المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

مواضع زعموا فيها أختلاف : هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ
17-10-2014
Anzelm Iwanik
21-3-2018
Violations of the Octet Rule
12-11-2020
الإعداد للحديث الصحفي
2-1-2023
من يثبت له خيار الغبن
6-12-2017
Development of Chemical Bonding Theory
26-1-2016


[من تلاميذ الامام زين العابدين]  
  
7204   03:45 مساءاً   التاريخ: 30-3-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص277-279.
القسم :

[من تلاميذ الامام : ]

1 - ثابت بن عبد الله:

ابن الزبير بن العوام بن أسد بن خويلد بن عبد العزى القرشي .

عده الشيخ من أصحاب الإمام السجاد (عليه السلام)‏ .

2- ثابت بن هرمز:

الفارسي أبو المقدام العجلي الحداد مولى بن عجل عده الشيخ من أصحاب الإمام السجاد (عليه السلام)‏  و قال النجاشي: روى نسخة عن علي بن الحسين (عليه السلام) رواها عنه ابنه عمرو بن ثابت‏  و عده العلامة من البترية  و قد قال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام) في البترية:

إنهم أضلوا كثيرا ممن ضل من هؤلاء و أنهم ممن قال اللّه عز و جل : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 8]و قال الإمام الصادق (عليه السلام): لو أن البترية صف واحد بين المشرق و المغرب ما أعز اللّه بهم دينا و وثقه أحمد ابن معين و ابن حبان‏  و لعل توثيقهم له أنه من البترية.

3- ثوير بن أبي فاختة:

الكوفي مولى أم هانئ و قيل مولى زوجها جعدة  عده الشيخ من أصحاب الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) و من أصحاب الإمام الباقر (عليه السلام) ؛ روى ثوير قال: خرجت حاجا فصحبني عمرو بن ذر القاضي و ابن قيس الماصر و الصلت بن مهرام و كانوا إذا نزلوا قالوا: انظر الآن فقد حررنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر عنها عن ثلاثين كل يوم و قد قلدناك ذلك فقال ثوير: فغمني ذلك حتى إذا دخلنا المدينة فافترقنا فنزلت أنا على أبي‏ جعفر (عليه السلام) فقلت له: جعلت فداك إن ابن ذر و ابن قيس الماصر و الصلت صحبوني و كنت أسمعهم يقولون: قد حررنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر (عليه السلام) عنها فغمني ذلك فقال أبو جعفر: ما يغمك من ذلك؟ فإذا جاءوا فأذن لهم فلما كان من غد دخل مولى لأبي جعفر (عليه السلام) فقال: جعلت فداك أن بالباب ابن ذر و معه قوم فقال لي أبو جعفر (عليه السلام) يا ثوير قم فائذن لهم فقمت فأدخلتهم فلما دخلوا سلموا و قعدوا و لم يتكلموا فلما طال ذلك أقبل أبو جعفر يستفتيهم الأحاديث و هم لا يتكلمون فلما رأى ذلك أبو جعفر قال لجارية له يقال لها سرحة: هاتي الخوان فلما جاءت به فوضعته قال أبو جعفر: الحمد للّه الذي جعل لكل شي‏ء حدا ينتهي إليه حتى أن لهذا الخوان حدا ينتهي إليه فبادر ابن ذر قائلا: ما حده؟.

قال : إذا وضع ذكر اللّه و إذا رفع حمد اللّه ؛ و أمرهم الإمام بتناول الطعام و أمر الإمام الجارية أن تسقيه الماء فجاءته بكوز من أدم‏  فقال (عليه السلام): الحمد لله الذي جعل لكل حدا ينتهي إليه و سارع ابن ذر قائلا: ما حده؟.

قال : حده أن يذكر اسم اللّه عليه إذا شرب و يحمد اللّه إذا فرغ و لا يشرب من عند عروته و لا من كسر إن كان فيه و لما فرغوا من تناول الطعام أقبل عليهم الإمام فجعل يستفتيهم الأحاديث و هم صامتون من هيبته و التفت (عليه السلام) إلى ابن ذر فقال له: أ لا تحدثنا ببعض ما سقط إليكم من حديثنا؟.

- بلى يا ابن رسول اللّه قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب اللّه و أهل بيتي إن تمسكتم بهما لن تضلوا .

قال الإمام أبو جعفر: يا ابن ذر فإذا لقيت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فقال: ما خلفتني في الثقلين؟ فما ذا تقول له:؟ و أجهز ابن ذر و راح يقول: أما الأكبر- يعني الكتاب- فمزقناه و أما الأصغر- يعني العترة الطاهرة- فقتلناه .

فقال أبو جعفر: إذن تصدقه يا ابن ذر لا و اللّه لا تزول قدم يوم القيامة حتى تسأل عن ثلاثة: عن عمره فيما أفناه و عن ماله من أين اكتسبه و فيما انفقه و عن حبنا أهل البيت .

و خرج القوم من دار الإمام فأمر (عليه السلام) غلامه متابعتهم يسمع ما يقولون و رجع الغلام فقال للإمام: سمعتهم يقولون لابن ذر: على هذا خرجنا معك؟ فقال: ويلكم اسكتوا ما أقول: إن رجلا يزعم أن اللّه يسألني عن ولايته و كيف أسأل رجلا يعلم حد الخوان و حد الكوز  .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.