المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Referential Pragmatics Introduction
23-4-2022
العمل في الفكر الاقتصادي الاسلامي
28-9-2020
كيف تنمو عروق اجنحة الحشرات؟
14-1-2021
What was the Human Genome Project and why has it been important ?
2-11-2020
مرض تكيس الحضنة (Sacbrood virus (SBV
31-5-2016
أعمال التحقيق الهادفة إلى الكشف عن الحقيقة
7-1-2021


الحضارة  
  
1780   09:45 صباحاً   التاريخ: 11-9-2016
المؤلف : محمد جواد رضا
الكتاب أو المصدر : العرب والتربية والحضارة
الجزء والصفحة : ص13-18
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-9-2019 1922
التاريخ: 3-5-2017 1506
التاريخ: 2023-10-06 1178
التاريخ: 2023-08-11 842

الحضارة:

انثروبولوجيا...تتعدد المفاهيم عن الحضارة بتعدد المدارس الفكرية ...على انه يمكن تشخيص اربعة مفاهيم عامة في هذا الصدد:

1- مذهب ينظر الى الثقافة CULTURE والحضارةCIVILIZATION على انها مفهومان مترادفان.

2- مذهب اخر يفهم الحضارة بمعنى الثقافة عند ما تتميز الاخيرة بدرجة اعظم من التعقيد وبعدد كبير من الخصائص المميزة.

3- مذهب ثالث ينظر الى الحضارة على انها الثقافة حين تتميز الاخيرة بعناصر وخصائص متقدمة نوعيا QUALITATIVEGY وممكنة القياس ببعض معايير التقدم .

4- مذهب رابع يعارض الثقافة بالحضارة على اعتبار ان (الثقافة) ترمز الى تلك الافكار والابتكارات الإنسانية المتعلقة بالأساطير MYTHOLOGY والدين RELIGION والفنART والادبLITRATURE, على حين ان (الحضارة)هي مجال الابتكارات الانسانية المتعلقة بالعلوم التكنلوجيا.

لقد اتجه الرواد الاول في ميدان الانثروبولوجيا الثقافيةCULTURAL ANTHROPOLOGY الى (معادلةTO EQUATE ) الحضارة بالثقافية. فذهب E.B.TYLOR في كتابه (الثقافة البدائية) (1871) الة القول بان الثقافة او الحضارة – مأخوذ معناها العرقيETHNOGRAPHIC – هي ذلك الكل المعقد الذي يشمل المعرفة والمعتقدات والفن والاخلاق والقانون والتقاليد واية قدرات وعادات اخرى يكتسبها الانسان من خلال عضويته في المجتمع.

اما الأنثروبولوجيون الذين اشترطوا وجود تقويم معياري (او معايير تقويميةEVALUATIVE CRITERIA) لإمكانية الحكم على ثقافة ما بالتحضر فقد كانوا متردين في استعمال المعايير الاخلاقية لهذا الغرض وحبذوا بدلا عن ذلك استعمال معايير يكون القياس بها ممكنا وفقا لنمط NORM معين من انماط الكفاية الداخلية EFFICIECY INTERNAL.

فريق ثالث من الأنثروبولوجيين اضافوا الى هذين المعياريين – العلو والتكنولوجيا – معيارا ثالثا مما يمكن ملاحظته موضوعيا مثل قيام المدن والتنوع في السكان POPULATION HETROGENETY مشفوعا بتقسيم معقد للعمل COMPLEX DIVISION OF LABOUR ونوعية تركز القوة الاقتصادية والسياسية في المجتمع . وفي هذا الصدد يقول V.G.CHILDTD في كتابه (التطور الاجتماعي) (1951):

(ان الخصائص المميزة لحضارة ما من سواها هي التجمعات السكانية الكبيرة في المدن والتمايز فيما بين المنتجين الاولين PRODUCERS PRIMARY من سكانها كالسماكين والفلاحين... وبين اصحاب الصنائع المتخصصين كالتجار والموظفين ورجال الدين والحكام . ومن هذه الخصائص... توزيع فعال للقوة السياسية والاقتصادية واستعمال الرموز العرفية لتدوين المعلومات ونقلها ممن جيل الى لآخر الكتابة وكذلك المقاييس العرفية في الاوزان والمكاييل والمكان التي تقوم بدورها الى قيام العلوم الرياضة والتقويمية..).

تيار رابع بين الأنثروبولوجيين يمثله R.M.MACIVER في كتابه (المجتمع  ...تركيبه وتبدله) (1931)... يميل الى فصل معنى الثقافة عن معنى الحضارة ويحصر معنى الاولى بصورة التعبير عن الحياة كالدين والفن والادب والغايات الاخلاقية للحياة, وفي هذه الحالة تعني الحضارة كل الفنون الآلية والتنظيمية التي ابتكرها الانسان من خلال جهوده للسيطرة على ظروفه الحياتية. هذه الفنون الالية والتنظيمية تشمل فيما تشمل التقنيات والوسائل المادية المستعملة في الحياة الاجتماعية. وواضح ان خذا المذهب الاخير يقوم على التميز بين تلك الاشياء ذات الطبيعة التراكمية COMULATIVE والتي يسهل قياسها, بين نظائرها ذات الطبيعة النوعية وفي هذه الحالة ينظر الى الثقافة والحضارة على انهما مشتقان متوازيان ومتلازمان في الحياة.

فلسفيا ... يكتسب مفهوم الحضارة معاني ثلاثة...

1- الحضارة مجموعه فرضيات مسبوقة تتحكم في تفكير الانسان في الاشياء وعلاقته بالكون والوجود . وقد طرح هذا التفسير T.E.HULME في كتابه (تأملات الذي نشر في 1936).

(كل حضارة تقوم على عدد من الفرضيات المسبقة حول الانسان والطبيعة الانسانية وطبيعة العالم والاشياء الاكثر قيمة) من سواها. هذه المعتقدات العامة CONVENTIONS هي في الغالب غير واعية او استبطانيه او هي كذلك بالنسبة لأكثرية الافراد على الاقل . انها تعد جزء من طبيعة الاشياء, لذا فهي نادرا ما تناقش او تتمحص ان الفرضيات والمعتقدات التي تقبل ك( حقائق)FACTS  تقرر طرقنا في النظر الى الاشياء كما تقرر المعايير والمؤسسات الاجتماعية انها اشبه ما تكون بالنوافذ او الكوى التي ننظر من خلالها الى عالمنا اننا لا نراها ولكننا نرى اشياء اخرى من خلالها . وعلى هذا ففي كل عصر من العصور تبرز بعض المعتقدات كتقريرات او صياغات للحقائق او كقطاعات ضرورية للعقل الانساني يتحرك في حدودها)(1).

2- الحضارة مجموعة افكار والمثل التي يعيش بها الانسان وقد اجمل هذا التفسير هارولد تايتوس HAROLD H.TITUS  في كتابه (القضايا الحية في الفلسفة) قال تايتوس:

(... الحضارة اساسا هي مجموعة من الافكار IDEAS والمثل IDEALS يعيش بها الانسان مجسمة في احكام حياتية وفي مؤسسات اجتماعية . وهي تعطى الحياة وحدتها ومعناها. وعندما ينساها الناس او عندما تعجز عن ان تكون قوة دافعة فان الحضارة تبدا بالسقوط...)(2).

3- الحضارة هي مجموعة القيم الروحية التي يسلم الانسان بصوابها وثباتها كما يرى رونيه اوبير . الحضارة هنا تعني (شيئا آخر غير مجموع قواعد التأدب او العادات الرقيقة كما كان ينزع الى تعريفها الكتاب الاوائل الذين استخدموا كلمتي تحضير وحضر. كذلك ليس فيها اي شيء مشترك مع امتلاك منظومة من المؤسسات السياسية او القانونية او النظم الاقتصادية. ولا هي تعرف ايضا- كما يريد بعض علماء الاجتماع في المانيا- باللجوء الى التعارض بين الثروات الاستهلاكية وبين قدرات الانتاج .. فما هي مجموعة مكتملة من الثروات المكتسبة تقابلها وتعارضها – تحت اسم الثقافة – القابلية للظفر بثروات جديدة. ولا هي صادرة عن التعارض بين الوجود والصيرورة, بل هي اذا اردنا تعبيرا ادق وجود وصيرورة معا , استمتاع بالثورات المكتسبة ونزوع الى الاستزادة منها. وبقول آخر ان الحال الحضارية تتجلى في وعي الافراد بالحاجة الى بعض المعارف لا بامتلاكها , وبالقابلية لبعض انماط السلوك لا بالاعتياد عليها , والبحث عن تجليات الجمال لا بتذوق تأمله , انها اذن مجموعة من الاستعدادات الانفعالية ذات الصلة الحميمة بالكائن قبل لن تكون تكديسا للثروات الخارجية فكرية كانت ام مادية . ان جو الانفعال الرهيف والمعقد الذي يغمر الحياة كلها هو قوام الشعور بالانتساب الى جماعة متحضرة)(3).

_________________________

(1) Hulme, T.E, Speeulations, p.78, Routledge&Kegan Pauilmtd.LONDON 1936.

(2) Titus H, Living Issues in Philosophy. P.3, Second Edition, American Book Company, New York, 1953.

(3) رونيه اوبير. التربية العامة.. ترجمة الدكتور عبد الله عبد الدايم ........... من ص 335- 336, دار الملايين, بيروت, 1967.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).