المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02
اقليم المناخ السوداني
2024-11-02
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01



مسوغات الغيبة  
  
1936   04:02 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص320-323.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 2020
التاريخ: 9-7-2021 1701
التاريخ: 22/12/2022 1204
التاريخ: 2023-02-23 977

الغيبة ذكر الغير بما يكرهه لو سمعه ، فاعلم ان ذلك انما يحرم إذا قصد به هتك عرضه ، و التفكه به ، أو اضحاك الناس منه.

واما اذا كان ذلك لغرض صحيح لا يمكن التوصل إليه إلا به , فلا يحرم ، و الأغراض الصحيحة المرخصة له أمور.

الأول : التظلم عند من له رتبة الحكم و احقاق الحقوق ، كالقضاة و المفتين و السلاطين ، فان نسبة الظلم و السوء إلى الغير عندهم لاستيفاء الحق جائز، لقول النبي (صلى اللّه عليه و آله) : «لصاحب الحق مقال» ، و قوله (صلى اللّه عليه و آله) «ليّ الواجد يحل عرضه و عقوبته» و عدم إنكاره (صلى اللّه عليه و آله) على قول هند بحضرته : إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني إياي و ولدي ، أ فآخذ من غير علمه؟ و قوله (صلى اللّه عليه و آله) لها : «خذي ما يكفيك و ولدك بالمعروف».

الثاني- الاستعانة على رفع المنكر و رد المعاصي إلى الصلاح ، و انما يستباح بها ذكر مساءته بالقصد الصحيح لا بدونه.

الثالث - نصح المستشير في التزويج ، و ايداع الأمانة ، و امثالهما.

كذلك جرح الشاهد و المفتي و القاضي إذا سئل عنهم، فله ان يذكر ما يعرفه من عدم العدالة و الأهلية للإفتاء و القضاء ، بشرط صحة القصد و إرادة الهداية و عدم باعث حسد أو تلبيس من الشيطان ، و كذلك توقى المسلمين من الشر و الضرر أو سرايه الفسق و البدعة ، فإن من رأى عالما أو غيره من المؤمنين يتردد إلى ذي شر أو فاسق أو مبتدع ، و خاف أن يتضرر و يتعدى إليه الفسق و البدعة بمصاحبته.

يجوز له أن يكشف له ما يعرفه من شره و فسقه و بدعته , بشرط كون الباعث مجرد خوف وصول الشر و الفساد أو سراية الفسق و البدعة إليه , قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «أترعوون عن ذكر الفاجر حتى لا يعرفه الناس؟ , اذكروه بما فيه يحذره الناس».

ومن جملة ما يدخل في تحذير المسلمين و توقيهم من الشر و الضرر، إظهار عيب يعلمه في مبيع ، و إن كرهه البائع ، حفظا للمشتري من الضرر , مثل أن يشتري عبدا ، وقد عرفه بالسرقة أو الفسق أو عيب آخر، أو فرسا ، و قد عرفه بكونه مال الغير، فله أن يظهر ذلك  لاستلزام سكوته ضررا على المشتري.

الرابع - رد من ادعى نسبا ليس له.

الخامس - القدح في مقالة أو دعوى باطلة في الدين.

السابع- ضرورة التعريف ، فانه إذا كان أحد معروفا بلقب يعرب عن عيب ، و توقف تعريفه عليه ، و لم يكن اثم في ذكره ، بشرط عدم إمكان التعريف بعبارة أخرى ، لفعل الرواة و العلماء في الاعصار و الامصار فانهم يقولون : روى الأعمش و الأعرج و غير ذلك ، لأن الغالب صيرورته بحيث لا يكرهه صاحبه.

الثامن- كون المقول فيه مستحقا للاستخفاف ، لتظاهره و تجاهره بفسق ، كالظلم و الزنا و شرب الخمر و غير ذلك ، بشرط عدم التعدي عما يتظاهر به ، اذ لو ذكره بغير ما يتظاهر به لكان اثما ، و أما إذا ذكر منه مجرد ما يتجاهر به فلا اثم عليه ، اذ صاحبه لا يستنكف من ذكره  وربما يتفاخر به و يقصد إظهاره , و مع قطع النظر عن ذلك ، فالأخبار دالة عليه ، كما تقدم جملة منها , و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «من القى جلباب الحياء من وجهه فلا غيبة له» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «ليس لفاسق غيبة».

والظاهر أن ذكر ما يتجاهر به من العيوب ليس غيبة ، لا شرعا و لا لغة ، لا انه غيبة استثنى جوازها شرعا ، قال الجوهري : «الغيبة أن يتكلم خلف انسان مستور بما يغمه لو سمعه ، فان كان صدقا سمى غيبة و إن كان كذبا سمى بهتانا».

هذا وقد صرح جماعة بجواز الغيبة في موضعين آخرين : أحدهما : أن يكون اثنان أو أكثر مطلعين على عيب رجل، فيقع تحاكيه بينهم من غير أن يظهروه لغيرهم ممن لم يطلع عليه ، و في بعض الأخبار المتقدمة دلالة على جوازه ، كما لا يخفى , و ثانيهما : أن يكون متعلقها  اعني المقول فيه - غير محصور، كأن يقال : «قال قوم كذا ، أو أهل البلد الفلاني كذا» , و مثله إذا قال : «بعض الناس يقول أو يفعل كذا ، أو من مر بنا اليوم شأنه كذا» ، اذا لم يتعين البعض و المار عند المخاطب ، ولو انتقل إلى شخص معين لقيام بعض القرائن ، كانت غيبة محرمة ، و كذا لو قال : «بعض من قدم من السفر، أو بعض من يدعى العلم» ، إن‏ كان معه قرينة يفهم عين الشخص فهو غيبة و إلا فلا , و كذا ذكر مصنف في كتابه فاضلا معينا ، و تهجين كلامه بلا اقتران شي‏ء من الاعذار المحوجة الى ذكره غيبة ، و أما لو ذكره بدون تعيينه  كأن يقول : «و من الفضلاء من صدر عنه في المقام هفوة أو عثرة» ، فليس غيبة.

ثم السر في اشتراط الغيبة بكونه تعريضا لشخص معين ، و عدم كون التعرض بالمبهم و غير المحصور غيبة ، عدم حصول الكراهة مع الإبهام و عدم الانحصار، كما لا يخفى , و ربما كان في بعض الأخبار أيضا اشعار به ، و قد كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) اذا كره من انسان شيئا يقول : «ما بال أقوام يفعلون كذا و كذا» من دون تعيين للفاعل.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.