المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

OUTPUT CHARACTERISTICS
11-4-2016
إعلان المال للمزايدة والإحالة المؤقتة.
30-11-2016
الهدف من نظام الجودة ( الايزو )
12-6-2018
حكم الاعادة بعد الفراغ من الصلاة قبل الانجلاء.
14-1-2016
الخلود في الجنة والنار
2023-08-24
المقابلة الصحفية
7-5-2022


حقيقة مذهب الصرف  
  
1527   04:35 مساءاً   التاريخ: 6-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص76-79.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الصرفة وموضوعاتها /

الصَّرف : مصدر ( صرفه ) بمعنى ردّه ، والأكثر استعماله في ردّ العزيمة ، قال تعالى : {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ} [الأعراف : 146] .
قال السيّد شبّر : أي عن إبطال دلائلي ، ومعناه ـ كما ذكره الطبرسي في المجمع ـ : سأفسخ عزائمهم على إبطال حججي بالقدح فيها وإمكان تكذيبها ؛ وذلك بوفرة الدلائل الواضحة والتأييد الكثير ، بما لا يدع مجالاً لتشكيك المعاندين ولا ارتياب المرتابين ، كما يقال : فلان أخرسَ أعداءه عن إمكان ذمّه والطعن فيه ، بما تحلّى من أفعاله الحميدة وأخلاقه الكريمة .
ومنه قوله تعالى ـ بشأن المنافقين ـ : {ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ} [التوبة : 127] وهذا دعاء عليهم بصرف قلوبهم عن إرادة الخير ؛ لكونهم قوماً حاولوا التعمية على أنفسهم فضلاً عن الآخرين ..
وعلى ذلك فقد اختلفت الأنظار في تفسير مذهب الصرف على ما أراده أصحابه ، قال الأمير يحيى بن حمزة العلوي الزيدي ( توفّي سنة 749 هـ ) : واعلم أنّ قول أهل الصرفة يمكن أن يكون له تفسيرات ثلاثة ، لما فيه من الإجمال وكثرة الاحتمال .
التفسير الأوّل : أن يُريدوا بالصرفة أنّ الله تعالى سلب دواعيهم إلى المعارضة مع أنّ أسباب توفّر الدواعي في حقّهم حاصلة من التقريع بالعجز ، والاستنزال عن المراتب العالية والتكليف بالانقياد والخضوع ، ومخالفة الأهواء .

التفسير الثاني : أن يريدوا بالصرفة أنّ الله تعالى سلبهم العلوم التي لابدّ منها في الإتيان بما يشاكل القرآن ويقاربه .

ثمّ أنّ سلب العلوم يمكن تنزيله على وجهين :

 أحدهما أن يقال : إنّ تلك العلوم كانت حاصلة لهم على جهة الاستمرار لكن الله تعالى أزالها عن أفئدتهم ومحاها عنهم .

وثانيهما أن يقال : إنّ تلك العلوم ما كانت حاصلةً لهم : خلا أنّ الله تعالى صرف دواعيهم عن تجديدها مخافةَ أن تحصل المعارضة .

التفسير الثالث : أن يراد بالصرفة أن الله تعالى منعهم بالإلجاء على جهة القسر عن المعارضة مع كونهم قادرين وسلب قُواهم عن ذلك ؛ فلأجل هذا لم تحصل من جهتهم المعارضة ، وحاصل الأمر في هذه المقالة : أنّهم قادرون على إيجاد المعارضة للقرآن ، إلاّ أنّ الله تعالى منعهم بما ذكرناه ... (1) .

وحاصل الفرق بين هذه التفاسير الثلاثة ، أنّ الصرف على الأَوّل : عبارة عن عدم إثارة الدواعي الباعثة على المعارضة ، كانوا مع القدرة عليها ، ووفرة الدواعي إليها ، خائري القُوى وخاملي العزائم عن القيام بها ، وهذا التثبيط من عزائمهم وصرف إراداتهم كان من لطيف صنعه تعالى ، ليظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون .

وعلى التفسير الثاني : كانوا قد أعوزتهم عمدة الوسائل المُحتاج إليها في معارضة مثل القرآن ، وهي العلوم والمعارف المشتمل عليها آياته الحكيمة ، حتّى إنّهم لو كانت عندهم شيء منها فقد أُزيلت عنهم ومُحيت آثارها عن قلوبهم ، أَو لَم تكن عندهم ولكنّهم صُرفوا عن تحصيلها من جديد خشيةَ أن تقوم قائمتهم بالمعارضة .

وعلى الثالث : أنّ الدواعي كانت متوفّرة ، والأسباب والوسائل المحتاج إليها للمعارضة كانت حاضرةً لديهم ، لكنّهم مُنعوا عن القيام بالمعارضة منع إلجاءٍ ، وقد أمسك الله بعنان عزيمتهم قهراً عليهم رغم الأُنوف .

قلت : والعقول من هذه التفاسير ـ نظراً لموقع أصحاب هذا الرأي من الفضيلة والكمال ـ هو التفسير الوسط ، لكن بمعنى أنّهم افتقدوا وسائل المعارضة لقصورهم بالذات من جانب ، وشموخ موضع القرآن من جانب آخر .. ومن المحتمل القريب إرادة هذا المعنى ، حسبما جاء في عرض كلامهم ولا سيّما في كلام الشريف المرتضى ما ينبّه عليه .

وهكذا رجّح ابن ميثم البحراني ( توفّي سنة 699 هـ ) إرادة هذا المعنى من كلام السيّد ، قال : وذهب المرتضى ( رحمه الله ) إلى أنّ الله تعالى صرف العرب عن معارضته ، وهذا الصرف يُحتمل أن يكون لسلب قُدَرهم ، ويُحتمل أن يكون لسلب دواعيهم ، ويُحتمل أن يكون لسلب العلوم التي يتمكّنون بها من المعارضة ، نقل عنه أنّه اختار هذا الاحتمال الأخير (2) .
وقد تنظّر سعد الدين التفتازاني ( توفّي سنة 793 هـ ) في صحّة التفاسير الثلاثة جميعاً ، قال : الصرفة إمّا بسلب قدرتهم ، أو بسلب دواعيهم ، أو بسلب العلوم التي لابدّ منها في الإتيان بمثل القرآن ، بمعنى أنّها لم تكن حاصلةً لهم ، أو بمعنى أنّها كانت حاصلةً فأزالها الله .

قال : وهذا ( الأخير الذي هو أوسط التفاسير ) هو المختار عند المرتضى ، وتحقيقه أنّه كان عنده العلم بنظم القرآن والعلم بأنّه كيف يؤلّف كلام يساويه أو يدانيه ، والمعتاد أنّ مَن كان عنده هذان العِلمان يتمكّن من الإتيان بالمثل ، إلا أنّهم كلّما حاولوا ذلك أزال الله تعالى عن قلوبهم تلك العلوم ، وفيه نظر ... (3) .

قال عبد الحكيم السيالكوتي الهروي ـ في تعليقته على شرح المواقف بعد نقل كلام التفتازاني هذا ـ : لعلّ وجه النظر استبعاد بعض الأقسام ، أو كون سلب القدرة عبارة عن سلب العلوم (4) .

وعلى أيّ حال ، فالأجدر هو النظر في تفاصيل مقالاتهم ، ماذا يريدون ؟.
______________________
1- الطراز : ج3 ، ص391 ـ 392 .

2- قواعد المرام : ص132 .

3- شرح المقاصد : ج2 ، ص184 .

4-شرح المواقف ( بالهامش ) : ج3 ، ص112 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .