أقرأ أيضاً
التاريخ: 21/9/2022
1895
التاريخ: 29-3-2016
3541
التاريخ: 7-5-2019
4009
التاريخ: 29-3-2016
3513
|
عمد ابن مرجانة إلى إرسال رأس مسلم وهانئ وعمارة بن صلخب الأزدي هدية إلى سيّده يزيد ؛ لينال الجائزة ويحرز إخلاص الاُسرة المالكة له , وقد أرسل معها هذه الرسالة : أمّا بعد فالحمد لله الذي أخذ لأمير المؤمنين بحقّه وكفاه مؤونة عدوّه , أخبر أمير المؤمنين أنّ مسلم بن عقيل لجأ إلى دار هانئ بن عروة المرادي وإنّي جعلت عليهما العيون ودسست إليهما الرجال وكدتهما حتّى استخرجتهما وأمكن الله منهما فضربت أعناقهما وبعثت إليك برأسيهما مع هانئ بن أبي حيّة الوداعي الهمداني والزّبير بن الأروح التميمي وهما مِنْ أهل السمع والطاعة فليسألهما أمير المؤمنين عمّا أحبّ ؛ فإنّ عندهما علماً وصدقاً وفهماً وورعاً والسّلام ,واحتوت هذه الرسالة على العمليات التي قام بها الطاغية للقضاء على الثورة والتي كان مِنْ أهمّها :
1 ـ استعانته بالعيون والجواسيس في معرفة شؤون الثورة والوقوف على أسرارها وقد قام بهذه العملية معقل مولاه.
2 ـ إنّه دسّ لهانئ العضو البارز في الثورة الرجال حتّى صار تحت قبضته واعتقله وكذلك كاد لمسلم حينما ثار عليه فقد أرسل عيون أهل الكوفة ووجوهها مع العرفاء فأخذوا يذيعون الذعر وينشرون الإرهاب حتّى انهزم جيشه.
لمّا انتهت الرؤوس إلى دمشق سرّ يزيد بذلك سروراً بالغاً وكتب لابن مرجانة جواباً عن رسالته شكره فيها وهذا نصها : أمّا بعد فإنّك لمْ تعد إذ كنت كما أحبّ , عملت عمل الحازم وصلت صولة الشجاع الرابض , فقد كفيت وصدقت ظنّي ورأيي فيك وقد دعوت رسوليك فسألتهما عن الذين ذكرت فقد وجدتهما في رأيهما وعقلهما وفهمهما وفضلهما ومذهبهما كما ذكرت وقد أمرت لكلّ واحد منهما بعشرة آلاف درهم وسرّحتهما إليك فاستوص بهما خيراً , وقد بلغني أنّ الحُسين بن علي قد عزم على المسير إلى العراق فضع المراصد والمناظر واحترس واحبس على الظنّ واكتب إليّ في كلّ يوم بما تجدّد لك مِنْ خيرٍ أو شرٍّ والسّلام .
وحفلت هذه الرسالة بالتقدير البالغ لابن زياد وأضفت عليه صفة الحازم اليقظ وإنّه قد حقّق ظنّ يزيد فيه أنّه أهل للقيام بمثل هذه الأعمال الخطيرة وقد عرّفه يزيد بعزم الإمام الحُسين على التوجّه إلى العراق وأوصاه باتّخاذ التدابير التالية :
1 ـ وضع المراصد والحرس على جميع الطرق والمواصلات .
2 ـ التحرّس في أعماله وأنْ يكون حذراً يقظاً .
3 ـ أخذ الناس بسياسة البطش والإرهاب .
4 ـ أنْ يكون على اتصال دائم مع يزيد ويكتب له بجميع ما يحدث في القطر وطبّق ابن مرجانة جميع ما عهده إليه سيّده .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|