب الله، المتعة، الناسخ و المنسوخ، الملاحم، الصلاة، كتاب يرويه القميون خاصة عن أبيه علي، عن الرضا(عليه السلام) فيه نظر و كتاب الرجال مات الحسن سنة أربع و عشرين و مائتين.

( 20) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 342 و حدثنا محمد بن الحسن( رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن علي بن محمد الحجال، عن الحسن بن علي بن فضال.

( 21) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 358: المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي( رضي الله عنه) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه محمد بن مسعود العياشي، عن جعفر ابن أحمد، عن العمركي بن علي البوفكي، عن الحسن بن علي بن فضال.

( 22) الشيخ الطوسي الغيبة ص 336: سعد بن عبد الله الاشعري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن علي بن فضال. الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 288: أبي، و محمد بن الحسن( رضي الله عنه) ما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، و عبد الله بن جعفر الحميري، و محمد بن يحيى العطار، و أحمد بن إدريس جميعا، عن محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب، و أحمد بن محمد بن عيسى، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي و إبراهيم بن هاشم جميعا، عن الحسن بن علي بن فضال.

( 23) قال النجاشي:" محمد بن إسماعيل بن بزيع: أبو جعفر: مولى المنصور أبي جعفر. و ولد بزيع بيت، منهم حمزة بن بزيع، كان من صالحي هذه الطائفة و ثقاتهم، كثير العمل، له كتب، منها كتاب ثواب الحج، و كتاب الحج. قال محمد بن عمر الكشي: كان محمد بن إسماعيل بن بزيع من رجال أبي الحسن موسى(عليه السلام)، و أدرك أبا جعفر الثاني(عليه السلام). و قال حمدويه عن أشياخه: إن محمد بن إسماعيل بن بزيع، و أحمد بن حمزة كانا في عداد الوزراء، و كان علي بن النعمان وصى بكتبه لمحمد بن إسماعيل. و قال أبو العباس بن سعيد في تأريخه: إن محمد بن إسماعيل بن بزيع سمع منصور بن يونس، و حماد بن عيسى، و يونس بن عبد الرحمن، و هذه الطبقة كلها، و قال: سألت عنه علي بن الحسن، فقال: ثقة، ثقة عين.

( 24) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 287: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار النيسابوري قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال: حدثنا حمدان بن سليمان النيسابوري، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع.

( 25) من أصحاب الكاظم(عليه السلام) قال النجاشي:" الحسن بن أيوب، له كتاب أصيل قال النجاشي:" عبد الله بن حماد الانصاري: من شيوخ أصحابنا، له كتابان أحدهما أصغر من الآخر. أخبرنا بهما علي بن شبل بن أسد، عن ظفر بن حمدون، عن الاحمري، عنه. و قال الشيخ (447)" عبد الله بن حماد، له كتاب، أخبرنا به عدة من أصحابنا، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عنه. وعده في رجاله من أصحاب الكاظم) عليه السلام، قائلا:" عبد الله ابن حماد الانصاري، له كتاب. وعده البرقي أيضا من أصحاب الكاظم(عليه السلام). و قال ابن الغضائري:" عبد الله بن حماد أبو محمد الانصاري نزل قم، لم يرو عن أحد من الائمة) عليهم السلام(، و حديثه يعرف تارة و ينكر أخرى و يخرج شاهدا.

( 26) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 151: عبد الواحد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري، عن أحمد بن على الحميري.

( 27) قال النجاشي:" عبد الله بن حماد الانصاري: من شيوخ أصحابنا، له كتابان أحدهما أصغر من الآخر. و قال الشيخ( 447):" عبد الله بن حماد، له كتاب، أخبرنا به عدة من أصحابنا، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عنه. وعده في رجاله من أصحاب الكاظم) عليه السلام، قائلا:" عبد الله ابن حماد الانصاري، له كتاب. وعده البرقي أيضا من أصحاب الكاظم(عليه السلام). و قال ابن الغضائري:" عبد الله بن حماد أبو محمد الانصاري نزل قم، لم يرو عن أحد من الائمة:، و حديثه يعرف تارة و ينكر أخرى و يخرج شاهدا.

( 28) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 154: أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث و سبعين و مائتين قال: حدثنا عبد الله بن حماد الانصاري سنة تسع و عشرين و مائتين.

( 29) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 160: حدثنا أحمد بن هوذة الباهلي أبو سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الانصاري.

( 30) قال النجاشي:" أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار، مولى بني أسد، قال أبو عمرو الكشي: كان واقفا، و ذكر هذا عن حمدويه، عن الحسن بن موسى الخشاب، قال أحمد بن الحسن واقف، و قد روى عن الرضا(عليه السلام)، و هو على كل حال ثقة، صحيح الحديث، معتمد عليه، له كتاب النوادر.

( 31) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 154: أخبرنا محمد بن همام( رحمه الله) قال: حدثنا حميد بن زياد، عن الحسن ابن محمد بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي.

( 32) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 157: محمد بن همام قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفي، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي. أقول و قد عقب النعماني على هذا الحديث بقوله: محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 157 الاحاديث دالة على ما قد آلت إليه أحوال الطوائف المنتسبة إلى التشيع ممن خالف الشرذمة المستقيمة على إمامة الخلف بن الحسن بن على(عليه السلام) لان الجمهور منهم من يقول في الخلف: أين هو؟ و أنى يكون هذا؟ و إلى متى يغيب؟ و كم يعيش هذا؟ و له الآن نيف و ثمانون سنة فمنهم من يذهب إلى أنه ميت؟ و منهم من ينكر ولادته و يجحد وجوده بواحدة و يستهزئ بالمصدق به، و منهم من يستبعد المدة و يستطيل الامد و لا يري أن الله في قدرته و نافذ سلطانه و ماضي أمره و تدبيره قادر على أن يمد لوليه في العمر كأفضل ما مده و يمده لأحد من أهل عصره و غير أهل عصره، و يظهر بعد مضي هذه المدة و أكثر منها، فقد رأينا كثيرا من أهل زماننا ممن عمر مائة سنة و زيادة عليها و هو تام القوة، مجتمع العقل فكيف ينكر لحجة الله أن يعمره أكثر من ذلك، و أن يجعل ذلك من أكبر آياته التي أفرده بها من بين أهله لانه حجته الكبرى التى يظهر دينه على كل الاديان، و يغسل بها الارجاس و الادران. كأنه لم يقرأ في هذا القرآن قصة موسى في ولادته و ما جرى على النساء و الصبيان بسببه من القتل و الذبح حتى هلك في ذلك الخلق الكثير تحرزا من واقع قضاء الله و نافذ أمره، حتى كونه الله عز و جل على رغم أعدائه و جعل الطالب له المفني لأمثاله من الاطفال بالقتل و الذبح بسببه هو الكافل له و المربي، و كان من قصته في نشوئه و بلوغه و هربه في ذلك الزمان الطويل ما قد نبأنا الله في كتابه، حتى حضر الوقت الذي أذن الله عز و جل في ظهوره، فظهرت سنة الله التي قد خلت من قبل و لن تجد لسنته تبديلا، فاعتبروا يا أولى الابصار و اثبتوا أيها الشيعة الاخيار على ما دلكم الله عليه و أرشدكم إليه، و اشكروه على ما أنعم به عليكم و أفردكم بالحظوة فيه فإنه أهل الحمد والشكر.

( 33) قال النجاشي:" العباس بن عامر بن رياح أبو الفضل الثقفي القصباني، الشيخ الصدوق الثقة كثير الحديث، له كتب. و قال الشيخ:" عباس بن عامر القصباني، له كتاب أخبرنا به أبو عبد الله المفيد( رحمه الله)، عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن الحسن بن علي الكوفي، و أيوب بن نوح، عنه. وعده في رجاله) تارة) من أصحاب الكاظم(عليه السلام)، قائلا:" العباس بن عامر.

( 34) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 177: و أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا علي بن الحسن التيملي، عن العباس بن عامر بن رباح.

( 35) مطه يمطه أى مده، و مط حاجبيه أى مدهما.

( 36) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 168: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى العلوي قال: حدثني محمد ابن أحمد القلانسي بمكة سنة سبع و ستين و مائتين قال: حدثنا علي بن الحسن[التيملى]، عن العباس بن عامر. الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 325: حدثنا أحمد بن هارون الفامي، و علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب، و جعفر بن محمد بن مسرور، و جعفر بن الحسين رضي الله عنهم قالوا: حدثنا محمد بن عبد الله ابن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أيوب بن نوح، عن العباس بن عامر القصباني.

و حدثنا جعفر بن علي بن الحسن بن علي عبد الله بن المغيرة الكوفي قال: حدثني جدي الحسن بن علي بن عبد الله، عن العباس بن عامر القصباني.

( 37) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 360: أبي( رضي الله عنه) قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا الحسن ابن موسى الخشاب، عن العباس بن عامر القصباني.

( 38) اسبط: سكت فرقا. و يأرز العلم أي ينقبض.

( 39) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 349: حدثنا جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي( رضي الله عنه) قال: حدثني جدي الحسن بن على، عن العباس بن عامر القصباني.

( 40) قال النجاشي:" محمد بن سنان أبو جعفر الزاهري: من ولد زاهر، مولى عمرو بن الحمق الخزاعي، كان أبو عبد الله بن عياش يقول: حدثنا أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان، قال: هو محمد بن الحسن بن سنان مولى زاهر، توفي أبوه الحسن و هو طفل و كفله جده سنان فنسب إليه. و قال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، إنه روى عن الرضا عليه السلام

، قال: وله مسائل عنه معروفة، و هو رجل ضعيف جدا لا يعول عليه، و لا يلتفت إلى ما تفرد به. و قد ذكر أبو عمرو في رجاله: أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري، قال: قال أبو محمد الفضل بن شاذان: لا أحل لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان، و ذكر أيضا أنه وجد بخط أبي عبد الله الشاذاني: إني سمعت القاضي( العاصمي) يقول: إن عبد الله بن محمد بن عيسى الملقب ببنان قال: كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة في منزل إذ دخل علينا محمد بن سنان، فقال صفوان: إن هذا ابن سنان، لقد هم أن يطير غير مرة، فقصصناه حتى ثبت معنا. و هذا يدل على اضطراب كان و زال. و قد صنف كتبا منها: كتاب الطرائف أخبرناه الحسين، عن أبي غالب، عن جده أبي طاهر محمد بن سليمان، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عنه، بهو كتاب الاظلة، و كتاب المكاسب، و كتاب الحج، و كتاب الصيد و الذبائح، و كتاب الشراء و البيع، و كتاب الوصية، و كتاب النوادر. أخبرنا جماعة شيوخنا، عن أبي غالب أحمد بن محمد، عن عم أبيه علي بن سليمان عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عنه، بها. و مات محمد بن سنان سنة عشرين و مائتين.

( 41) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 322: نا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، قال: حدثني محمد بن الحسين عن أبى الخطاب، عن محمد بن سنان. و روى أيضا في ص 322: عن محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن ما بنداذ، قال: حدثنا أحمد بن هلال، عن أبي مالك الحضرمي، عن أبي السفاتج، عن أبي بصير، قال:" قلت لهما لابي عبد الله أو لابي جعفر) عليهما السلام(: أ يكون أن يفضي هذا الامر إلى من لم يبلغ؟ قال: سيكون ذلك، قلت: فما يصنع؟ قال: يورثه علما و كتبا و لا يكله إلى نفسه.

( 42) قال النجاشي:" عبد الله بن جبلة بن حنان بن الحر( أبجر) الكناني أبو محمد. عربي صليب، ثقة، روى عن أبيه، عن جده حنان بن الحر، كان الحر أدرك الجاهلية، و بيت جبلة بيت مشهور بالكوفة، و كان عبد الله واقفا، و كان فقيها، ثقة، مشهورا. له كتب منها: كتاب الرجال، و كتاب الصفة في الغيبة على مذهب الواقفة، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الفطرة، كتاب الطلاق، كتاب مواريث الصلب، كتاب النوادر، أخبرنا بجميعها الحسين بن عبيد الله، عن أحمد ابن جعفر، عن حميد و أحمد بن عبد الواحد، عن علي بن حبشي بن قوني، عن حميد قال: حدثنا أحمد بن الحسن البصري، عن عبد الله بن جبلة، و مات عبد الله بن جبلة سنة تسع عشرة و مائتين، أخبرنا بها أحمد بن محمد، عن أحمد ابن محمد بن سعيد. و تقدم عنه في ترجمة جعفر بن عبد الله رأس المذري عد ابن جبلة من أجلة أصحابنا. و قال الشيخ( 454(:" عبد الله بن جبلة، له روايات رويناها بالاسناد الاول، عن حميد، عن أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين، عنه و أخبرنا بها ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، عنه.

وأراد بالاسناد الاول: جماعة، عن أبي المفضل، عن حميد. وعده في رجاله من أصحاب الكاظم عليه السلام. وعده البرقي أيضا، في أصحاب الكاظم(عليه السلام)، قائلا:" عبد الله بن جبلة الكناني.

( 43) الشيخ الكليني الكافي ج 1 ص 338: الحسين بن محمد و محمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد، عن الحسن بن معاوية عن عبد الله بن جبلة.

( 44) غيبة النعماني 177 أخبرنا محمد بن يعقوب الكليني، عن محمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد، عن الحسن بن معاوية ، عن عبد الله بن جبلة.

( 45) غيبة النعماني ص 170 حدثنا محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب. محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 071: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، عن عمر بن عثمان، عن الحسن بن محبوب.

( 46) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 172: أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم ابن قيس؛ و سعدان بن إسحاق بن سعيد: و أحمد بن الحسين بن عبد الملك؛ و محمد بن أحمد بن الحسن القطواني قالوا جميعا: حدثنا الحسن بن محبوب.

( 47) قال النجاشي:" عبد الرحمن بن أبي نجران و اسمه عمرو بن مسلم التميمي، مولى، كوفي، أبو الفضل، روى عن الرضا(عليه السلام)، و روى أبوه أبو نجران، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، و روى عن أبي نجران حنان، و كان عبد الرحمن ثقة ثقة، معتمدا على ما يرويه، له كتب كثيرة، قال أبو العباس: لم أر منها إلا كتابه في البيع و الشراء. أخبرنا القاضي أبو عبد الله و غيره، عن أحمد بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد، عن عبد الرحمن، بكتبه، و أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا علي بن حاتم، عن محمد بن جعفر الرزاز، عن عبد الله بن محمد بن خالد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، بكتابه القضايا، و هو كتاب محمد بن قيس، و رواه عن عاصم بن حميد، عن محمد و زاد عبد الرحمن فيه زيادات، و أخبرنا بكتابه المطعم و المشرب محمد بن علي الكاتب، قال: حدثنا هارون بن موسى، قال: حدثنا محمد بن علي بن معمر الكوفي، قال: حدثنا حمدان ابن المعافى أبو جعفر الصبيحي، عن عبد الرحمن به، و كتاب يوم و ليلة، و كتاب النوادر، أخبرنا محمد بن عثمان، عن جعفر بن محمد، عن عبيد الله بن أحمد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، بكتابه النوادر. و قال الشيخ( 476(:" عبد الرحمن بن أبي نجران، له كتب، أخبرنا بها جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عنه. وعده في رجاله( تارة) من أصحاب الرضا(عليه السلام)، قائلا:" عبد الرحمن بن أبي نجران التميمي: مولى كوفي. و( أخرى) من أصحاب الجواد(عليه السلام). وعده البرقي في أصحاب الرضا(عليه السلام)، و في نسخة من أصحاب الجواد أيضا. و لكن الظاهر عدم صحة هذه النسخة، و إلا كان عليه أن يذكره في أصحاب الجواد ممن أدرك الرضا(عليه السلام)، لا في أصحابه المختصين به، و في التهذيب: الجزء 2، باب أحكام السهو من الزيادات، الحديث 1440، رواية سعد بن عبد الله، عن ابن أبي نجران. و لازم ذلك بقاء ابن أبي نجران إلى زمان العسكري(عليه السلام) لا محالة، و لعله متسالم على عدمه، و الله العالم. قال السيد الخوئي( رحمه الله): و كيف كان، فالظاهر صحة ما ذكره الشيخ من كونه من أصحاب الجواد(عليه السلام) و إن كان ظاهر كلام النجاشي يعطي اختصاص روايته بالرضا(عليه السلام)، و ذلك لكثرة روايته عن الجواد(عليه السلام)) معجم رجال الحديث(.

( 48) غيبة النعماني 171. حدثنا أحمد بن محمد سعيد قال حدثنا علي بن الحسين قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران.

( 49) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 172: عبد الواحد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري قال: حدثنا أحمد بن على الحميري، عن الحسن بن أيوب.

( 50) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 173: الواحد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح قال حدثنا أحمد بن على الحميري قال حدثنا الحسن بن أيوب.

( 51) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 171: و أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم من كتابه قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبد الله بن جبلة.

( 52) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 172: أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم من كتابه قال: حدثنا عبيس بن هشام عن عبد الله بن جبلة.

( 53) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 311: أحمد بن محمد بن يحيى العطار( رضي الله عنه) قال: حدثني أبي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 313: الحسين بن أحمد بن إدريس( رضي الله عنه) قال: حدثنا أبي، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، و إبراهيم بن هاشم جميعا، عن الحسن بن محبوب.

( 54) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 57: أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة أبي هراسة الباهلي( ت 333) ص 70 قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث و سبعين و مائتين قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن حماد الانصاري سنة تسع و عشرين و مائتين.

( 55) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 416: محمد بن موسى بن المتوكل( رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال حدثنا الحسن بن محبوب.

( 56) كمال الدين و تمام النعمة ص 240: محمد بن زياد بن جعفر الهمداني( رضي الله عنه) قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه عن ابن ابي عمير.

( 57) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 240: محمد بن زياد بن جعفر الهمداني( رضي الله عنه) قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير.

( 58) روى الشيخ الصدوق في كمال الدين و تمام النعمة ص 316 قال حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار قال: حدثنا أبو عمرو الكشي قال: حدثنا محمد بن مسعود( العياشي) قال: حدثنا علي بن محمد بن شجاع، عن محمد بن عيسى، عن،.

( 59) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 86: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن على الكوفي، عن إبراهيم بن محمد بن يوسف، عن محمد بن عيسى، عن عبد الرزاق، عن محمد بن سنان.

( 60) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 247: حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث و تسعين و مائتين، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الانصاري في شهر رمضان سنة تسع و عشرين و مائتين.

( 61) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 274: أخبرنا علي بن أحمد قال: حدثنا عبيد الله بن موسى العلوي، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الانصاري.

( 62) الجسرة: البعير الذى أعيا و غلظ من السير. و العذافرة: العظمة الشديدة من الابل، و الناقة الصلبة القوية. و السبب: المفازة، أو الارض المستوية البعيدة.

( 63) فرس حرون: الذى لا ينقاد.

( 64) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 33: عبد الواحد بن محمد العطار النيسابوري( رضي الله عنه) قال: حدثنا علي بن محمد قتيبة النيسابورى، عن حمدان بن سليمان، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع.

( 65) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 338: علي بن أحمد الدقاق( رضي الله عنه) قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن سهل بن زياد الآدمي، عن الحسن بن محبوب.

( 66) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 90: حدثنا أبو علي أحمد بن محمد بن يعقوب بن عمار الكوفى ( 82) قال: حدثني أبي، قال: حدثنا القاسم بن هشام اللؤلؤي، عن الحسن بن محبوب،

( 67) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 333: حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس( رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبي، عن أيوب بن نوح، عن محمد بن سنان.

( 68) الفتنة الصماء هى التى لا سبيل إلى تسكينها لتناهيها في دهائها لان الاصم لا يسمع الاستغاثة و الصيلم: الداهية.

( 69) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 180: و حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن ما بنداذ؛ و عبد الله بن جعفر الحميرى قالا: حدثنا أحمد بن هلال، قال: حدثنا الحسن بن محبوب الزراد قال: قال لي الرضا(عليه السلام).

أقول: و رواه غير الحسن بن محبوب: قال محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 168: حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا عدة من أصحابنا، عن سعد بن عبد الله عن أيوب بن نوح قال: قلت لابى الحسن الرضا(عليه السلام) ) عليهم السلام(" إنا نرجو أن تكون صاحب هذا الامر، و أن يسوقه الله إليك عفوا بغير سيف( 85(، فقد بويع لك، و قد ضربت الدراهم باسمك، فقال: ما منا أحد اختلفت الكتب إليه و اشير إليه بالاصابع و سئل عن المسائل و حملت إليه الاموال إلا اغتيل أو مات على فراشه حتى يبعث الله لهذا الامر غلاما منا خفى المولد و المنشأ، غير خفى في نسبه.

و قال الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 260: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه( رضي الله عنه) قال: حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه،) عليهم السلام( قال: قال رسول الله) صلى الله عليه و آله( من ولد الحسين تسعة أئمة، تاسعهم القائم من ولدي، طاعتهم طاعتي و معصيتهم معصيتي.

و قال في إكمال اكمال الدين 260 حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، أيضاً عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه، عن آبائه) عليهم السلام( قال: قال رسول الله) صلى الله عليه و آله(: من ولد الحسين تسعة أئمة طاعتهم طاعتي، و معصيتهم معصيتي، تاسعهم قائمهم و مهديهم.

و قال الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 304: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني( رضي الله عنه) قال: حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) عليهم السلام(: إنه قال: التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق، المظهر للدين، و الباسط للعدل.

و قال الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 371: أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني( رضي الله عنه) قال: حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد قال: قال علي بن موسى الرضا) عليهما السلام(: قيل له: يا ابن رسول الله من القائم منكم أهل البيت؟ قال الرابع من ولدي ابن سيدة الاماء، يطهر الله به الارض من كل جور، و يقدسها من كل ظلم، و هو الذي يشك الناس في ولادته، و هو صاحب الغيبة قبل خروجه، ... و هو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الارض بالدعاء إليه يقول: ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه، فإن الحق معه و فيه.

و قال الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 51: محمد بن موسى بن المتوكل( رضي الله عنه) قال: حدثنا على بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي) عليهم السلام( قال: قال النبي) صلى الله عليه و آله(: و الذي بعثني بالحق بشيرا ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني حتى يقول أكثر الناس: ما لله في آل محمد حاجة، و يشك آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه، و لا يجعل للشيطان إليه سبيلا بشكه.

الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 372: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني( رضي الله عنه) قال: حدثنا علي ابن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول: أنشدت مولاي الرضا علي بن موسى) عليهما السلام( قصيدتي التي أولها: مدارس آيات خلت من تلاوة* و منزل وحي مقفر العرصات فلما انتهيت إلى قولي: خروج إمام لا محالة خارج* يقوم على اسم الله و البركات يميز فينا كل حق و باطل* و يجزي على النعماء و النقمات بكى الرضا(عليه السلام) بكاء شديدا، ثمّ رفع رأسه إلي فقال لي: يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين، فهل تدري من هذا الامام و متى يقوم؟ فقلت: لا يا مولاي إلا أني سمعت بخروج إمام منكم يطهر الارض من الفساد و يملؤها عدلا كما ملئت جورا. فقال: يا دعبل الامام بعدي محمد ابني، و بعد محمد ابنه علي، و بعد علي ابنه الحسن، و بعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله عز و جل ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الارض عدلا كما ملئت جورا و أما متى فإخبار عن الوقت، فقد حدثني أبي، عن أبيه عن آبائه) عليهم السلام( أن النبي) صلى الله عليه و آله( قيل له: يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك؟ فقال(عليه السلام): مثله مثل الساعة التي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات و الارض لا تأتيكم إلا بغتة.

الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 376: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني( رضي الله عنه) قال: حدثنا علي ابن إبراهيم، عن أبيه، عن الريان بن الصلت قال: قلت للرضا(عليه السلام): أنت صاحب هذا الامر؟ فقال: أنا صاحب هذا الامر و لكني لست بالذي أملاها عدلا كما ملئت جورا، و كيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني، و إن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ و منظر الشبان، قويا في بدنه حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الارض لقلعها، و لو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها، يكون معه عصا موسى، و خاتم سليمان) عليهما السلام(. ذاك الرابع من ولدي، يغيبه الله في ستره ما شاء، ثمّ يظهره فيملأ( به) الارض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.

( 70) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 480: محمد بن إبراهيم بن إسحاق( رضي الله عنه) قال: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه.

( 71) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 211: علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن على الكوفي، عن الحسن بن محبوب.

( 72) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 237: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي قال: حدثنا محمد بن علي الصيرفي، عن الحسن بن محبوب،

( 73) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 300: أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال حدثنا علي بن الحسن التيملي في صفر سنة أربع و سبعين و مائتين، قال: حدثنا الحسن بن محبوب.

( 74) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 336: أبي( رضي الله عنه) قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب.

الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 641: جعفر بن محمد بن مسرور( رضي الله عنه) قال: حدثنا الحسين ابن محمد بن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن محمد بن أبي عمير، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم يقاتل مخالفيه في الاول؟ قال: لآية في كتاب الله تعالى:" لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما، قال: قلت: و ما يعني بتزايلهم؟ قال: ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين. و كذلك القائم عليه السلام لم يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله عز و جل فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله عز و جل فقتلهم.

( 75) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 641: المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي( رضي الله عنه) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه، عن علي بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب.

الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 641 حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر السمرقندي العلوي( رضي الله عنه) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه قال: حدثنا جبرئيل ابن أحمد قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله(عليه السلام) في قول الله عز و جل:" لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما، لو أخرج الله عز و جل ما في أصلاب المؤمنين من الكافرين و ما في أصلاب الكافرين من المؤمنين لعذب الذين كفروا.

( 76) الشيخ الصدوق كمال الدين و تمام النعمة ص 652: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل( رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب.

( 77) الشيخ الطبرسي إعلام الورى بأعلام الهدى ج 2 ص 281: الحسن بن محبوب،

( 78) حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل؛ و سعدان بن إسحاق بن سعيد؛ و أحمد بن الحسين بن عبد الملك، و محمد بن أحمد بن الحسن القطواني قالوا جميعا: حدثنا الحسن بن محبوب،

( 79) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 274: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، عن محمد بن أبى عمير.

( 80) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 274: أحمد بن محمد بن سعيد عنا علي بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، عن محمد بن أبى عمير.

( 81) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 230: أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح، قال: حدثني أحمد بن علي الحميري قال: حدثني الحسن بن أيوب.

( 82) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 251: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم ابن قيس، قال: حدثنا الحسن بن علي بن فضال.

( 83) الشيخ الطوسي الغيبة ص 177: و أخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن أبي جعفر محمد بن سفيان البزوفري، عن أحمد بن ادريس، عن علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري، عن الفضل بن شاذان النيشابوري، عن الحسن بن علي بن فضال.

( 84) هو صالح بن ميثم التمار.

( 85) الشيخ الطوسي الغيبة ص 445: الفضل، عن الحسن بن علي بن فضال.

( 86) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 238: أبو سليمان أحمد بن هوذة قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال: حدثنا عبد الله بن حماد الانصاري.

( 87) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 238: أخبرنا أحمد بن هوذة الباهلي قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي/ صفحة 239/ قال: حدثنا عبد الله بن حماد الانصاري.

( 88) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 266: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث و سبعين و مائتين، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الانصاري في شهر رمضان سنة تسع و عشرين و مائتين.

( 89) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 282: أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال: حدثنا عبد الله بن حماد الانصاري.

( 90) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 302: أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث و سبعين و مائتين، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن حماد الانصاري سنة تسع و عشرين و مائتين،

( 91) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 313: أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث و سبعين و مائتين، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الانصاري سنة تسع و عشرين و مائتين.

( 92) في بعض النسخ في كنفك. أقول و هو الصحيح و ذلك لان العلم في عهد المهدي(عليه السلام) سيكون في كومبيتر صغير يحمل في المحفظة الصغيرة، راجع لفظة كنف في لسان العرب.

( 93) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 319: حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة، قال حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدثني عبد الله بن حماد الانصاري.

( 94) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 302: حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث و سبعين و مائتين، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن حماد الانصاري سنة تسع و عشرين و مائتين.

( 95) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 304: أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي من كتابه في صفر سنة أربع و سبعين و مائتين، قال: حدثنا العباس بن عامر بن رباح الثقفي.

( 96) محمد بن ابراهيم النعماني كتاب الغيبة ص 267: أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبد الله بن جبلة.

( 97) قال الرازي في الجرح و التعديل 8/ 463: نعيم بن حماد و كنيته أبو عبد الله المروزي الخزاعي الاعور المعروف بالفارض سكن مصر، مات سنة ثمان و عشرين روى عنه أبى قال اخبرنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول ذلك و سألته عنه فقال محله الصدق قلت له نعيم بن حماد و عبدة بن سليمان أيهما أحب إليك قال ما أقربهما. و قال ابن عدي في الكامل 7/ 16 نعيم بن حماد المروزي خزاعى يعرف بالفارض سكن مصر حمل الى العراق و مات في الحبس قال لنا بن حماد يروى عن بن المبارك ضعيف قاله أحمد بن شعيب قال بن حماد قال غيره كان يضع الحديث في تقوية السنة و حكايات عن العلماء في ثلب أبي حنيفة مزورة كذب أخبرنا الحسن بن سفيان حدثني عبد العزيز بن سلام حدثني أحمد بن ثابت أبو يحيى قال سمعت أحمد و يحيى يقولان نعيم بن حماد معروف بالطلب ثمّ ذمه يحيى فقال انه يروى عن غير الثقات سمعت أبا عروبة يقول كان نعيم بن حماد مظلم الامر سمعت زكريا بن يحيى البستي يقول حدثنا يوسف بن عبد الله الخوارزمي قال سألت أحمد بن حنبل عن نعيم بن حماد فقال لقد كان من الثقات.

( 98) كتاب الفتن ص 229.

( 99) كتاب الفتن ص 231.

( 100) كتاب الفتن ص 229

( 101) كتاب الفتن ص 229

( 102) كتاب الفتن ص 231

( 103) كتاب الفتن ص 230

( 104) كتاب الفتن ص 229.

( 105) كتاب الفتن ص 425.

( 106) كتاب الفتن ص 197.

( 107) كتاب الفتن ص 198.

( 108) كتاب الفتن ص 206.

( 109) كتاب الفتن ص 209.

( 110) كتاب الفتن ص 209.

( 111) كتاب الفتن ص 209.

( 112) في هذا إشارة إلى أبي جعفر المنصور و بناء مدينة بغداد.

( 113) كتاب الفتن ص 119.

( 114) كتاب الفتن ص 118.

( 115) كتاب الفتن ص 129.

( 116) كتاب الفتن ص 165.

( 117) كتاب الفتن ص 166.

( 118) كتاب الفتن ص 171.

( 119) كتاب الفتن ص 174.

( 120) كتاب الفتن ص 174.

( 121) كتاب الفتن ص 190.

( 122) كورة واسعة تشتمل على مدن و قرى و مزارع و هي في ذيل جبال طبرستان. معجم البلدان.

( 123) من أقدم مدن الفرس و أول دار لملكهم. معجم البلدان.

( 124) في( بدولاب) و الري الآن ضاحية لمدينة طهران.

( 125) زرنج هي قصبة سجستان. معجم البلدان.

( 126) كتاب الفتن ص 192.

( 127) كتاب الفتن ص 198.

( 128) كتاب الفتن ص 213.

( 129) كتاب الفتن ص 230.

( 130) كتاب الفتن ص 325.

( 131) كتاب الفتن ص 333.

( 132) كتاب الفتن ص 375.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.