المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17793 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Safety considerations in electrical work
5-4-2021
التقوى خير زاد
15-12-2017
اقتران ذو متغيرين Two Variables Function
29-10-2015
التفسير الموضوعي في العصر الحاضر
26-11-2014
الكلام في الفرق بين الإنشاء والإخبار
4-9-2016
المغنيزيوم
19-4-2018


تبديل الأرض غير الأرض والسماوات  
  
5570   01:57 صباحاً   التاريخ: 26-09-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج6 , ص554-555
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

  قال تعالى : { يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } [إبراهيم: 48] .

 

قرأنا في الآيات أعلاه أنّ في يوم القيامة تبدّل الأرض غير هذه الأرض وكذلك السّماوات، فهل التبديل تبديل ذاتي، أي أن تفنى هذه الأرض وتُخلق مكانها أرض أُخرى للقيامة؟ أم المقصود هو تبديل الصفات، يعني دمار ما في الأرض والسّماوات وخلق أرض وسماوات جديدة على أنقاضها؟ حيث تكون النسبة بينهما أنّ الثانية أكمل من الأُولى.

الظاهر في كثير من الآيات القرآنية أنّها تشير إلى المعنى الثاني، ففي الآية (21) من سورة الفجر يقول تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا } وفي الآية الأُولى من سورة الزلزال يقول تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} [الزلزلة: 1، 2] وفي الآية (15) من سورة الحاقة { وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ } [الحاقة: 14، 15] وقوله تعالى: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} [طه: 105 - 108] وقوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ} [التكوير: 1 - 3] وقوله تعالى في سورة الإنفطار {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ } [الانفطار: 1 - 4] .

 يستفاد من مجموع هذه الآيات والآيات الأُخرى التي تتحدّث عن بعث الناس من القبور، أنّ النظام الحالي للعالم لا يبقى بهذه الصورة التي هو عليها، ولا يفنى فناءً تامّاً، بل تتغيّر صورة العالم وتعود الأرض مسطّحة مستوية ويبعث الناس في أرض جديدة (بالطبع تكون الأرض أكثر كمالا لأنّ الآخرة كلّ ما فيها أوسع وأكمل).

ومن الطبيعي أنّ عالمنا اليوم ليس له الإستعداد لتقبّل مشاهد الآخرة، وهو محدود المجال بالنسبة لحياتنا الاُخروية وكما قلنا مراراً: إنّ نسبة عالم الآخرة إلى عالم الدنيا كنسبة عالم الجنين في الرحم إلى الدنيا.

والآيات التي تقول: {يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [السجدة: 5] دليل واضح على هذه الحقيقة.

من الطبيعي أنّنا لا نستطيع أن نصوّر الآخرة وخصائصها بشكل دقيق ـ كما هو حال الجنين في بطن اُمّه لو إفترضنا أنّ له عقلا كاملا، فإنّه لا يستطيع أن يتصوّر عالم الدنيا ـ إلاّ أنّنا نعلم أنّه سوف يحدث تغيير عظيم لهذا العالم، حيث يتمّ تدميره وتبديله بعالم جديد، ومن الطريف ما ورد في الرّوايات من أنّ الأرض تبدّل بخبزة نقيّة بيضاء يأكل الناس منها حتّى يفرغ من الحساب.

وقد وردت هذه الرّوايات بطرق مختلفة في تفسير نور الثقلين، وأشار إليها القرطبي في تفسيره كذلك.

وليس من المستبعد أن يكون المقصود من هذه الرّوايات أنّ الأرض سوف تغطّيها مادّة غذائية يمكن للإنسان أن يستعملها بسهولة، ووصفها بالخبز لأنّه الأكثر احتواءً لهذه المادّة الغذائية.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .