أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2016
385
التاريخ: 23-9-2016
276
التاريخ: 23-9-2016
613
التاريخ: 23-9-2016
647
|
التسليم في اللغة جعل الشيء سالما، وإعطاء الشيء للغير، والانقياد لشخص أو شيء، وقول سلام عليك، وهذا يتعدى بعلى يقال سلم عليه أي قال له سلام عليك، وقد كثر استعماله في الفقه في المعنى الأخير ورتب عليه في الشريعة أحكام من تكليف ووضع وهو عنوان كلي شامل لأقسام وأصناف وقع كل منها موضوعا للحكم في الشريعة وموردا للبحث في الفقه.
فمن أصنافه التسليم الصلاتي، وهو الجزء الأخير من كل صلاة واجبة ومندوبة عدا صلاة الميت، وهو واقع في مقابل تكبيرة الإحرام التي هي الجزء الأول منها وبها يدخل المصلي في الصلاة ويحرم عليه أمور مقررة في الشرع، وبالتسليم يخرج المصلي من الصلاة ويحل له كل ما كان محرما عليه، ولذا ورد أن تحريمها التكبير وتحليلها التسليم، وقد تعرضوا فيه لجهات من الكلام :
الأول: في أصل وجوبه والمشهور عندنا إنه واجب في الفريضة شرعا وفي النافلة شرطا.
الثانية: في جزئيته من الصلوات ، والمشهور الجزئية فيشترط فيه جميع شروط الصلاة من الطهارة والستر والاستقبال وغيرها.
الثالثة: في ركنيته والظاهر عدمها فلا تبطل الصلاة بتركه نسيانا.
الرابعة: في عدده وكيفيته فذكروا أن له صيغتين إحداها السلام علينا وعلى عباد اللّه الصالحين، والأخرى السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته.
الخامسة: في كيفية الخروج بهما عن الصلاة فاختلفوا في أنه هل يجوز الخروج عنها بكل واحدة من الصيغتين أو يتعيّن الأولى للخروج بها، أو يجوز الخروج بالأولى وتجب الثانية بعدها مستقلا، أو أن المخرج الأولى والمحلل للمحرمات الثانية أو أن المخرج هو الأخيرة فقط، والقول الأول سديد والأخير أحوط.
ومن أصنافه تسليم التحية ابتداء وجوابا، والأول أي البدأة بالتسليم عند اللقاء ونحوه من المندوبات المؤكدة في الشريعة الإسلامية بالنسبة للأحياء والأموات، بل يظهر كونه متعارفا عند أهل الشرائع كلها، كما يشهد به الكتاب والسنة بل الظاهر أنه متعارف عند الملإ الأعلى وعند لقائهم الأنبياء عليهم السلام في الدنيا، كما ان الأمر كذلك في عالم الآخرة بين اللّه وبين أهل الجنة وبين بعضهم مع بعض.
والظاهر ان الصيغة لإنشائه هي السلام عليك وما قاربه من مشتقاته والألفاظ المترادفة له.
والثاني أي التسليم الجوابي هو كلما يعد جوابا عرفيا للسلام، وهو واجب عند الأصحاب وإن كان البدأة به مستحبا ويؤدى بما يكون جوابا عرفيا في غير الصلاة، وأما فيها فله صيغة خاصة مذكورة في الفقه، هذا في جواب السلام المنشأ بصيغته، وأما التحيات اللفظية غير السلام كقول صبّحك اللّه بالخير، أو مسّاك اللّه بالخير وما أشبه ذلك، فالمشهور عدم وجوب الجواب عنه، وقوله تعالى {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86] مختص بالسلام ولو وجب الجواب بكل تحية قوليه أو فعليه لا اشتهر ذلك في الدين وشاع وذاع.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|