الذبول الفيوزاريومي ( الشلل) في القطن

المسبب: الفطر فيوزاريوم أوكسيسبورم فازينفكتم Fusarium oxysporum f. vasinfectum

الميسليم مقسم - يتكاثر الفطر لا جنسيا مكونا أعدادًا كبيرة من جراثيم لها ثلاثة أشكال مختلفة هي:

١- جراثيم ميكروكونيدية صغيرة بيضاوية مستطيلة شفافة تتكون من خلية واحدة أو خليتين محمولة في تجمعات كبيرة على حوامل غير متفرعة.

٢- جراثيم ماكروكونيدية هلالية الشكل مقسمة بعدد من الحواجز العرضية إلى ٣-٧ خلايا وتتكون على حوامل كونيدية ذات أفرع.

٣- جراثيم كلاميدية (جراثيم السكون) وهى وحيدة الخلية ذات جدار سميك وتتكون إما طرفية أو بنية منفصلة أو في سلاسل ويكون الفطر أحيانًا أجسامًا حجرية وينمو على بيئات صناعية حيث تظهر خيوط الفطر البيضاء إما بشكل قطني أو سطحي وتأخذ أحيانًا لون زهري أو أصفر أو بنفسجي.

شكل يوضح جراثيم الفطر فيوزاريوم (أ) الميكروكونيدية, (ب) الماكروكونيدية, (ج) الكلاميدية.

يتكاثر الفطر لا جنسيًا ويعطي أعدادًا كبيرة من الجراثيم الكونيدية والكلاميدية.

الأعراض:

يمكن التعرف على هذا المرض بسهولة بأعراضه الخارجية والداخلية المميزة وهي:

أ- الأعراض الخارجية:

يظهر على البادرات الصغيرة اصفرار شبكي في الأوراق الفلقية ويبدأ هذا الاصفرار من الحافة ويمتد حتى يعم الورقة كلها فتجف ويصبح لونها بني. وقد يظهر هذا الاصفرار الشبكي على الأوراق الكبيرة المصابة، وبتقدم الإصابة تذبل النباتات من اعلى إلي أسفل وأحيانًا يتغلب النبات على المرض ويبقي حيًا وفي هذه الحالة يخرج فروعًا جديدة من الجزء السفلي للساق ويكون النبات قصيرًا.

ب- الأعراض الداخلية:

عند عمل قطاع طولي في جذر نبات مصاب بواسطة مشرط يشاهد وجود خطوط بنية اللون على طول الجذر. وقد يمتد التلون إلي الساق أيضًا وذلك نتيجة لتحول لون الأوعية الخشبية المصابة والأنسجة المجاورة لها إلي اللون البني وإذا وضع جزء من الجذر أو الساق المصاب في جو رطب دافئ يظهر عليه بعد عدة أيام نمو قطني أبيض هو هيفات الفطر المسبب للمرض. إذا عمل قطاع عرضي في الجذر أو أسفل الساق تشاهد هذه الخطوط على شكل نقط قاتمة اللون مبعثرة في الأسطوانة الوعائية، وتشاهد خيوط الفطر المسبب لهذا المرض وقد سدت الأوعية الخشبية التي تتلون جدرها باللون البني المصفر، كما يلاحظ وجود مواد صمغية ذات لون بني داكن مترسبة في الخلايا المجاورة للأوعية الخشبية.

شكل يبين: (صورة1و2و3) مظاهر الذبول الوعائي (ذبول الفيوزاريوم) على نباتات القطن خلال مراحل نموه المختلفة, (4) لاحظ الاعراض الداخلية وتلون الحزم الوعائية للساق باللون البني في الجذور, (5) الاعراض على الساق, (6) مقطع عرضي في سيقان مصابة (D) وسليمة (H).

الظروف الملائمة لانتشار المرض:

يناسب انتشار المرض درجة حرارة عالية تتراوح ما بين ٢٥-٣٠°م وتقل الإصابة كلما انخفضت درجة الحرارة عن ١٨°م أو زادت عن ٣٢°م. كما يناسب المرض درجة رطوبة معتدلة تتراوح ما بين ٥٠-٦٠% من قوة حفظ الأرض للماء.

دورة الحياة:

يعيش الفطر المسبب لهذا المرض في التربة ويمكنه أن يعيش حيًا مدة طويلة في حالة غياب العائل وهو القطن ، وللجرثومة القدرة على المحافظة على حيويتها مدة طويلة ، وعند وجود العائل تنبت هذه الجراثيم وتخترق جذور نباتات القطن وتأخذ طريقها إلي الأوعية الخشبية حيث يتكاثر الفطر وتسد هيفاته هذه الأوعية فيتعذر مرور الماء والأملاح إلي أنسجة النبات المختلفة . كذلك فإن الفطر يفرز الإنزيمات اللازمة لنموه في العائل وبعض المواد السامة مثل حمض الفيوزاريك الذي يسبب ذبول النبات وموته. هذا وقد ثبت أن هناك علاقة وثيقة بين النيماتودا الممرضة للنبات والإصابة بمرض الذبول حيث تقوم تلك الديدان الثعبانية بإحداث الثقوب أو الجروح في جذور النباتات فتسهل لجراثيم الفطر اختراقها وبذلك تزيد نسبة الإصابة.

طرق المكافحة:

١- زراعة أصناف مقاومة

٢- مقاومة النيماتودا الممرضة للنبات في التربة يقلل بطريقة غير مباشرة الإصابة بفطر الفيوزاريوم المسبب للذبول.

٣- إتباع دورة زراعية مناسبة يساعد على قلة الإصابة بالمرض إلي حد كبير.

٤- عدم الإفراط في التسميد الأزوتي مع العناية بالتسميد البوتاسي والفوسفاتي.

٥- استخدام المبيدات الموصى بها في حالة الإصابة.

المصدر

امراض النبات (2010-2011), تأليف أ.د جهاد محمد الهباء و م. محمود شاكر مصطفى, وزارة التربية والتعليم جمهور مصر العربية.