أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016
3343
التاريخ: 30-3-2016
3316
التاريخ: 26-5-2022
1606
التاريخ: 11-4-2016
3339
|
انبرى شيخ من أهل الشام قد ضللته الدعايات الكاذبة نحو الإمام زين العابدين (عليه السلام) و قد رفع عقيرته: الحمد للّه الذي اهلككم و أمكن الأمير منكم .
و بصر به الإمام فرآه مخدوعا قد خفي عليه الحق و خدعه الإعلام الأموي فقال له: يا شيخ قرأت القرآن؟ .
- بلى .
- أقرأت قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23] و قوله تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} [الإسراء: 26]و قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى} [الأنفال: 41] , و بهر الشيخ فقال بصوت خافت: نعم قرأت ذلك .
قال له الإمام: نحن و اللّه القربى في هذه الآيات يا شيخ أقرأت قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33]
- بلى .
- نحن أهل البيت الذين خصهم اللّه بالتطهير .
و سرت الرعدة في أوصال الشيخ و تمنى أن تكون الأرض قد وارته و لم يقل ذلك و قال للإمام: باللّه عليكم أنتم هم؟.
- و حق جدنا رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) انا لنحن هم من غير شك .
و ألقى الشيخ بنفسه على الإمام و هو يوسع يديه تقبيلا و دموعه تجري على سحنات وجهه قائلا: ابرأ الى اللّه ممن قتلكم .
و طلب الشيخ من الإمام أن يمنحه التوبة و يعفو عنه فعفا (عليه السلام) عنه .
و عمد جلاوزة يزيد إلى عقائل الوحي و أطفال الإمام الحسين فربقوهم بالحبال كما تربق الأغنام فكان الحبل في عنق الإمام زين العابدين إلى عنق عمته زينب و باقي بنات رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) و كانوا كلما قصروا عن المشي أوسعوهم ضربا بالسياط و جاءوا بهم على مثل هذه الحالة التي تتصدع من هولها الجبال فأوقفوهم بين يدي يزيد فالتفت إليه الإمام زين العابدين فقال له: ما ظنك بجدنا رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) لو يرانا على مثل هذه الحالة؟ .
فتهافت الطاغية و لم يبق أحد في مجلسه إلا بكى و تألم يزيد من ذلك المنظر المفجع فراح يقول: قبح اللّه ابن مرجانة لو كان بينكم و بينه قرابة لما فعل بكم هذا ؛ ثم أمر الطاغية بالحبال فقطعت و التفت إلى زين العابدين فقال له: ايه يا علي بن الحسين أبوك الذي قطع رحمي و جهل حقي و نازعني سلطاني فصنع اللّه به ما رأيت ..
فأجابه شبل الحسين بكل هدوء و اطمئنان: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 22، 23] , و تميز الطاغية غضبا و ذهبت نشوة أفراحه و تلا قوله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى: 30] , ورد عليه الإمام قائلا: هذا في حق من ظلم لا في حق من ظلم ؛ و زوى بوجهه عنه احتقارا له و استهانة بشأنه .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|