أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-02
802
التاريخ: 2024-02-26
1415
التاريخ: 2024-02-20
761
التاريخ: 26-6-2016
6857
|
تشخيص المرض النباتي
يمكن أن نعرف تشخيص المرض بأنه علم و مهارة التعرف علي وجود مرض وذلك بناء علي الحس الدقيق والإدراك الواعي لأعراض و خصائصه، ومن ثم التعرف على المرض والمسبب.
يتضح لنا من التعريف السابق أن القائم بعمليه التشخيص أو المشخص لابد أن يقترن لديه العلم و المهارة. فالعلم هو ما نستقيه من معلومات عن الأمراض النباتية و مسبباتها و العوامل المؤثر عليها. تكمن المهارة في القدرة على الملاحظة الجيدة و القدرة على الخروج بالاستنتاجات والمهارة تكتسب من تراكم الخبرات في تشخيص الأمراض النباتية لمحصول ما أو مجموعة معينه من المحاصيل بحيث تكون مألوفة لدي المشخص. ليس هذا فقط بل يجب أن يكون للمشخص أولا خبره عمليه بالمحصول نفسه و طبيعة نموه في الحقل تحت الظروف العادية حتى يستطيع أن يدرك أي انحراف يحدث عن النمو الطبيعي للمحصول. وعلي ذلك فإن المشخص يمكن أن يكون له دراية بتشخيص الأمراض التي تصيب مجموعة معينه من المحاصيل دون الأخرى و ذلك بناء علي خبراته المكتسبة فيها، ومن غير المتوقع أن يكون المشخص الخبير على دراية بتشخيص الأمراض في كافة المحاصيل.
هناك أمراض يمكن أن يتعرف عليها ذوي الدراسة المحدودة في أمراض النبات بل أن المزارع نفسه يمكن أن يتعرف عليها إذا كانت شائعة الحدوث علي المحصول. بينما قد تظهر في بعض الأحيان مشكلات يتطلب التعرف عليها الاستعانة بمشخص علي درجه مناسبة من الخبرة.
أهمية تشخيص المرض
تعتبر عملية التشخيص هي الأساس الذي تعتمد عليه مكافحة المرض، خاصة إذا تطلب الأمر علاجا كيماويا متاحا لهذا المرض وعلي ذلك فإن دقة التشخيص و سرعته أيضا سيكون لها بالغ الأثر في محاصرة الحالة ومنع أو تقليل الخسارة الاقتصادية علي عكس ذلك فإن التشخيص الخاطئ سيؤدي إلى عدم فعالية الإجراءات المتخذة و هذا يعني تفاقم المشكلة من ناحية و إلى مزيد من الخسائر من ناحية أخرى.
فلو افترضنا على سبيل المثال أن المشخص يقوم بتشخيص أحد أمراض التبقيع و كان هذا المرض متسبب بالفعل عن فطر إلا أن الشخص أخطأ و قام بتشخيصه على أنه متسبب عن بكتيريا و على هذا الأساس أعطى توصية بإجراء المعاملة بأحد مضادات الحيوية المستخدمة في مكافحة مثل هذا المرض. في هذه الحالة سيلاحظ بمرور الوقت أن شدة الإصابة تزداد، و أن الزارع تكبد نفقات مكافحة لا طائل منها و أن الضرر الواقع على النبات قد ازداد و ربما أصبحت السيطرة على الحالة أكثر صعوبة.
تشخيص المرض في الحقل
يعتمد تشخيص المرض في الحقل بالدرجة الأولي علي الإدراك الواعي للأعراض و العلامات المرضية. كما أنه يعتمد علي الكثير من المشاهدات التي يلمسها المشخص بنفسه و المعلومات التي يمكن أن يستقيها من صاحب حقل المشكلة. على مشخص المرض النباتي أيضا يصطحب معه حقيبته وبها أدوات يستعين بها علي أداء مهمته والحد الأدنى من الأدوات هو:
خطوات التشخيص الحقلي
أولا : ملاحظة توزيع المرض في الحقل
تؤدي طريقة توزيع المرض في الحقل إلى ترجيح الاحتمال تجاه ممرض ما أو مجموعة معينة من الممرضات و من الأمثلة على ذلك:
ثانيا: ملاحظة توزيع الأعراض على النبات
تختلف توزيع الأعراض على النبات باختلاف العامل الممرض وأحينا تبعا للظروف البيئية في حالة الممرض الواحد.
فهناك ممرضات تتميز بأنها تحدث الإصابة في الأوراق الحديثة و هناك ممرضات تحدث الإصابة في الأوراق الكبيرة ، وربما يكون تفضيل بعض الممرضات للأوراق السفلى راجع إلى أنها تحتاج إلى رطوبة مرتفعة تكون أكثر توفرا في الجزء السفلى من النبات ، قرب سطح التربة .
ثالثا : فحص الأعراض و العلامات بدقة علي النبات
على المشخص أن يكون على دراية تامة بالحالة الطبيعية للنبات و المظهر العام للنمو في مثل هذا العمر و تحت مثل تلك الظروف حتى يمكنه أنه يضع يده على الخلل الحادث في النمو. و عليه أن يقوم بفحص الأعراض بدقة علي نباتات مختلفة يبدو عليها درجات متفاوتة من التأثير و علية فحص العلامات المرضية بدقة، وعليه أن يستعين بعدسة إذا لزم الأمر عند فحص الأعراض و العلامات. كما يجب عليه أن يصنف تلك الأعراض تبعا لنوع العمليات الحيوية التي حدث بها خلل في النبات، فكل نوع من أنواع الخلل يشير إلى الارتباط بنوعية معينة من الممرضات ، وهى على النحو التالي :
مثل حالات التقزم العام أو قصر طول سلاميات النبات أو عجز نمو الجذور وكذا أو نقص عدم انتظام تكون الكلوروفيل أو الصبغات الأخرى ، أو فشل الإزهار أو عقد الثمار.
ربما كانت تلك من أكثر نوعيات الأعراض ظهورا وهى تتضمن تبقع الأوراق و الاحتراق الحواف و موت أوراق بالكامل والموت الطرفي للأفرع و أعفان الثمار.
و تتضمن حالات عدم انتظام توزيع الكلوروفيل في الأوراق و الأزهار ، مثل أنماط الموزاييك و تفسخ الأوان الأزهار.
مثل الأورام و تجعد الأوراق و تكون عقد على السوق و الجذور و مكنسة الساحرة و الإزهار الغزير.
وبوجه عام يجب على المشخص عند فحص الأعراض مراعاة الاتي:
رابعاً: الحصول علي بعض المعلومات
قد لا يصل المشخص بناء علي ما سبق إلى قرار محدد وقد يكون أمام أكثر من خيار ويحتاج لبعض المعلومات لترجيح أي من هذه الخيارات وعلى ذلك فان يقوم بالحصول علي هذه المعلومات من المزارع وتدوينها في بطاقة بيانات تشخيص المرض ونأخذ من ذلك مثالا واحد وهو أن الإصابة ببعض الفيروسات قد تتشابه مع الأضرار التي يسببها الرش ببعض منظمات النمو أو مبيدات الحشائش وبسؤال المزارع عن المعلومات التي أجريت و تاريخ إجرائها يمكن الوصول إلى قرار صائب.
إذا توصل المشخص إلى قرار معين فإنه يعطي التوصية المناسبة للمزارع والتي تتراوح بين عدم اتخاذ أي إجراء إذا كان المرض عارض واحتمال تقدمة ضعيف إلى أجراء معاملة علاجية معينة و قد يصل إلى التوصية باقتلاع محصول حولي و إحلال أخر إذا كانت الإصابة في مرحلة متقدمة و متزايدة ولا وسيلة للعلاج. أما إذا لم يتوصل إلى نتيجة فأنه يأخذ عينات مناسبة من النباتات المصابة و يعدد بها إلى المعمل لإجراء الفحوص المعملي.
يجب على المشخص عند الذهاب إلى حقل المشكلة أن يراعى الاتي:
1. أن يكون ملاحظا جيدا لتوزيع الحالة في الحقل و الأعراض وكل ما يحيط بالمشكلة من ظروف مثل بطبوغرافية الأرض و نوع التربة و نظام الري ... الخ.
2. أن يكون مستقصى جيد لكل ما يريد معرفته من الزارع فربما يكون في تلك المعلومات مفتاح حل المشكلة أو استبعاد لاستنتاج مبدئي خاطئ . وفى هذا الشأن يجب أن تكون الأسئلة قصيرة وواضحة ويفضل أن تكون الإجابة عليها بنعم أولا.
3. إذا كانت الحالة ميؤوس منها وهناك مجرد احتمال لجدوى إجراء معين فيجب عليك مصارحة الزارع بذلك حتى لا تكون مفاجأة له في حالة عدم الحصول على نتيجة.
4. ألا يخدع الزارع فإذا لم يكن واثقا تماما من تشخيصه فعليه إبلاغ الزارع بعدم توصله لتشخيص محدد و بأن الأمر يتطلب إجراء بعض الفحوص المعملية لا تمام عملية التشخيص فكلمة ” لا اعرف" أفضل من الخداع لأن الخداع يفقده ثقة الزارع، كما أن العميل قد يكون عرض المشكلة على مشخص آخر قبله أو سيعرضها على آخر بعده.
5. على المشخص أ، يتذكر أن ضيف فإذا تطلب الأمر حفر الربة حول أشجار لأخذ عينة من الجذور، على سبيل المثال، فعليه أن يستأذن في ذلك.
6. إذا كان بالمزرعة نباتات أو أشجار مثمرة فلا تمتد يده لتناول ثمار إلا إذا دعي إلى ذلك.
7. أن يعتبر كل مشكلة يقوم بتشخيصها كأنها تحدى شخصي له.
إذا لم ينجح المشخص في تشخيص الحالة في الحقل و إعطاء التوصية المناسبة فعليه أن يأخذ عينة إلى المعمل لإجراء فحوص معملية دقيقة و مناقشة الحالة مع زملاءه إذا تطلب الأمر.
مميزات العينة الجيدة:
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|