لو كان الصيد يؤمّ الحرم وهو في الحلّ ، لم يجز للمحلّ قتله ، قاله الشيخ ⁽¹⁾ ، لما رواه عقبة بن خالد عن  الصادق عليه السلام، قال : سألته عن رجل قضى حجّه ثم أقبل حتى إذا خرج من الحرم فاستقبله صيد قريبا من الحرم والصيد متوجّه نحو الحرم فرماه فقتله ، ما عليه في ذلك شي‌ء؟ قال : « يفديه على نحوه » ⁽²⁾.

وقال بعض علمائنا : إنّه مكروه لا محرّم ⁽³⁾ ، لما رواه عبد الرحمن بن الحجّاج عن  الصادق عليه السلام، في الرجل يرمي الصيد وهو يؤمّ الحرم فتصيبه الرمية فيتحامل بها حتى يدخل الحرم فيموت فيه ، قال : « ليس عليه شي‌ء ، إنّما هو بمنزلة رجل نصب شبكة في الحلّ فوقع فيها صيد فاضطرب حتى دخل‌ الحرم فمات فيه » قلت : هذا عندهم من القياس ، قال : « لا ، إنّما شبّهت لك شيئا بشي‌ء » ⁽⁴⁾.

وأمّا الكراهة : فلما رواه ابن أبي عمير ـ في الصحيح ـ عن بعض أصحابنا عن  الصادق عليه السلام، قال : [ كان ] يكره أن يرمي الصيد وهو يؤمّ الحرم ⁽⁵⁾.

__________________

(1) النهاية : 228 ، المبسوط ـ للطوسي ـ 1 : 343.

(2) الكافي 4 : 397 ـ 8 ، التهذيب 5 : 360 ـ 1251.

(3) كما في شرائع الإسلام 1 : 291.

(4) التهذيب 5 : 360 ـ 1252 ، الإستبصار 2 : 207 ـ 704.

(5) التهذيب 5 : 359 ـ 1249 ، الإستبصار 2 : 206 ـ 701.