أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016
1788
التاريخ: 7-10-2014
2167
التاريخ: 22-04-2015
1629
التاريخ: 13-11-2015
33017
|
قال (عليه السلام) : " واعتبر ذلك بما يصيب الناس حين الزلازل على قلة مكثها حتى يصيروا إلى ترك منازلهم والهرب عنها فإن قال قائل ، فلم صارت هذه الأرض تزلزل ، قيل له ان الزلزلة " .
الزلزلة هي اهتزاز الأرض دفعة أو دفعات متوالية بالقوة الطبيعية ، وهي تحصل غالباً في البقاع التي كانت فيها البراكين مشتعلة قديماً أو موجودة فيها فعلاً ولكن في الأولى أكثر بل أينما وجد بركان وجدت .
أما أسباب حدوثها فقد قال الجيولوجيون : أن الأنهر التي تصب في البحار كثير أما تنقل معها كمية كبيرة من الأتربة الصخرية إلى البحر وهذه الأتربة تتجمع على الحافات الغائصة فتتكاثر وتترسب ، وقد تبلغ الوف الألوف من الأطنان من هذه المواد المترسبة على تلك الحافات حتى تصبح تلك الحافات متحملة لما لا قبل لها على تحمله ، فتغوص أكثر فإذا غاصت لزم ذلك ارتفاع الأقسام المجاورة لها من الأرض ، وهكذا حتى تصبح حدود تلك القارات المتاخمة للبحر غير مستقرة ارتفاعاً وغوصاً وقد يؤدي عدم الاستقرار هذا إلى تولد فتوق عظيمة في تلك البقاع تنتج عنها الزلازل والبراكين كما نراها تحصل في البقاع المجاورة للبحر المحيط كاليابان في آسيا وكاليفورنيا .
يقول الدكتور عدنان الشريف عن اسباب حصول الزلازل ما يلي :
الزلازل هي نتيجة الضغط الحراري الهائل في باطن الأرض الذي يجد متنفساً له من خلال الصُّدوع الموجودة في طبقاتها .
وقد أشار المولى بكلمة " تمور " إلى ما في داخل الأرض من حمم وصهارة تجري وتدور مسببة الزلازل والبراكين ، وكلمة مار تعني سال وجرى ودار . نلاحظ كيف وضع المولى في كلمة " تمور " أبلغ وأوجز وأصح وأعمق وصف لمِا يجري في باطن الأرض السائل حيث تجري الحمم والصهارة وتدور كما تبين لعلماء الجيولوجيا اليوم . ذلك بأن الأرض سائلة مشتعلة في باطنها باردة في قشرتها وهي أشبه بالتنور ، والجميل أن ابن عباس قال إن كلمة (التنّور) تعني الأرض في قوله تعالى :
{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ} [هود : 40] ، فسبحان الذى أستجاب لدعاء رسوله الذى دعا لابن عباس بالقول المأثور " اللّهم علّمه التأويل وفقهه في الدين " .
{وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ} [العنكبوت : 40] : بالإضافة إلى فواتد الزلازل ودورها في توازن البيئة ، فهي آية من آيات الله يخوف بها المكلفين من الناس علّهم يرجعون وجزاء لمن حقّ علمه القول من الأمم والأفواد كما سبق قوله . والاحصاءات القليلة التالية عن بعض الزلازل تعطي فكرة عن أهوال " الفزع الأكبر " وزلزلة الساعة .
تتعرض الأرض سنويا لمليون هزّة ، منها مئة زلزال قوي وبضعة زلازل مأساوية ، ومن بن الكوارث الطبيعية كما يسمّونها الزلازل وحدها هي التي تقتل في ثوان أو دقائق مئات الألوف من الأحياء (1) .
وما اشبهها موعظة وترهيب يرهب به الناس ليرعووا وينزعوا عن المعاصي وكذلك ما ينزل بهم من البلاء في أبدانهم وأموالهم يجري في التدبير على ما فيه صلاحهم واستقامتهم .
أمريكا الشمال وشيلي في أمريكا الجنوبية . وقد تحصل الزلازل أحيانا من الاضطرابات البركانية التي تصدع المهاوي العظيمة في باطن الأرض فتستلزم انهيار كتلة كبيرة عظيمة من البر فيها .
وقيل في سبب حدوث الزلزال أيضا أن باطن الارض لما كان مشتملا على كتلة سائلة مضطرمة مضطربة ، وكانت القشرة الأرضية كغلاف صلب لها فأنه عندما يحصل اضطراب في هذا السائل الداخلي لابد وان يؤثر في القشرة الخارجية ومن هذا الاثر تحصل الزلزلة.
يقول الدكتور عندنا الشريف .
وهناك أقوال كثيرة في سبب حدوثها لأم يستقر تتبع العلماء على سبب حقيقي صحيح حتى الآن ولكن ربما يكشف المستقبل عن أسباب قاطعة بواسطة مساعي أولى البحث والتحقيق والتتبع والجد .
أما البراكين فهي نار مشتعلة تخرج من أفواه الجبال وتقذف بالشرر والحجارة المنصهرة وقد جاء أن في جوف الأرض على بعد كبير من سطحها تصهر الحرارة الهائلة الصخور والمعادن حتى تكون كالعجينة الملتهبة وتسمى (الماجما) ثم أن هذه الكتلة الضخمة (الماجما) لا تبقى ساكنة هادئة في جوف الأرض بل تتحرك على الدوام حركة بطيئة وذلك بتأثير ثقل الأرض وضغطها من فوقها ، فهي في سيرها البطيء إذا لاحت لها فرمة أي حصول موضع ضعيف لبن رخو شيء من أمور الدنيا (2) .
ويدخر لهم أن صلحوا من الثواب والعوض في الأخرة ما لا يعدله من قشرة الأرض أو صادف شق فيها انبعثت هذه المادة الصخرية المنصهرة من ذلك الموضع الضعيف وتفجرت وخرجت في فيض منصهر يسمى (السلافا) وبخروجها يتكون البركان .
فالبركان أذن هو فتحة تخرج منها (الماجما) من طبقات الأرض متجهة إلى سطحها .
ولهذه المادة (الماجا) أعمال عظيمة في داخل الأرض فإنها على ما حققته العلماء الجيولوجيون (علماء طبقات الارض) هي التي دفعت الجبال من أسفل إلى أعلى وهي التي كونت الجزر وهي التي أحدثت في الأرض شقوقا وفجوات كبيرة وهي التي صبت الذهب والفضة وغيرهما من المعادن الثمينة في بعض هذه الشقوق كما رصعت بعض الفجوات بالماس . ولها كما قالوا فوائد أخرى .
منها أن الرماد الذي يغطى التربة من البركان يكسبها خصوبة وقابلية كاملة المزرع ونموه .
ومنها أن البلورات الكربونية اللامعة التي تستقر علي عمق ما في فوهة البركان ما هي إلا الماس المرتفع الثمن .
ومنها أنه قد يستخدم من البخار الحاصل من ثورة البركان طاقة كهربائية تعمل على تسير مركبات الترام وتشغيل الأدوات والآلات . التي تعمل بالكهرباء.
ومنها أن الاملاح التي تحملها الأبخرة الخارجة من النافورة يستخرج منها ملح البوراكس وغيره إلى سواها من الفوائد .
________________________
1. ص 30 من علوم الأرض (الدكتور عدنان الشريف) .
2. أمالي الصادق 151- ١٥٣ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|