المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

مصادر تلوث المياه - استخدام المبيدات والأسمدة الكيمياوية
2/9/2022
دلالة الاستماع الى القرآن الكريم
2024-03-26
يجب أن تتم الحجة الإلهية
11-7-2017
ما الفائدة؟
2024-09-01
ألف التأنيث
2-10-2021
نترات السليلوز
10-10-2017


سر وجوب الزكاة وفضيلة سائر الإنفاقات‏  
  
1710   01:59 مساءاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص129-131.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصوم و الزكاة و الصدقة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 1667
التاريخ: 22-4-2019 1627
التاريخ: 22-9-2016 2402
التاريخ: 22-9-2016 1524

السر في إيجاب الزكاة ، بل فضيلة مطلق إنفاق المال ، ثلاثة أمور : الأول - أن التوحيد العام ألا يبقى للموحد محبوب سوى الواحد الفرد ، إذ المحبة لا تقبل الشركة ، و التوحيد باللسان قليل الجدوى ، و إنما تمتحن درجة الحب بمفارقة سائر المحاب ، و الأموال محبوبة عند الناس  لأنها آلة تمتعهم بالدنيا ، ولأجلها يأنسون بهذا العالم ، ويخافون من الموت و يتوحشون منه مع أن فيه لقاء المحبوب ، فامتحنوا في صدق دعواهم الحب التام للّه تعالى بمفارقتهم عن بعض محابهم ، أعني المال ، و لذلك قال اللّه سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ } [التوبة : 111] , و لفهم هذا السر في بذل الأموال ، انقسم الناس بحسب درجاتهم في التوحيد و المحبة ثلاثة أقسام : (قسم) صدقوا التوحيد و وفوا بعهده ، و لم يجعلوا قلوبهم إلا محلا لحب واحد , فنزلوا عن جميع أموالهم ، و لم يدخروا شيئا من الدرهم و الدينار و غيرهما من أنواع المال ، و لم يتعرضوا لوجوب الزكاة عليهم ، حتى قيل لبعضهم : كم يجب من الزكاة في مائتي درهم؟ , فقال : أما على العوام (بحكم الشرع ) فخمسة دراهم ، و أما نحن ، فيجب علينا بذل الجميع.

وسئل الصادق (عليه السلام) «في كم تجب الزكاة من المال؟ , فقال : أما الزكاة الظاهرة ، ففي كل ألف خمسة و عشرون ، و أما الباطنة ، فلا تستأثر على أخيك بما هو أحوج إليه منك».

و(قسم) درجتهم دون هذا ، وهم الذين أمسكوا أموالهم ، ولكنهم راقبوا مواقيت الحاجات و مراسم الخيرات ، و يكون قصدهم من الإمساك الإنفاق على قدر الحاجة ، دون التنعم ، و صرف الفاضل عن قدر الحاجة إلى وجوه البر.

وهؤلاء لا يقتصرون على إعطاء مجرد ما يجب عليهم من الزكاة و الخمس ، بل يؤدون جميع أنواع البر و المعروف أو أكثرها و (قسم) اقتصروا على أداء الواجب ، فلا يزيدون عليه و لا ينقصون منه , وهو أدون الدرجات وأقل المراتب ، وهو درجة العوام الراغبين إلى المال لجهلهم بحقيقته و فائدته ، و ضعف حبهم للآخرة.

الثاني- تطهير النفس عن رذيلة البخل ، فإنه من المهلكات ، و إنما تزول هذه الرذيلة ببذل المال مرة بعد أخرى حتى يتعود إذ حب الشي‏ء لا ينقطع إلا بقهر النفس على مفارقته ، حتى يصير ذلك‏ اعتيادا.

وعلى هذا ، فالإنفاق يطهر صاحبه من خبث البخل المهلك ، و إنما طهارته بقدر بذله ، و بقدر فرحه بإخراجه و استبشاره بصرفه إلى اللّه تعالى‏.

الثالث - شكر النعمة ، فإن للّه سبحانه على عبده نعمة في نفسه و نعمة في ماله.

فالعبادات البدنية شكر لنعمة البدن ، و المالية شكر لنعمة المال , وما أقبح بالغني المسلم أن ينظر إلى فقير مسلم ، و قد ضيق الرزق عليه و أحوج إليه ، ثم لا تسمح نفسه بأن يؤدى شكر اللّه تعالى على إغنائه عن السؤال ، و إحواج غيره إليه ، بإعطاء عشر أو ربع عشر من ماله.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.