أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014
![]()
التاريخ: 7-1-2023
![]()
التاريخ: 2-06-2015
![]()
التاريخ: 9-10-2014
![]() |
قال تعالى : {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ.. } [الصافات : 102] .
من الأسئلة المهمّة الاُخرى التي تطرح نفسها في هذا البحث ، والتي تثير التساؤل في أوساط المفسّرين ، هي : هل أنّ إبراهيم كان حقّاً مكلّفاً بذبح إبنه أم أنّه كان مكلّفاً بتنفيذ مقدّمات الذبح ؟
فإن كان مكلّفاً بالذبح ، فكيف ينسخ هذا الحكم الإلهي قبل تنفيذ عمليّة الذبح ، في حين أنّ النسخ قبل العمل غير جائز ، وهذا المعنى ثابت في علم (اُصول الفقه).
وإن كان مكلّفاً بتنفيذ مقدّمات عملية الذبح ، فهذا لا يعتبر فخراً له. وما قيل من أنّ أهميّة المسألة نشأت من أنّ إبراهيم بعد تنفيذه لهذا الأمر وتهيئة مقدّماته كان ينتظر نزول أمر بشأن الذبح وكان هذا هو الإمتحان الكبير له ـ فهو كلام غير جدير بالردّ.
بإعتقادنا ، أنّ التقولاّت هذه ناشئة عن عدم التفريق بين الأوامر الإمتحانية وغير الإمتحانية ، فالأمر الصادر إلى إبراهيم هو أمر إمتحاني ، وكما هو معروف فإنّ الأوامر الإمتحانية لا تتعلّق فيها الإرادة الحقيقيّة بطبيعة العمل ، وإنّما الهدف منها توضيح مقدار الإستعداد الموجود عند الإنسان الممتحن بالنسبة إلى طاعته للأوامر؟ كما أنّ الشخص الممتحن ليس له إطلاع بخفايا الاُمور. وبهذا الشكل فإنّ عملية النسخ لم تحصل هنا حتّى تناقش قضيّة صحّتها ووقوعها قبل العمل.
مخاطبة الباري عزّوجلّ عبده إبراهيم بعد الحادثة {قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا } [الصافات : 105] إنّما جاءت بسبب إثبات مقدرته على ذبح إبنه العزيز ، وإستعداده روحيّاً لتنفيذ هذا الأمر ، ونجاحه في هذا الإمتحان.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|