المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28



التقوى والورع والمتقين وصفاتهم  
  
3006   10:23 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : أية الله المشكيني
الكتاب أو المصدر : دروس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص65-72
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2022 1469
التاريخ: 15-7-2021 2291
التاريخ: 23-8-2016 2653
التاريخ: 29-12-2022 1300

التقوى : مصدر وقى يقي وقياً ، فبدل واو المصدر تاءً وياؤه واواً ، ومعناه : الحفظ والحراسة  والمراد هنا : حفظ النفس عن مخالفة الله تعالى بفعل ما أوجبه وترك ما حرمه ، وبمعناه الوقوي والاتقاء والتوقي.

ثم انه لا اشكال في ان مواظبة الانسان على فعل الواجب وترك الحرام توجب حصول ملكة في النفس يسهل عليه الافعال والتروك وان كانت مخالفة لميله وهواه.

والتقوى كلمة تطلق على كل واحد من الأمرين ، أي : الملكة الحاصلة في النفس ، الباعثة على الوظائف الخارجية ، وعلى نفس الاعمال والتروك.

ويبحث في علم الأخلاق تارةَ عن نفس الملكة : لأنها من مسائل العلم ، وأخرى عن الأفعال والتروك ؛ لأنها تكون من أسباب حصولها ، كما أنها تكون من آثارها ومسبباتها ، لما عرفت من أن بين الأفعال الخارجية والصفات والملكات تأثيرات متقابلة وان كان حق السبق للأعمال في الملكات الاكتسابية ، وللملكات في الموهوبية.

فالبحث عن الأفعال في المقام ، لأنها تورث في النفس حصول الملكة.

وأما الورع : فقد يطلق على التقوى , وقد يطلق على خصوص ترك المحرمات ، وقد يطلق على ترك الشبهات أيضاً ، حتى فيما لو قام الدليل على الجواز من خبرٍ أو أصل مع احتمال عدمه في الواقع.

فهو ـ حينئذ ـ مرتبة فوق التقوى ، ويشهد على إرادة الملكة من التقوى في عدة من الآيات والنصوص ، كثرة ذكر المتقين بصيغة الفاعل الظاهرة في إرادة الصفة دون الفعل وعد العمل بالوظائف الدينية من علامات المتقين ، ووقوع التصريح في بعض النصوص بأن التقوى في القلب وما أشبه ذلك ، كما أن القرائن قد تشهد على كون المراد بالتقوى في بعض النصوص : هو نفس الأعمال الخارجية كما ورد في تفسير التقوى عن الصادق (عليه السلام) : « أن لا يفقدك الله حيث أمرك ، ولا يراك حيث نهاك » (1).

ثم إن الآيات الشريفة القرآنية ونصوص أهل البيت : في المقام كثيرة جداً سيقت لبيان نفس التقوى وما يترتب عليها من الآثار الدنيوية والمثوبة الأخروية ، وبيان حال المتقين ومدحهم وذكر مراتبهم عند الله وصفاتهم وعلائمهم .

فقد ورد في الكتاب الكريم : { فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى } [البقرة : 197] , وأن { وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ } [الأعراف : 26].

وأنه يجب التعاون على التقوى. (2)

وأن المسجد الذي أسس على التقوى أحق بالقيام فيه. (3)

وأن من أسس بنيانه على تقوى خير. (4)

وأن العاقبة للتقوى. (5)

وأن تعظيم شعائر الله من توقى القلوب. (6)

وأن الله لا يناله لحوم الاضاحي ودماءها ، بل يناله التقوى منكم. (7)

وأن الله ألزم المؤمنين كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها. (8)

{إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى} [الحجرات : 3]

وأن الناس أمروا بأن يتناجوا بالتقوى (9).

وأن الله ألهم النفس فجورها وتقواها. (10)

{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ } [محمد : 17] وقد ورد في الكتاب الكريم بالنسبة إلى المتقين : إن المتقين هم الذين يؤمنون بالغيب ، وبما أنزل إلى الأنبياء ، وبالآخرة ، ويقيمون الصلاة ، وينفقون مما رزقهم الله ، (11) و { أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } [البقرة : 194] و {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التوبة : 4] ، وأن {وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} [الجاثية : 19], وأن العمل {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة : 27].

وأن الله يكتب رحمته للذين يتقون ، وأن الله قال للناس : {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات : 13].

وأنه قال للمتقين : {إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} [الأنفال: 29] وأن {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا } [الطلاق : 2] وأن المتقين { إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ } [الأعراف : 201] ، و {إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} [هود : 49] ، و {وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ} [ص : 49].

وأن الكتاب الكريم {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة : 2] ، وأنه {وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ } [البقرة : 66] وأنه {لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} [الحاقة : 48] ، وأنه نزل بلسان النبي ليبشر به المتقين ، وأن كتاب موسى كان فرقاناً {وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ } [الأنبياء : 48].

وأن الدار الآخرة نعم دار المتقين ، وأن {وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} [الزخرف : 35] ، وأن الذين يتقون فوق الكفار يوم القيامة (12) ، وأن الله لم يجعل المتقين كالفجار ، وأن المتقين يحشرون إلى الرحمن وفداً ، و {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا} [النبأ : 31] و {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ} [الدخان : 51] ، و ( أن الجنة أعدت للمتقين ) ، وأنه {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ} [ق : 31]  وأنه {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا } [الزمر : 73] ، وأن الذين اتقوا {لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ} [الزمر : 20].

وورد في نصوص أهل البيت : أن التقوى في القلب (13).

وأنه ينفجر من عين المعرفة بالله (14).

وأن التقى رئيس الأخلاق (15).

وأن هنا خصلة من لزمها أطاعته الدنيا وربح الفوز بالجنة وهي : التقوى (16).

وأن التقوى : أن لا يفقدك الله حيث أمرك ، ولا يراك حيث نهاك (17).

وأنه يجب على الناس الاتقاء حق التقوى (18) ، أي : بما استطاعوا.

وأن من أخرجه الله من ذل المعاصي إلى عز التقوى أغناه من غير مال ، وأعزه من غير عشيرة ، وآنسه من غير بشر (19) ( اي : لو أعرض عنه الناس لتقواه أوجد في قلبه طمأنينة يأنس بها بإيمانه وعلومه وعباداته ).

وأن لأهل التقوى علامات يعرفون بها : كصدق الحديث وأداء الأمانة والوفاء بالعهد ـ الخ (20).

وأن من اتقى عاش قوياً وسار في بلاد عدوه آمناً (21).

وأن الأتقياء حصون الناس (22).

وأن الله قد ضمن لمن اتقاه أن يحّولّه عما يكره إلى ما يحب (23).

وأن من اعتصم بالله بتقواه عصمه الله ، وكان في حرز الله بالتقوى من كل بلية (24) ، فإن الله قال : {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ } [الدخان : 51].

وأن السماوات والأرض لو كانتا رتقاً على عبد ثم اتقى الله لجعل الله له منهما فرجاً ومخرجاً(25).

وأن التقوى دواء داء القلوب ، وبصر عمى الأفئدة ، وطهور دنس الأنفس (26).

وأن أتقى الناس من قال الحق فيما له وعليه (27).

وأنه لا كرم أعز من التقوى (28).

وأن التقوى رأس الأمر (29).

وأنه لا فضل لأحد على أحد إلا بتقوى الله (30).

وأن المتقي محبوب عند كل فريق (31).

وأن القيامة عرس المتقين (32).

وأن أكثر ما يدخل به الجنة تقوى الله (33).

وأن أشد العبادة الورع (34).

وأنه لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه (35) ( أي : إتعاب النفس في فعل الطاعات مع عدم ترك المحرمات ).

وأن من لقي الله بالورع كان له عند الله فرجاً (36) ، أي : كان ورعه في الدنيا فرجه عن كل ضيق في الآخرة.

وأنه لا يعد الرجل مؤمناً حتى يكون ورعاً (37).

وأن الورع هو الذي يثبت الإيمان في قلب العبد (38).

وأن أورع الناس من وقف عند الشبهة (39).

وأن الورع هو الدين الذي يلازمه الأئمة : ويردونه من مواليهم (40).

وأن المتورع لا يتعب الأئمة : بالشفاعة (41).

وأنه يجب صون الدين بالورع (42).

________________________

1- وسائل الشيعة : ج11 ، ص189 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص285 ، وج78 ، ص241.

2- المستفاد من الآية الشريفة رقمها 2 من سورة المائدة.

3- وهذا مضمون الآية الشريفة رقمها 108 من سورة التوبة.

4- وهذا مضمون الآية الشريفة رقمها 109 من سورة التوبة.

5- المأخوذ من الآية الشريفة رقمها 132 من سورة طه.

6- هذا تضمين لقوله تعالى في سورة الحج ، الآية 32.

7- هذا تضمين لقوله تعالى في سورة الحج ، الآية 37.

8- هذا تضمين لقوله تعالى في سورة الفتح ، الآية 26.

9- هذا تضمين لقوله تعالى في سورة المجادلة ، الآية 9.

10- هذا تضمين لقوله تعالى في سورة الشمس ، الآية 8.

11- هذا تضمين لقوله تعالى في سورة البقرة ، الآية 3 و 4.

12- هذا تضمين لقوله تعالى في سورة آل عمران الآية : 133.

13- بحار الأنوار : ج70 ، ص283.

14- بحار الأنوار : ج70 ، ص295.

15- بحار الأنوار : ج70 ، ص284.

16- بحار الأنوار : ج70 ، ص285.

17- بحار الأنوار : ج70 ، ص285.

18- بحار الأنوار : ج70 ، ص283.

19- الكافي : ج2 ، ص76 ـ بحار الانوار : ج70 ، ص282.

20- بحار الانوار : ج70 ، ص282.

21- بحار الأنوار : ج70 ، ص283.

22- بحار الأنوار : ج70 ، ص283.

23- بحار الأنوار : ج70 ، ص285.

24- نفس المصدر السابق.

25- غرر الحكم ودرر الكلم : ج5 ، ص118 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص285.

26- بحار الأنوار : ج70 ، ص288.

27- نفس المصدر السابق.

28- بحار الأنوار : ج70 ، ص289.

29- مستدرك الوسائل : ج11 ، ص265.

30- بحار الأنوار : ج70 ، ص286.

31- بحار الأنوار : ج70 ، ص286 و 288.

32- بحار الأنوار : ج70 ، ص288.

33- الكافي : ج2 ، ص77 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص193 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص298.

34- الكافي : ج2 ، ص78 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص193 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص297 و 308.

35- الكافي : ج2 ، ص78 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص194 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص301.

36- بحار الأنوار : ج70 ، ص302.

37- بحار الأنوار : ج70 ، ص304.

38- بحار الأنوار : ج70 ، ص305.

39- بحار الأنوار : ج70 ، ص306.

40- نفس المصدر السابق.

41- الكافي : ج2 ، ص76 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص297.

42- نفس المصدر السابق.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.