المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الصبر  
  
1928   10:04 صباحاً   التاريخ: 18-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3. ص.280-283
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-17 1077
التاريخ: 18-8-2016 1751
التاريخ: 27-5-2020 2086
التاريخ: 18-8-2016 3397

هو ثبات النفس و عدم اضطرابها في الشدائد و المصائب ، بأن تقاوم معها ، بحيث لا تخرجها عن سعة الصدر و ما كانت عليه قبل ذلك من السرور و الطمأنينة ، فيحبس لسانه عن الشكوى واعضاءه عن الحركات الغير المتعارفة.

وهذا هو الصبر على المكروه ، و ضده الجزع , وله اقسام اخر لها أسماء خاصة تعد فضائل اخر :  كالصبر في الحرب ، و هو من أنواع الشجاعة ، و ضده الجبن , و الصبر في كظم الغيظ  وهو الحلم ، و ضده الغضب , و الصبر على المشاق ، كالعبادة ، و ضده الفسق ، أي الخروج عن العبادات الشرعية , و الصبر على شهوة البطن والفرج من قبائح اللذات ، وهي العفة ، و إليه أشير في قوله - سبحانه -: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } [النازعات : 40، 41] .

وضده الشره , و الصبر عن فضول العيش ، و هو الزهد ، و ضده الحرص , و الصبر في كتمان السر، و ضده الاذاعة ، و الأولان ، كالصبر على المكروه من فضائل قوة الغضب , و الرابع ، من نتائج المحبة و الخشية.

والبواقي ، من فضائل قوة الشهوة.

وبذلك يظهر : أن من عد الصبر مطلقا من فضائل القوة الشهوية أو القوة الغضبية إنما أراد به بعض أقسامه.

ويظهر من ذلك : أن أكثر أخلاق الايمان داخل في الصبر, و لذلك لما سئل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) عن الايمان ، قال : «هو الصبر، لأنه أكثر أعماله و أشرفها»، كما قال : «الحج عزم».

وقد عرّف مطلق الصبر بأنه مقاومة النفس مع الهوى ، و بعبارة أخرى : أنه ثبات باعث الدين في مقابلة باعث الهوى .

والمراد بباعث الدين هو العقل النظري الهادي إلى طريق الخير و الصلاح ، و العقل العملي المنفذ لأحكامه المؤدية إلى الفوز و الفلاح .

والمراد بباعث الهوى هو قوة الشهوة الخارجة عن إطاعة العقل , و القتال دائما بين الباعثين قائم ، و الحرب بينهما أبدا سجال‏ ، و قلب العبد معركته ، و مدد باعث الدين من الملائكة الناظرين لحزب اللّه ، و مدد باعث الهوى من الشياطين الناصرين لأعداء اللّه ، فان ثبت باعث الدين بأمداد الملائكة حتى قهر باعث الهوى واستمر على مخالفته ، غلب حزب اللّه والتحق بالصابرين ، و إن تحاول و ضعف حتى غلب باعث الهوى بأمداد الشياطين ولم يصبر على‏ دفعه ، التحق باتباع الشياطين , وعمدة ما يثبت به باعث الدين هي قوة المعرفة ، أي اليقين بكون الهوى عدوا قاطعا لطريق الوصول إلى اللّه مضادا لأسباب السعادات في الدنيا و الاخرة. ثم باعث الدين اما يقهر داعي الهوى بالكلية ، بحيث لا تبقى له قوة المنازعة ، فيدوم الصبر، و تستقر النفس في مقام الاطمئنان ، و تنادي من وراء سرادقات الجمال بخطاب : {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر : 27، 28] , فتدخل في زمرة الصديقين السابقين ، و تنسلك في سلك عباده الصالحين , أو يغلب داعى الهوى و ينقهر باعث الدين    بحيث لا تبقى له قوة المنازعة ، و ييأس عن المجاهدة و المقاومة ، فتسلم نفسه الشريفة الملكوتية التي هي سر اللّه و وديعته إلى حزب الشيطان , و مثله مثل من أخذ أعز أولاده المتصف بجميع الكمالات ، و يسلمه إلى الكفار من اعدائه ، فيقتلونه لديه ، و يحرقونه بين يديه  بل هو أسوا حالا منه بمراتب .

إذ لا يكون لأحدهما الغلبة التامة ، بل يكون بينهما تنازع و تجاذب ، فتارة يغلب هذا ، و تارة يغلب ذاك ، فتكون النفس في مقام المجاهدة إلى أن يغلب أحد الباعثين ، فتدخل في حزب اللّه أو حزب الشيطان .

ثم غلبة أحد الباعثين على الآخر إما أن تكون في جميع مقتضياته أو بعضها ، و تخرج من القسمين ثلاثة أحوال :

الأولى- أن يغلب باعث الدين على جميع الشهوات في جميع الأوقات.

الثانية - أن يغلب عليه الجميع في الجميع.

الثالثة - أن يغلب على بعض دون بعض في الجميع ، أو يغلب عليها كلا أو بعضا دون بعض.

وقد أشير إلى أهل الحالة الأولى في الكتاب الإلهي بقوله - تعالى - : {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } [الفجر : 27، 28].

وإلى الثانية بقوله : {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } [السجدة: 13] ‏.

وإلى الثالثة بقوله : {خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ } [التوبة : 10].




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.