أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2016
3117
التاريخ: 1-11-2017
4819
التاريخ: 12-4-2016
3528
التاريخ: 8/10/2022
1280
|
أسرع المختار في تنفيذ حكم الإعدام بلا هوادة بكل من اشترك في قتل سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (عليه السلام) و قد قتل في وقت واحد مائتين و ثمانية و أربعين شخصا فر الخبيث الدنس المجرم شمر بن ذي الجوشن و كان من أحقد الناس على الإمام الحسين (عليه السلام) فلاحقته شرطة المختار إلى أن أدركته و قتلته و ألقيت جيفته للكلاب و كان المختار يقول: ما من ديننا أن نترك قتلة الحسين احياء بئس ناصر آل محمد (صلى الله عليه واله) أنا إذا في الدنيا الكذاب و إني استعين باللّه عليهم إنه لا يسوغ لي الطعام و الشراب حتى أطهر الأرض منهم و حمل إليه جماعة ممن اشتركوا في حرب الحسين و هم عبد الله بن اسيد الجهني و مالك ابن بشير البدي و حمل بن مالك المحاربي فقال لهم المختار يا أعداء اللّه و رسوله أين الحسين بن علي؟ أدوا إلي الحسين قتلتم من أمرتم بالصلاة عليهم .
فقالوا: بعثنا كارهين فامنن علينا و استبقنا فصاح بهم المختار قائلا: هلا مننتم على الحسين ابن بنت نبيكم فاستبقيتموه و سقيتموه و أمر بمالك بن بشير البدي فقطع يديه و رجليه و تركه يضطرب حتى هلك لأنه هو الذي سلب برنس الحسين كما أمر بقتل الرجلين الآخرين و ألقت شرطته القبض على كل من زياد ابن مالك الضبعي و عمران بن خالد القشيري و عبد الرحمن بن أبي خشارة البجلي و عبد الله بن قيس الخولاني فلما مثلوا عنده قال لهم بصوت محنق مغيظ : يا قتله الصالحين و قتلة سيد شباب أهل الجنة قد أقاد اللّه منكم الورس في يوم نحس , و هؤلاء هم الذين نهبوا الورس الذي كان مع الحسين (عليه السلام) و نفذ فيهم حكم الاعدام .
و فزع الخبيث الدنس عمر بن سعد من المختار و خاف منه كأشد ما يكون الخوف فبعث إليه يطلب منه أن يكتب له أمانا فكتب له أمانا و شرط فيه أن لا يحدث و عنى به دخول الخلاء و أعلن المختار أمام أصحابه أنه سيقتل رجلا عظيم القدمين غائر العينين مترف الحاجبين يسر قتله المؤمنين و الملائكة المقربين و فهم الهيثم ابن الأسود النخعي أنه عنى عمر بن سعد و كان صديقا له فأرسل إليه ابنه فأخبره و فزع الخبيث فركب ناقته و ولى منهزما من الكوفة و أخبر المختار بذلك فقال: إن في عنقه سلسلة سترده و قام ابن سعد طيلة الليل على ناقته و هو لا يشعر بشيء و جعلت تطوف به الكوفة و انتهت به عند الصبح إلى داره فدخل فيه فبعث إليه المختار أبا عمرة مع جماعة من الشرطة فهجموا عليه داره فقام ليأخذ سيفه و يدافع عن نفسه فعثر في جبة له فأسرع إليه ابو عمرة و احتز رأسه الخبيث و جاء به إلى المختار و كان إلى جانبه حفص بن عمر و قد بعثه أبوه ليطلب له أمانا فقال له المختار: أ تعرف من هذا؟ قال حفص: نعم و لا خير في العيش بعده و أمر به المختار فالحق بابيه و قال : هذا بحسين و هذا بعلي بن الحسين و لا سواء و اللّه لو قتلت به ثلاثة أرباع قريش ما وفوا أنملة من أنامله و انتهت بذلك حياة هذا الخائن الخبيث الذي حارب اللّه و رسوله و سعى في الأرض فسادا و قد ظن أنه بقتله للحسين سينعم بملك الري و يعيش في رفاهيته و سعة و أمرة إلّا أن اللّه خيب آماله فقد أخذ ابن زياد منه العهد الذي ولاه فيه الري و ظل مقيما في ارباض الكوفة و هو يتلقى التنديد و الاهانة و الاستخفاف من جميع الأوساط حتى ساقه المختار إلى جهنم و ساءت مصيرا.
و ممن نال العقاب العادل المجرم الممسوخ حرملة بن كاهل الذي قتل عبد الله الرضيع نجل الإمام الحسين فقد ترك هذا الخبيث بجريمته قروحا في قلوب العلويين فقد روى المنهال بن عمر قال: دخلت على علي بن الحسين حال منصرفي من مكة فقال لي: يا منهال ما صنع حرملة بن كاهل الأسدي؟ .
- تركته حيا بالكوفة ؛ فرفع الإمام يديه إلى السماء و راح يدعو بحرارة قائلا: اللهم أذقه حر الحديد اللهم أذقه حر النار .
قال المنهال: فلما قدمت إلى الكوفة قصدت المختار و كان لي صديقا فسلمت عليه و رأيته مشغول الفكر يترقب أمرا و ما هي إلا لحظات حتى جيء بالمجرم حرملة بن كاهل فأمر باحضار نار و تقطيع أوصاله و القائها في النار فكبرت فالتفت المختار إلي و قال: إن التكبير لحسن لم كبرت؟ فأخبرته بدعاء الإمام علي بن الحسين و عظم ذلك عند المختار و صام يومه شكرا للّه على استجابة دعاء الإمام على يده لقد صبّ المختار وابلا من العذاب الأليم على رؤوس السفكة المجرمين من قتلة الامام الحسين (عليه السلام) و سقاهم كأسا مصبرة و اسكن بيوتهم الثكل و الحزن و الحداد.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|