المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

خصوصية قضاء الإمام علي (عليه السلام)
14-4-2016
قتل الأميـن
26-8-2017
أهم المشكلات التي تعاني منها الموارد الاقتصادية- الفيضانات
12-1-2023
المضاف
20-10-2014
هل تمتلك الحشرات جهاز داخلي مميز؟
1-1-2021
تنزيه يوسف (عليه السلام) عن التعويل على غير الله
26-12-2017


رد إنكار تحقق الرضا  
  
1996   11:04 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3. ص206-208
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016 2182
التاريخ: 14-2-2022 1863
التاريخ: 29-7-2016 1450
التاريخ: 29-7-2016 1508

من الناس من أنكر إمكان تحقيق الرضا في أنواع البلاء و فيما يخالف الهوى ، و قال المتمكن فيهما : هو الصبر دون الرضا ، و هو انما أتى من ناحية إنكار المحبة ، إذ بعد ثبوت إمكان الحب للّه و استغراق الهم به لا يخفى ايجابه للرضا بأفعال المحبوب.

وذلك يكون من وجهين : أحدهما - ان يوجب الاستغراق في الحب إبطال الإحساس بالألم ، حتى يجرى عليه المؤلم و لا يحس به ، وتصيبه جراحة و لا يدرك المها , ولا تستعبدن ذلك ، فان المحارب عند خوضه في الحرب ، و عند شدة غضبه أو خوفه ، قد تصيبه جراحة وهو لا يحس بها ، فإذا رأى الدم استدل به على الجراحة ، بل الذي يعدو في شغل مهم قد تصيبه شوكة في قدمه ، ولا يحس بألمها لشغل قلبه.

والسر : أن القلب إذا صار مستغرقا بأمر من الأمور، لم يدرك ما عداه ، فالعاشق المستغرق الهم بمشاهدة المعشوق أو بحبه ، قد يصيبه ما كان يتألم به أو يغتم ، لولا عشقه ، ولا يدرك المه و غمه لاستيلاء الحب على قلبه ، و هذا إذا أصابه من غير حبيبه ، فكيف إذا أصابه من حبيبه.

ولا ريب في ان حب اللّه - تعالى - أشد من كل حب ، و شغل القلب به أعظم الشواغل ، إذ جمال الحضرة الربوبية وجلالها لا يقاس به جمال ، فمن يتكشف له شي‏ء منها ، فقد يبهره بحيث يدهش و يغشى عليه ، ولا يحس بما يجرى عليه.

وثانيهما - الا يبلغ الاستغراق في أحب بحيث لا يحس بالألم و لا يدركه و لكن يكون راضيا به  بل راغبا فيه ، مريدا له بعقله ، و ان كان كارها له بطبعه ، كالذي يلتمس من الفصاد الفصد و الحجامة ، فانه يدرك المه ، الا انه راض به و راغب فيه ، فالمحب الخالص للّه ، اذا اصابته بلية من اللّه ، و كان على يقين بأن ثوابها الذي ادخر له فوق ما فاته ، رضى بها و رغب فيها و أحبها و شكر اللّه عليها.

هذا إن كان نظره إلى الثواب و الاجر الذي يجازى به على ابتلائه بالمصائب و البلايا ، و ربما غلب الحب بحيث يكون حظ المحب و لذته و ابتهاجه في مراد حبيبه و رضاه لا لمعنى آخر  فيكون مراد حبيبه و رضاه محبوبا عنده و مطلوبا ، و كل ذلك مشاهد محسوس في حب الخلق  فضلا عن حب الخالق و الجمال الأزلي الأبدي الذي لا منتهى لكماله المدرك بعين البصيرة التي لا يعتريها الغلط و الخطأ ، فان القلوب إذا وقفت بين جماله و جلاله ، فإذا لا حظوا جلاله هابوا ، و إذا لا حظوا جماله تاهوا : ويشهد بذلك حكايات المحبين ، على ما هو في الكتب مسطور، و في الالسنة و الافواه مذكور , فان للحب عجائب ، من لم يذق طعمها لا يعرفها.

وقد روينا : ان أهل مصر مكثوا أربعة أشهر لم يكن لهم غذاء إلا النظر إلى وجه يوسف الصديق (عليه السلام) ، كانوا إذا جاعوا نظروا إلى وجهه ، فشغلهم جماله عن الإحساس بألم الجوع.

بل في القرآن ما هو أبلغ من ذلك ، وهو قطع النسوة ايديهنّ لاشتهارهن بملاحظة جماله ، حتى ما احسسن بذلك.

وروي: «أن عيسى (عليه السلام) مر برجل أعمى و أبرص ، مقعد مفلوج ، و قد تناثر لحمه من الجذام ، و هو يقول : الحمد للّه الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا من الناس! فقال عيسى : يا هذا! أي شي‏ء من البلاء تراه مصروفا عنك؟ , فقال : يا روح الله! انا خير ممن لم يجعل اللّه في قلبه ما جعل في قلبي من معرفته ، فقال : صدقت! هات يدك ، فناوله يده ، فإذا هو أحسن الناس وجها ، و افضلهم هيئة ، قد اذهب اللّه عنه ما كان به ، و صحب عيسى و تعبد به».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.