المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وظـائـف اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
كيفيّة محاسبة النّفس واستنطاقها
2024-11-28
المحاسبة
2024-11-28
الحديث الموثّق
2024-11-28
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28

تصوير القضاء الجزائي
11-1-2021
طرق تكاثر وزراعة البروكلي
2024-04-14
Particle Ejection
29-3-2017
الطاقة الاحتمالية في الهواء
1-6-2021
Properties and Bonding in the Alkynes
18-1-2020
النمو في النباتات البالغة Growth in Adult Plants
5-8-2021


طبيعة العلاقة بين المسؤول والتابع  
  
3097   01:37 مساءاً   التاريخ: 27-6-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص208-212
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-23 306
التاريخ: 25-7-2022 1734
التاريخ: 24-6-2016 2354
التاريخ: 2023-09-26 1012

‏من المقومات والجوانب التي تؤخذ بعين الاعتبار والتي تشير إلى الإنسان الناجح في حياته اليومية والعملية، صراعه مع الحياة ومعرفته لجوانبها المختلفة وقيامه بممارسة التجارب المختلفة، واستفادته من الخبرات المختلفة، الموجودة في الحياة والتي يمر بها، والفرد الذي نطلق عليه اسم خبير هو الفرد الذي جرب الحياة وعرفها حق المعرفة وتعمق في أحداثها ومن الحقائق المؤكدة أن الممارسة العلمية التي يقوم بها الفرد تختلف اختلافا كاملا عن ممارسة الحياة اليومية العملية والشخصية، لأن المعرفة العلمية التي يصل إليها الفرد وحدها لا تكفي ولا تؤدي إلى الوصول للهدف المنشود بصورة مقبولة، التي ترضي رغبات وتصورات الفرد. والممارسة العلمية لها أسلوبها وطرقها المعروفة والمنهج المحدد لها والمتفق عليه، أما الممارسة المستمرة والدائمة التي نقوم بها، في معظم أعمالنا تؤدي إلى وجود نوع من التخصصات أو المهارات الثابتة، والخاصة بكل فرد حسب قدراته، و اتجاهاته ورغباته، ومنها نصل في النهاية إلى التخصص الدقيق في الأعمال التي تطلب من الفرد الذي يقوم بها.

‏وفي المؤسسات والمنظمات التي تعمل بها الإدارة، التي تحترم التخصص وتعطيه الأهمية الكافية والمكانة المناسبة، بالإضافة إلى كون المدير أو المسؤول مؤمن بالنجاح كغاية، ودفن المعيشة كأسلوب، وبالفهم والإدراك والمرونة كطريق للتعامل مع العاملين الموجودين داخل المؤسسة، على اختلاف درجاتهم وأعمالهم، يأخذ المدير أيضا بضرورة وأهمية عملية الاحتكاك والاتصال المباشر، بين الانسان في المحيط الاجتماعي الذي يتواجد فيه بمرونة وعفوية.

‏والمدير الناجح في عمله وإدارته يتوجب عليه، عدم الالتزام بأنماط سلوكية تجاه العاملين معه، بل يعمل على وجود بعض الأنماط المرنة في سلوكه وتصرفاته والادارة الفعالة والذكية هي التي تقوم بعملية الإنتاج بصورة دائمة معتمرة، وتطمع دائما بالمزيد، ولديها الرغبة في تطبيق كل ما هو جديد بعد فحصه بصور جذرية ومعرفة جوانبه المختلفة، والاقتناع بإمكانية الاستفادة منه، لذا فهي على استعداد لتحمل المتاعب والمخاطر في القيادة التي يجب أن تكون رشيدة حيث يتحمل المدير الناجح الأعباء الكثيرة والمختلفة، دون أن يصدر منه أي نوع من التوجع أو الألم أو حتى إشعار الآخرين بما يقوم به من تحمل وعمل.

‏والمدير الناجح هو ذلك المدير الذي يقوم برعاية أعماله ومصالحه، ومطالب الموظفين الذين يعملون معه، وهو يملك القدرة على فهم مشاكلهم وحلها بأفضل الطرق، أو العمل على حلها من قبل الأخصائيين إذا تطلب الأمر ذلك، هذه المهمة الأساسية المطلوبة من كل مدير في أي تنظيم اجتماعي أو ميدان من ميادين العمل، أو مجال من مجالات الحياة الكثيرة والمختلفة. كل هذه الجوانب والصفات والمطالب تعني أن الإدارة اليوم تحتاج إلى شخصية تتمتع بصفات خاصة، مثل نعومة الطبع والمعشر الطيب واللفظ الحسن، وسهولة التعبير والتأثير، وتستعمل الذكاء في جميع الأمور التي تواجهها، والحرية والصراحة أثناء الحوار، والنقاش وفي عملية اتخاذ القرار، بالإضافة لكونها تجمع بين الشدة والحزم في المواقف التي تتطلب ذلك، والفطنة والدهاء ومحاولة المساهمة والاشتراك في حل المشاكل التي تواجه العمال، وترقيتهم وزيادة أجورهم وتشجيع الحوافز في الوقت المناسب، إذا تطلب الأمر ذلك.

‏ويشير الباحثون إلى أهمية العلاقات الإنسانية والدور الذي تقوم به في عملية الاتصال وهذه الأهمية تتصل فيما يلي:

‏1- الاتصالات التي تحدث من أعلى إلى أسفل هي النوع المسيطر في الاتصالات الإدارية، وحينما تحدث الاتصالات من أسفل إلى أعلى، فهي تهدف لأن الادارة قد طلبت ذلك من العاملين، مثل كتابة تقرير أو إرسال معلومات معينة، وفي حقيقة الأمر يتوجب على الإدارة في أي مجال من مجالات العمل أن تقوم بتشجيع عملية الاتصال من أسفل إلى أعلى وذلك لكي يشعر كل فرد في المؤسسة بأن له دورا هاما وفعالا في عملية تحقيق أهداف المنظمة، أو المؤسسة التي يعمل فيها، وعدم اتباع ذلك أو تجاهله يؤدي إلى شعور العاملين بعدم الحيوية والنشاط، وهنا يؤثر على تنفيذ الأوامر ويجعلها آلية ومجردة من أي نوع من المشاعر أو الرغبة في العمل.

‏2- وإذا أردنا أن تكون الإدارة فعالة ومؤثرة يجب أن توفر الآتية:

أ- القيام بوضع أو ايجاد نظام صحيح يعمل على تسهيل القيام بتقديم الشكاوي والطلبات والنظر فيها بالسرعة اللازمة لضمان تحقيق نوع من العدالة لجميع العاملين والموجودين داخل إطار المنظمة أو المؤسسة.

‏ب- إعطاء الفرصة المتساوية للجميع، للقيام بتقديم المقترحات للعمل على تحقيق رسالة وهدف المنظمة، وفي الوقت نفسه إعطاءهم الشعور بالأمان، بأن هذه المقترحات التي قدمت من قبلهم تلقي الاهتمام اللازم وتدرس من قبل المسؤولين، الأمر الذي يشعرهم بالثقة وأهمية ما يفعلونه وبعدم الاستهانة بهم وبآرائهم.

‏ج- يتوجب على المدير العام أن لا يكتفي في عمليات الاتصال التي يقوم بها، والتي تكون مع الرؤساء ، أو النواب الذين يعملون معه، بل يجب أن تكون له علاقات اتصال مباشرة مع الجميع إذا استطاع أن يفعل ذلك، وهذا من الممكن أن يحدث من خلال الاجتماعات العامة مع العاملين التي تشعر الموظفين على اختلاف درجاتهم بأنهم يستطيعون الاتصال به، والمدير يستطيع الاتصال معهم أيضا من خلال دورات وعمليات التدريب التي تقام داخل المؤسسة لموظفيها.

٣-‏ في بعض المؤسسات والمنظمات من المحتمل أو الممكن، أن يعتقد المسؤولين أن لا حاجة لهم في الحصول على معلومات من الآخرين، أي أنهم يكتفون في أن تتوقف إدارتهم على إعطاء التعليمات والأوامر من طرفهم، والقبول والتنفيذ والامتثال والطاعة من جانب الآخرين، ومن المؤكد أن مثل هذا الفهم غير صحيح، وغير مدرك للصفات البشرية التي يتعامل معها، لأن الموظف أو العامل ليس مجرد آلة بل هو إنسان له مشاعره وأحاسيسه وميوله ورغباته التي تسير معظم خطواته، وعملية الإدارة في جوهرها تعتمد على العمل الجماعي الذي يقوم فيه جميع الأفراد بالتعاون فيما بينهم لتحقيق أهدافها، لذلك فمن الواجبات الأساسية هنا أن يعرف الجميع كيف تعمل الادارة وأجزاؤها.

٤- في بعض الأحيان يعطى المسؤولين للعاملين الفرصة بنقل المعلومات إليهم، بطريقة غير الطريقة الرسمية والمستعملة في المؤسسة الأمر الذي يؤدي إلى القيام بنقل معلومات غير صحيحة عن الأشخاص أو العاملين، وفي معظم الأحيان ينقلون المعلومات التي ترضي المسؤول لأنهم يعرفون ذلك، أما باقي المعلومات أو الحقائق فلا تنقل أو تذكر لأنهم لا يريدون ذلك أو لأنها صحيحة، ومن المعروف والمؤكد أن مثل هذا التصرف يسيء ويفسد العلاقات بين العاملين والموظفين، وبالتالي يؤثر على مصلحة المؤسسة العامة، لذلك من واجب المسؤولين والرؤساء عدم تشجيع هذا النوع من الوسائل الاتصالية ، بل تشجيع الوسائل الرسمية والإيجابية بدلا منه في عمليات الاتصال، وبذلك يعطي الفرصة المتساوية لجميع العاملين للقيام بنقل المعلومات التي يريدون نقلها إليهم الأمر الذي يعطي الشعور بأن باب المدير مفتوح وأن الجميع يستطيعون الاتصال به .

5- في جميع المنظمات والمؤسسات يوجد التنظيم الرسمي التي تسير عليه في جميع ما تقوم به من أعمال، إلا أن بجانب هذا التنظيم يظهر تنظيم غير رسمي والذي تكونه مجموعة من العاملين على اختلاف مستوياتهم ودرجاتهم والذين تربط بينهم علاقات صداقة سابقة، أو توجد بينهم علاقات اتصال عائلية، وهذا النوع من التنظيم يساعد أفراده في عملية تحقيق الحاجات والمصالح الخاصة والمختلفة، ولكن مثل هذا النوع من التنظيم يتعارض مع التنظيم الرسمي، وفي بعض الأحيان يسبب المشاكل والمتاعب للمدير، إلا أن المدير لا يقبل على محاربته أو الوقوف ضده، لأنه يقوم بتحقيق الحاجات النفسية والاجتماعية الضرورية لأعضاء فيه، بل يجب على الإدارات العمل على وجود جو خاص فيها يؤدي إلى تكوين العلاقات والصداقات بين أفراد المنظمة والمدير أو الرئيس الذي يشجع وجود مثل هذه العلاقات وينجح في اكتساب رضى العاملين معه يجعله إداريا جيدا يستطيع أن يجعل من التنظيم الرسمي وغير الرسمي متطابقين مع عدم وجود الفروق الجوهرية بين أهدافها مما يؤدي إلى عدم تعطيل مزايا أي واحد منهما أو يحد مما يقوم به من نشاط.

٦‏- من الجوانب التي يهتم بها التنظيم غير الرسمي، هو القيام بإشباع حاجات ومطالب أعضائه، ومن ضمن هذه الحاجات الاتجاهات، والهوايات الشخصية والخاصة، والمسؤول أو المدير الاداري يقوم بالاهتمام فيها لأنها تعتبر فن الوسائل التي تعبر عن الذات، وتساعد من يقوم بمزاولتها بتحقيق ذاته وتعطيه الراحة النفسية، وهي تشعر الفرد بالسعادة والحصول على تقدير   الآخرين له، وهذه الاتجاهات والهوايات كثيرة ومتعددة، نذكر منها الرسم والتمثيل .. والصحف والتصوير، الخ ، لذلك يجب على المسؤولين تشجيع وجود وسيلة أو قناة تساعد العاملين في التعبير عن أنفسهم فيها، وعطية اشباع الحاجات النفسية تؤدي على تقوية العلاقات والصلات بين الفرد والمنظمة التي يعمل فيها، ويؤدي إلى زيادة ولاءه وقبوله لها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.