المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



قريش تتشاور كيف تمنع تأثير القرآن في النفوس  
  
1110   02:20 صباحاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : القرآن الكريم وروايات المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 ، ص116-118.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المكي والمدني /

ذكر ابن هشام (1) وغير واللفظ لابن هشام في خبر تحير الوليد بن المغيرة فيما يصف به القرآن وقال : اجتمع إليه نفر من قريش ، وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر الموسم ، فقال لهم : يا معشر قريش ، انّه قد حضر هذا الموسم ، وإن وفود العرب ستقدم عليكم فيه ، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا ، فاجمعوا فيه رأياً واحداً ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضاً ، ويرد قولكم بعضه بعضاً.

قالوا : فأنت يا أبا عبد شمس ، فقل وأقم لنا راياً نقل به؛ قال بل أنتم فقولوا أسمع؛ قالوا : نقول كاهن؛ قال لا واللّه ما هو بكاهن ، لقد رأينا الكهان فما هو بزمزمة (2) الكاهن ولا سجعه؛ قالوا : فنقول : مجنون؛ قال : ما هو بمجنون. لقد رأينا الجنون وعرفناه ، فما هو بخنقه ولا تخلجه ولا وسوسته ؛ قالوا : فنقول : شاعر؛ قال : ما هو بشاعر : لقد عرفنا الشعر كله رجزه وهزجه وقريضه ومقبوضة ومبسوطة ، فما هو بالشعر؛ قالوا : فنقول : ساحر؛ قال : ما هو بساحر ، لقد رأينا السحار وسحرهم ، فما هو بنفثهم ولا عقدهم (3).

قالوا : فما نقول يا أبا عبد شمس ؟

قال : واللّه إنّ لقوله لحلاوةٌ ، وان أصله لعذق (4) ـ وإن فرعه لجناة ـ قال ابن هشام : ويقال لغَدَق (5) وما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنّه باطل ، وإن أقرب القول فيه لان تقولوا ساحر ، جاء بقول هو سحر يفرق به بين المرء وأبيه ، وبين المرء وأخيه ، وبين المرء وزوجته ، وبين المرء وعشيرته. فتفرقوا عنه بذلك ، فجعلوا يجلسون بسُبُل الناس حين قدموا الموسم ، لا يمرّ بهم أحدٌ إلاّ حذروه إيّاه ، وذكروا لهم أمره فأنزل اللّه ـ تعالى ـ في الوليد بن المغيرة وفي ذلك من قوله :

{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ } [المدثر : 11 - 26]

قريش تقترح حلاّ ً وسطا بينهم وبين الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)

ومرّة أخرى اقترحت حلاً وسطاً بينهم وبين الرسول في عبادة الالهة كما رواه المفسرون وفي تفسير (سورة الكافرون) وابن هشام في السيرة واللفظ لابن هشام.

قال : الاسود بن المطلب والوليد بن المغيرة واميّة بن خلف والعاص بن وائل السهمي اعترضوا رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) وهو يطوف بالكعبة وكانوا ذوي اسنان في قومهم ، فقالوا : يا محمد هلم ، فلنعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد ، فنشترك نحن وأنت في الامر فان كان الّذي تعبد خيراً مما نعبد ، كنا قد أخذنا بحظنا منه ، وان كان ما نعبد خيراً مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه فأنزل اللّه في ردّ اقتراحهم الجاهلي (6).

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(قُلْ يَا أَيُّها الْكَافِرُونَ * لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُّمْ * وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) [الكافرون : 1-6] .

______________________

1- سيرة ابن هشام 1/283-284 ، وابن اسحاق ص 131-132.

2- الزمزمة : الكلام الخفي الذي لا يسمع .

3- إشارة إلى ما كان يفعل الساحر بأن يعقد خيطاً ثمّ ينفث فيه. ومنه قوله تعالى (ومن شر النّفاثات في العقد) ، يعني الساحرات.

4- العذق (بالفتح) : النخلة يشبهه بالنخلة الّتي ثبت أصلها وقوي وطاب فرعها إذا جنى.

5- الغدق : الماء الكثير ، ومنه يقال : غيدق الرجل : إذا كثر بصاقه. وكان أحد أجداد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يسمى الغيدق ، لكثرة عطائه.

6- تفسير السورة في التفاسير واللفظ لابن هشام في السيرة 1 / 386.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .