أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
3170
التاريخ: 6-6-2022
1401
التاريخ: 18-11-2017
2476
التاريخ: 8-6-2022
1529
|
حاول معاوية بجميع طاقاته حجب فضائل أهل البيت (عليهم السلام) وستر مآثرهم عن المسلمين وعدم إذاعة ما أثر عن النبي (صلى الله عليه وآله) في فضلهم.
يقول المؤرخون : إنّه بعد عام الصلح حج بيت الله الحرام فاجتاز على جماعة فقاموا إليه تكريماً ولم يقم إليه ابن عباس فبادره معاوية قائلاً : يابن عباس ما منعك من القيام؟ كما قام أصحابك إلا لموجدة علي بقتالي إياكم يوم صفين! يابن عباس إنّ ابن عمي عثمان قتل مظلوماً!
فردّ عليه ابن عباس ببليغ منطقه قائلاً : فعمر بن الخطاب قد قُتل مظلوماً فسلم الأمر إلى ولده وهذا ابنه ـ وأشار إلى عبد الله بن عمر ـ.
أجابه معاوية بمنطقه الرخيص : إنّ عمر قتله مشرك.
فانبرى ابن عباس قائلاً : فمَنْ قتل عثمان؟
ـ قتله المسلمون.
وأمسك ابن عباس بزمامه فقال له : فذلك أدحض لحجتك إن كان المسلمون قتلوه وخذلوه فليس إلاّ بحق , ولم يجد معاوية مجالاً للردّ عليه فسلك حديثاً آخر أهم عنده من دم عثمان فقال له : إنّا كتبنا إلى الآفاق ننهي عن ذكر مناقب علي وأهل بيته فكف لسانك يابن عباس.
فانبرى ابن عباس بفيض من منطقه وبليغ حجته يسدد سهاماً لمعاوية قائلاً : فتنهانا عن قراءة القرآن؟
ـ لا.
ـ فتنهانا عن تأويله؟
ـ نعم.
ـ فنقرأه ولا نسأل عما عنى الله به؟
ـ نعم.
ـ فأيهما أوجب علينا قراءته أو العمل به؟
ـ العمل به.
ـ فكيف نعمل به حتى نعلم ما عنى الله بما أنزل علينا؟
ـ سل عن ذلك ممن يتأوله على غير ما تتأوله أنت وأهل بيتك.
ـ إنما نزل القرآن على أهل بيتي فأسأل عنه آل أبي سفيان وآل أبي معيط؟!
ـ فاقرؤوا القرآن ولا ترووا شيئاً مما أنزل الله فيكم ومما قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيكم وارووا ما سوى ذلك.
وسخر منه ابن عباس وتلا قوله تعالى : {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32] , وصاح به معاوية : اكفني نفسك وكفّ عنّي لسانك وإن كنت فاعلاً فليكن سرّاً ولا تسمعه أحداً علانية .
ودلّت هذه المحاورة على عمق الوسائل التي اتّخذها معاوية في مناهضته لأهل البيت وإخفاء مآثرهم.
وبلغ الحق بمعاوية على الإمام أنّه لما ظهر عمرو بن العاص بمصر على محمد بن أبي بكر وقتله استولى على كتبه ومذكراته وكان من بينها عهد الإمام له وهو من أروع الوثائق السياسية فرفعه ابن العاص إلى معاوية فلما رآه قال لخاصته : إنّا لا نقول هذا من كتب علي بن أبي طالب ولكن نقول هذا من كتب أبي بكر التي كانت عنده .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|