أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2016
3863
التاريخ: 31-3-2016
3095
التاريخ: 17/10/2022
921
التاريخ: 2-4-2016
3538
|
كان من دعائه (عليه السلام) في الالحاح على اللّه تعالى :
يا اللّه الذي لا يخفي عليه شيء في الأرض و لا في السماء و كيف يخفى عليك يا إلهي ما أنت خلقته و كيف لا تحصي ما أنت صنعته؟ أو كيف يغيب عنك ما أنت تدبره؟ أو كيف يستطيع منك من لا حياة له إلا برزقك؟ أو كيف ينجو منك من لا مذهب له في غير ملكك؟ سبحانك أخشى خلقك لك أعلمهم بك و أخضعهم لك أعملهم بطاعتك و أهونهم عليك من أنت ترزقه و هو يعبد غيرك سبحانك لا ينقص سلطانك من أشرك بك و كذب رسلك و ليس يستطيع من كره قضاءك أن يرد أمرك و لا يمتنع منك من كذب بقدرتك و لا يفوتك من عبد غيرك و لا يعمر في الدنيا من كره لقاءك سبحانك ما أعظم شأنك و أقهر سلطانك و أشد قوتك و أنفذ أمرك! سبحانك قضيت على جميع خلقك الموت من وحدك و من كفر بك و كل ذائق الموت و كل صائر إليك! فتباركت و تعاليت لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك آمنت بك و صدقت رسلك و قبلت كتابك و كفرت بكل معبود غيرك و برئت ممن عبد سواك , اللّهم إني أصبح و أمسي مستقلا لعملي معترفا بذنبي مقرا بخطاياي أنا بإسرافي على نفسي ذليل عملي اهلكني و هواي ارداني و شهواتي هدمتني فأسألك يا مولاي سؤال من نفسه لاهية لطول أمله و بدنه غافل لسكون عروقه و قلبه مفتون بكثرة النعم عليه و فكره قليل لما هو صائر إليه سؤال من قد غلب عليه الأمل و فتنه الهوى و استمكنت منه الدنيا و أظله الأجل سؤال من استكثر ذنوبه و اعترف بخطيئته سؤال من لا رب له غيرك و لا ولي له دونك و لا منقذ له منك و لا ملجأ له منك إلا إليك , إلهي اسألك بحقك الواجب على جميع خلقك و باسمك العظيم الذي أمرت رسولك أن يسبحك به و بجلال وجهك الكريم الذي لا يبلى و لا يتغير و لا يحول و لا يفنى أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغنيني عن كل شيء بعبادتك و أن تسلي نفسي عن الدنيا بمخافتك و أن تثنيني بالكثير من كرامتك برحمتك فإليك أفر و منك أخاف و بك استغيث و إياك أرجو و لك أدعو و إليك ألجأ و بك أثق و إياك استعين و بك أو أؤمن و عليك أتوكل و على جودك و كرمك أتكل .
و حكى هذا الدعاء عن كمال معرفة الإمام (عليه السلام) و عظيم إيمانه باللّه و هذه بعض معطياته :
1- علم اللّه تعالى لا حد له فقد أحاط بكل شيء علما و لا يغيب عنه مثقال ذرة في الأرض و لا في السماء.
2- إن جميع الموجودات تفتقر إلى فيضه تعالى و لا تستغني عنه لحظة واحدة لأنها في ملكه و تحت قبضته و سلطانه.
3- أن أخشى خلق اللّه تعالى و أكثرهم طاعة و عبادة له هم العارفون به و في طليعتهم السادة العلماء قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28] .
4- إن أهون العباد و أكثرهم خسرانا و أقلهم ادراكا و وعيا هم الذين يعبدون غير اللّه و يشركون به و يكذبون رسله .
5- إن اللّه تعالى بسط الموت على جميع خلقه فكلهم صائرون إليه ليجزي الذين أحسنوا بالحسنى و يجزي الكافرين بما كسبت أيديهم .
6- و اعلن الإمام عن إيمانه المطلق باللّه و تصديقه لرسله و أنبيائه و براءته من كل معبود غير اللّه تعالى .
7- و اعرب الإمام عن خضوعه المطلق لله تعالى و تذلّله أمامه طالبا منه أن يمنحه الكرامة و العفو هذه بعض محتويات هذا الدعاء الجليل .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|