المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



تفضيل الصبر على الشكر  
  
1598   10:18 صباحاً   التاريخ: 18-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3. ص307-299
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016 2803
التاريخ: 7-8-2016 1977
التاريخ: 29-11-2021 1949
التاريخ: 2024-02-21 777

الظاهر من بعض الاخبار: أن الصبر أفضل و أكثر ثوابا من الشكر, كما روي : «انه يؤتى يوم القيامة بأشكر أهل الأرض ، فيجزيه اللّه جزاء الشاكرين , و يؤتى بأصبر أهل الأرض ، فيقال له : أترضى ان نجزيك كما جزينا هذا الشاكر؟ , فيقول : نعم يا رب! فيقول اللّه  تعالى : كلا! أنعمت عليه فشكر وابتليتك فصبرت ، لا ضعفن عليك الأجر عليه! فيعطى أضعاف جزاء الشاكرين» , و كقوله (عليه السلام): «الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر» , و هذا يدل على أفضلية الصبر من الشكر، لان المشبه به أعلى رتبة من المشبه , و كقول الباقر (عليه السلام): «مروة الصبر في حال الحاجة و الفاقة و التعفف و الغنى ، أكثر من مروة الإعطاء». ويؤيد ذلك قوله تعالى : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر : 10] , وينبغي أن يرتكب في أمثال هذه الاخبار تقييدان :

أحدهما - التقييد ببعض المراتب ، بأن يقول : المراد أن بعض مراتب الصبر أفضل من بعض مراتب الشكر , و هذا مما لا ريب فيه ، فان من سلب أعز أولاده و ابتلى بالفقر و المرض ، و مع ذلك صبر و لم يجزع ، فهو أفضل البتة ممن أعطى مالا كثيرا فقال : شكر اللّه ، الحمد للّه  من دون إبداء عمل آخر من الطاعات , وليس المراد أن كل ما يسمى صبرا أفضل من كل درجة من درجات الشكر , اذ البديهة حاكمة بأن الشكر على نعمة بالاشتغال بالطاعة و العبادات  و ترك المعاصي سنين كثيرة متتالية ، من‏ دون فتور، أفضل و أعلى رتبة من منع النفس عن الجزع لأجل عشرة دراهم سرقت منه.

وثانيهما - التقييد بخروجها على ما هو الظاهر عند جمهور الناس من الانفكاك بين الصبر و الشكر.

فان الجمهور لا يفهمون من حبس النفس عن الجزع عند الابتلاء ببلية إلا الصبر، و لا يلتفتون إلى ان هذا الحبس نوع عبادة حصلت تعظيما للّه ، و هو عين الشكر.

وكذا لا يفهمون من إظهار التحميد و الاشتغال بالصلاة عند وصول نعمة إلا الشكر، و لا يلتفتون الى أن هذا العمل عين منع النفس عن الكفران ، وهو الشكر بعينه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.