عبد الحسين آل مبارك  (1296- 1364 ه‍) عبد الحسين بن جواد بن عبد الحسين بن محمد حسن آل مبارك الجزائري الأصل، النجفي، أحد أجلاء فقهاء الإمامية.

ولد في النجف سنة ست و تسعين و مائتين و ألف، و نشأ على أبيه الفقيه جواد «1» (المتوفّى 1311 ه‍)، و أخذ عنه، و عن غيره.

ثم حضر البحوث العالية على العلمين: السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و محمد كاظم الخراساني، و اختلف إلى حلقة درس علي بن باقر الجواهري مدة يسيرة، و حاز على ملكة الاجتهاد، و درّس، فحضر عليه جماعة، و قرض الشعر.

و علا قدره، و أصبحت له مكانة سامية في بعض نواحي البصرة، و رجع إليه عدد منهم في التقليد بعد وفاة أستاذه اليزدي سنة (1337 ه‍).

و قد ألّف كتبا و رسائل في جملة من الفنون، منها: رسالة فتوائية سمّاها وسيلة العابد في إجابة الرائد (مطبوعة)، كتاب في الفقه برز منه الطهارة و الصلاة و النكاح، كتاب في الفقه فتوائي لم يتم، رسالة في الزكاة سمّاها لؤلؤ الأقوال فيما يجب في الأموال، رسالة في أخذ الأجرة على الواجبات، رسالة منهاج الرشاد في معنى التقليد و الاجتهاد، رسالة في التقية، منظومة في المواريث و شرحها، منظومة في أصول الفقه سمّاها نتائج الأصول، الشهاب الثاقب في رجم الغواة النواصب، رسالة في إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السّلام سمّاها مصباح الحق إلى معرفة هداة الخلق، و بشارة الزائرين (مطبوع) في فضل الزيارة و المشاهد المشرفة، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة أربع و ستين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________
(1) ستأتي ترجمته في نهاية هذا القرن تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).