المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التأثير الإعلامي ودعائمه
18-7-2017
Small Numbers (163)
12-8-2020
ما هو التكبير؟
21-10-2014
اكتشاف الزئبق
4-5-2018
What does it mean if a disorder seems to run in my family
17-10-2020
الدين الحق
22-8-2017


التواضع و مدحه  
  
1669   10:33 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1. ص.394 - 398
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-2-2022 1839
التاريخ: 24/9/2022 1744
التاريخ: 7-4-2022 2718
التاريخ: 23-2-2021 4438

هو انكسار للنفس يمنعها من أن يرى لذاتها مزية على الغير، و تلزمه أفعال و أقوال موجبة لاستعظام‏ الغير و إكرامه ، و المواظبة عليها أقوى معالجة لإزالة الكبر.

ولا بد من الإشارة إلى الأخبار الواردة في مدح التواضع و فوائده ، تحريكا للطالبين إلى السعي في تحصيله الموجب لإزالة ضده ، و هذه الأخبار كثيرة خارجة عن حد الإحصاء ، فنكتفي بإيراد بعض منها : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم ) «ما تواضع أحد للّه إلا رفعه اللّه».

و قال ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) «طوبى لمن تواضع في غير مسكنة ، و أنفق مالا جمعه من غير معصية ، و رحم أهل الذلة و المسكنة ، و خالط أهل الفقه و الحكمة».

وروي : «أن اللَّه سبحانه أوحى إلى موسى : إنما أقبل صلاة من تواضع لعظمتي و لم يتعاظم على خلقي و ألزم قلبه خوفي و قطع نهاره بذكري و كف نفسه عن الشهوات من أجلي».

و قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) لأصحابه : «ما لي لا أرى عليكم حلاوة العبادة ! قالوا : و ما حلاوة العبادة ؟ قال : التواضع».

و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «إذا تواضع العبد رفعه اللَّه إلى السماء السابعة».

و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «إذا هدى اللَّه عبدا الإسلام و حسن صورته و جعله في موضع غير شائن له و رزقه مع ذلك تواضعا، فذلك من صفوة اللَّه».

و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) «أربع لا يعطيهن اللَّه إلا من يحبه : الصمت و هو أول العبادة ، و التوكل على اللَّه و التواضع ، و الزهد في الدنيا».

و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «ليعجبني أن يحمل الرجل الشيء في يده يكون مهنة لأهله يدفع به الكبر عن نفسه».

و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) : «من تواضع للَّه رفعه اللَّه ، و من تكبر خفضه اللَّه ، و من اقتصد في معيشة رزقه اللَّه ، و من بذر حرمه اللَّه ، و من أكثر ذكر الموت أحبه اللَّه ، و من أكثر ذكر اللَّه أظله اللَّه في جنته».

وروي : «أنه أتى رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه‏ و آله و سلم ) ملك ، فقال : إن اللَّه تعالى يخيرك أن تكون عبدا رسولا متواضعا أو ملكا رسولا.

فنظر إلى جبرئيل (عليه السلام) و أومئ بيده أن تواضع ، فقال : عبدا متواضعا رسولا ، فقال الرسول ( يعني الملك ) : مع أنه لا ينقصك مما عند ربك شيئا».

و قال عيسى بن مريم (عليه السلام) : «طوبى للمتواضعين في الدنيا! هم أصحاب المنابر يوم القيامة ، طوبى للمصلحين بين الناس في الدنيا! هم الذين يرثون الفردوس يوم القيامة : طوبى للمطهرة قلوبهم في الدنيا هم الذين ينظرون إلى اللَّه تعالى يوم القيامة».

و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) «إن التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة ، فتواضعوا برحمكم اللَّه».

وأوحى اللَّه تعالى إلى داود (عليه السلام) : «يا داود! كما أن أقرب الناس إلى اللَّه المتواضعين كذلك أبعد الناس من اللَّه المتكبرون».

وروي : «أن سليمان بن داود إذا أصبح تصفح وجوه الأغنياء و الأشراف حتى يجيء إلى المساكين فيقعد معهم ، و يقول مسكين مع مساكين».

وروي : «أنه ورد على أمير المؤمنين (عليه السلام) أخوان له مؤمنان ، أب و ابن ، فقام إليهما وأكرمهما و أجلسهما في صدر مجلسه و جلس بين أيديهما ، ثم أمر بطعام فأحضر فأكلا منه ثم جاء قنبر بطست و إبريق خشب و منديل ، و جاء ليصب على يد الرجل ، فوثب أمير المؤمنين وأخذ الإبريق ليصب على يد الرجل ، فتمرغ الرجل في التراب ، و قال يا أمير المؤمنين! اللَّه يراني و أنت تصب على يدي! قال : اقعد و اغسل ، فإن اللَّه ( عز و جل ) يراك و أخوك الذي لا يتميز منك و لا ينفصل عنك يخدمك ، يريد بذلك في خدمته في الجنة مثل عشرة أضعاف عدد أهل الدنيا.

فقعد الرجل , و قال له علي (عليه السلام) : أقسمت عليك بعظيم حقي الذي عرفته لما غسلت مطمئنا كما كنت تغسل لو كان الصاب عليك قنبر، ففعل الرجل ذلك ، فلما فرغ ناول الإبريق محمد بن الحنفية ، و قال : يا بني! لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت على يده ، و لكن اللَّه  عز و جل  يأبى أن يسوى بين ابن و أبيه إذا جمعهما مكان ، لكن قد صب الأب على الأب فليصب الابن على الابن ، فصب محمد بن الحنفية على الابن» .

وقال الصادق (عليه السلام) : «التواضع أصل كل شرف نفيس و مرتبة رفيعة ، و لو كان للتواضع لغة يفهمها الخلق لنطق عن حقائق ما في مخفيات العواقب.

والتواضع ما يكون للَّه و في اللَّه ، و ما سواه فكبر.

ومن تواضع للَّه شرفه اللَّه على كثير من عباده , و لأهل التواضع سيماء يعرفها أهل السماوات من الملائكة و أهل الأرض من العارفين , قال اللَّه عز و جل.

{ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ} [الأعراف : 46] ‏, وأصل التواضع من إجلال اللَّه و هيبته و عظمته , و ليس للَّه عز و جل عبادة يقبلها و يرضاها إلا و بابها التواضع , ولا يعرف ما في معنى حقيقة التواضع إلا المقربون من عباده المستقلين بوحدانيته ، قال اللَّه عز و جل : {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } [الفرقان : 63].

وقد أمر اللَّه عز و جل  أعز خلقه و سيد بريته محمدا ( صلى اللَّه عليه و آله ) بالتواضع ، فقال عز و جل : {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء : 215] , و التواضع مزرعة الخضوع و الخشوع و الخشية و الحياء ، و إنهن لا يأتين إلا منها و فيها ، و لا يسلم الشرف التام الحقيقي إلا للمتواضع في ذات اللَّه تعالى‏ .

وقال الإمام أبو محمد الحسن بن علي العسكري (عليهم السلام) : «أعرف الناس بحقوق إخوانهم و أشدهم قضاء لهم أعظمهم عند اللَّه شأنا ، و من تواضع في الدنيا لإخوانه فهو عند اللَّه من الصديقين و من شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام ) حقا» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.