البكاء على الإمام الحسين [عليه السلام] تقليد مأخوذ من غير المسلمين |
578
11:03 صباحاً
التاريخ: 15-11-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2016
834
التاريخ: 3-12-2017
750
التاريخ: 15-11-2016
1216
التاريخ: 15-11-2016
615
|
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
فإن البكاء حالة بشرية إنسانية تأخذ الإنسان حين يفقد عزيزاً، أو يتذكر فقد عزيز، أو حين يلتقي بحبيب، أو ما إلى ذلك.. والبشر كلهم، مؤمنهم وكافرهم، يبكون ويضحكون، ويفرحون ويحزنون، إذا وجدت أسباب الفرح والحزن.. فلا أظن أن السؤال هو عن هذا الأمر.
لكن قد يكون المقصود بالسؤال أن مراسم عاشوراء، بما فيها من مظاهر وأساليب تعبير، هل هي مأخوذة من هذا الفريق أو ذاك، أم لا؟!..
والجواب على تقدير أن يكون هذا هو المقصود، هو:
أولاً: إن ما يؤخذ من غير المسلمين.. إن كان يحمل معه مسحة عقيدية، أو أية دلالة على ضلالة أو انحراف، فهو مرفوض، ومدان جملة وتفصيلاً..
وأما إن كان أمراً عادياً، ومن وسائل التعبير التي لا لون لها، ولا طعم، ولا رائحة، إلا بحسب ما قد تضاف إليه، ويراد لها أن تدل عليه، ويمكن للبشر كلهم أن يتداولوها لاستخدامها في مقاصدهم، فلا شيء يمنع من استفادة المسلمين من مثل هذه الوسيلة أيضاً، تماماً كما يستفيدون في هذه الأيام من السيارة، والطائرة، ومن التليفون والراديو، وغير ذلك من وسائل..
فإذا كان أهل الضلال يستفيدون من التلفزيون كوسيلة إعلامية فعالة، فهل على المسلمين أن يتركوه، ويبحثوا عن وسائل يخترعونها هم أنفسهم دون سواهم؟!..
وإذا كان أهل الضلال يعبرون عن حزنهم بتنكيس أعلام الدولة، وبوضع إشارة سوداء على سياراتهم، أو على شاشات التلفزيون، ويعبرون عن شعورهم بالنصر، برسم علامة 7 بواسطة إصبعي السبابة والوسطى، فهل يحرم على المسلمين التعبير عن ذلك بهذه الوسائل أيضاً؟!..
ثانياً: إن قولهم: إن بعض مراسم الحزن في عاشوراء مأخوذ من غير المسلمين هو محض ادعاء، لا شاهد له سوى الحدس والتخمين، والرجم بالغيب، الذي لا يغني من الحق شيئاً..
ودوافع إطلاق هذا النوع من الدعاوى هو التشنيع بالباطل، من منطلق تعصب مقيت، أو حقد بغيض..
ولو أراد أهل الحق معاملة هؤلاء الحاقدين بمنطقهم التشنيعي، الرامي إلى فضح الطرف الآخر وإسقاطه، بعيداً عن احتمالات الإقناع الهادئ.. لوجدوا الشواهد والأدلة الكثيرة جداً على تورطهم هم في كثير من القضايا، بالأخذ من أعداء الدين، ما ثبت بالدليل القطعي أن الدين منه براء.. ولكن أهل الحق يربأون بأنفسهم عن الهبوط بمستوى الحوار والنقاش إلى مستويات كهذه..
عصمنا الله من الزلل في القول وفي العمل، إنه ولي قدير..
والحمد لله رب العالمين.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|