أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-2-2018
1436
التاريخ: 28-7-2016
1594
التاريخ: 8-2-2018
2001
التاريخ: 13-8-2020
2260
|
4605 الحلّي (1299- 1375 ه) عبد الحسين بن قاسم بن صالح بن محمد علي بن هليّل الحلّي، النجفي، نزيل البحرين، كان فقيها إماميا كبيرا، أصوليا، باحثا، شاعرا مفلقا، من أعلام الرجال في العلم و الأدب.
ولد في الحلة سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف. «1»
و تعلّم فيها، و قرأ علوم العربية، و قرض الشعر مبكّرا، و قصد النجف الأشرف سنة (1314 ه)، فتابع بها دراسته، و حضر البحوث العالية فقها و أصولا على الأعلام: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم اليزدي الطباطبائي، و فتح اللّه النمازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني و لازمه و انتفع به في سائر العلوم كالدراية و الرجال و الحديث و الكلام.
و تضلع من أكثر العلوم، و اكتسب ثقافة واسعة، و برع في الشعر و الأدب.
و تصدى للتدريس، فاختلف إلى حلقة درسه المئات من طلاب العلم، و أصبح أستاذا يشار إليه بالبنان، و يرجع إليه في حلّ المسائل المشكلة الغامضة.
و عكف على التأليف، و تحرير البحوث في مواضيع مختلفة، و امتاز بأسلوبه الفني الخاص في الكتابة و الذي و اكب به العصر، و كان يقول: إنّ طالب العلم الأديب عارف بأخبار الأئمة عليهم السّلام إذ أنّ لديه ذوقا أدبيا يميّز به خبر الإمام عن غيره و يعرف بذوقه سبك العبارات و تراكيبها.
و اضطرته ظروف الحياة القاسية إلى الانخراط في سلك القضاة الرسميّين، فجوبه بمعارضة شديدة من قبل الأوساط الدينية ضنا منها بشخصيته العلمية، فقرّر مبارحة العراق، و التوجّه إلى البحرين، فأقام هناك متوليا منصب التمييز لأحكام المحاكم الشرعية، و مكرّما من قبل الأمراء إلى أن أدركه الحمام سنة- خمس و سبعين و ثلاثمائة و ألف.
و ترك مؤلفات كثيرة، منها: النفحات القدسية في مجلد ضخم يتضمن مسائل كثيرة من مشكلات الفقه، شرح «الاثني عشرية» في الصلاة لبهاء الدين العاملي، ينابيع الأحكام في أصول الفقه، دين الفطرة، و هو كتاب ديني فلسفي يلائم روح العصر يقع في جزأين، منظومة في الأخلاق و الآداب، و الشجرة الملعونة، و و هو كتاب تاريخي فلسفي يتضمن مثالب بني أمية و يتكفل الرد على النصولي في كتابيه، النقد النزيه (مطبوع)، مصارع الكرام في وفيات النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأئمة عليهم السّلام، حياة الشريف الرضي، واختصرته لجنة علمية في منتدى النشر فنشرته في مقدمة الجزء الخامس من «حقائق التأويل» للرضي، شرح «تشريح الأفلاك» لبهاء الدين العاملي، رسالة في ترجمة شيخ الشريعة الأصفهاني، و ديوان شعر، و غير ذلك.
و من شعره، قصيدة عنوانها (مجلس الأمن و فلسطين)، نقتطف منها الأبيات التالية:
يا مجلس الأمن لا حيّتك ايمان |
و لا رست لك في الأنداء أركان |
|
ما فيك مأوى لذي خوف فتؤمنه |
و كلّ ما بك فهو اسم و عنوان |
|
ما للضعيف الذي يأتيك مهتضما |
إلا اعتلال فإرهاق فحرمان |
|
(تعطي و تمنع لا بخلا و لا كرما) |
لكن هوى و الهوى ظلم و كفران |
|
كأنما انت سوق يستسام به |
ما فيه و (الأمن) فوق الباب إعلان |
|
تجمّعت فيك أقوام مفرّقة |
أهواؤها و لكلّ منهم شان |
|
للحقّ شكل و لون واحد و لهم |
حول المطامع أشكال و ألوان |
|
لهم عيون و لكن ما لأكرمهم |
- اذا الضعيف اشتكى- قلب و آذان |
|
لا الحقّ حقّ و لا البرهان متّبع |
و إنما القوة الورهاء برهان |
______________________________
(1) و قيل: (1300 ه)، و قيل: (1301 ه).
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|