المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

كان التامّة والناقصة
13-9-2016
نظام التكامل الرباعي Tetrad Complement Color Scheme
25-12-2021
البكتريا الهوائية Anaerobic Bacteria
9-12-2020
نشأت النفط (البترول) petroleum
18-4-2021
بروتين الدهن ذو الكثافة الواطئة جدا Very low density Lipoprotein (VLDL)
19-1-2021
POINT OF VIEW
11-11-2020


سياسة معاوية في وضع الحديث  
  
3963   02:45 صباحاً   التاريخ: 21-3-2016
المؤلف : د. احسان الامين.
الكتاب أو المصدر : التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة
الجزء والصفحة : ص147-149 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2014 2439
التاريخ: 15-10-2014 4415
التاريخ: 15-11-2014 3360
التاريخ: 15-10-2014 3155

إذا كان الوضع قد بدأ من قبل ، وذلك أمر بديهي أن يحدث لطبيعة البشر المنطوية ابتداء على نجدي الخير والشر ، الصدق والكذب ، إلّا أن هذا الوضع كان بشكل فردي لا كتيار اجتماعي منظم ، كما ظهر أيّام معاوية ، إذ قامت سياسة الدولة الأموية آنذاك بخلق تيّار إعلامي لصالحها في قبال الإمام عليّ (عليه السلام) وأنصاره ، فقد روى ابن أبي الحديد عن أبي جعفر الاسكافي ، أنّ معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي (عليه السلام) تقتضي الطعن فيه والبراءة منه ، وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله‏ «1» ، فاختلقوا ما أرضاه؛ منهم : أبو هريرة ، وعمرو ابن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، ومن التابعين عروة بين الزبير .

فقد روى الزهري أنّ عروة بن الزبير حدّثه ، قال : حدّثتني عائشة ، قالت : كنت عند رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) إذ أقبل العبّاس وعليّ ، فقال : يا عائشة إنّ هذين يموتان على غير ملّتي- أو قال- على غير ديني . .

وروى أبو جعفر عن الأعمش ، قال : لمّا قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام‏ الجماعة- 41 هـ - جاء إلى مسجد الكوفة ، فلمّا رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبتيه ، ثمّ ضرب صلعته مرارا ، وقال : يا أهل العراق ، أ تزعمون أنّي أكذب على اللّه ورسوله واحرق نفسي بالنار . .!! واللّه لقد سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يقول : (إنّ لكلّ نبيّ حرما ، وإنّ حرمي بالمدينة ما بين عير الى ثور ، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين) ، وأشهد أنّ عليّا أحدث فيها ، فلمّا بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولّاه إمارة المدينة «2» .

ولم يكتف معاوية بذلك ، بل إنّه لعن عليّا على المنبر ، وكتب إلى عمّاله أن يلعنوه على المنابر ، ففعلوا ، فكتبت أمّ سلمة زوجة النبيّ (صلى الله عليه وآله) إلى معاوية : إنّكم تلعنون اللّه ورسوله على منابركم ، وذلك أنّكم تلعنون عليّ بين أبي طالب ومن أحبّه ، وأنا أشهد اللّه أنّ اللّه أحبّه ، ورسوله ، فلم يلتفت إلى كلامها «3» .

وفي المقابل كتب معاوية إلى عمّاله يأمرهم بالرواية أوّلا في فضائل عثمان ومناقبه ، وتقريب من يروي في ذلك ، ففعلوا حتّى أكثروا منه ، ومعاوية يبعث إليهم من الصّلات والكساء والجباء والقطائع . . . فكثر ذلك في كل مصر وتنافسوا في المنازل والدّنيا . . . ثمّ كتب معاوية إلى عمّاله : أنّ الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كلّ مصر ، وفي كل وجه وناحية ، فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأوّلين ، ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في فضل أبي تراب- عليّ (عليه السلام)- إلّا وأتوني بمناقض له في الصحابة ، فإنّ هذا أحبّ إليّ وأقرّ إلى عيني ، وأدحض لحجّة أبي تراب وشيعته ، وأشدّ عليهم من مناقب عثمان وفضله ، فقرئت كتبه على النّاس ، فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها ، وجرى الناس في رواية ما يجري هذا المجرى ، حتى أشادوا بذكر ذلك على المنابر ، وألقي إلى معلّمي الكتاتيب ، فعلّموا صبيانهم وغلمانهم من ذلك الكثير الواسع ، حتّى رووه وتعلّموه كما يتعلّمون‏ القرآن ، وعلّموا بناتهم ونساءهم وخدمهم وحشمهم ، فلبثوا بذلك إلى ما شاء اللّه . . .

فظهرت أحاديث كثيرة موضوعة ، وبهتان منتشر ، ومضى على ذلك الفقهاء والقضاة والولاة . . . «4» .

ونجد تأثير هذه الأجواء في إيجاد اتجاه في الوضع ، يسعى لقلب الحقائق من تغيير وتحريف لأحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله) ، أو وضع روايات أخرى مضادّة ومناقضة للأحاديث الواردة في عليّ (عليه السلام) وأهل بيته .

فهذا حريز بن عثمان- وهو من المحدّثين- كان يصلّي في المسجد ولا يخرج منه حتّى يلعن عليّا سبعين لعنة كلّ يوم- على سنّة الأمويين- ، قال اسماعيل بن عيّاش :

رافقت حريزا من مصر إلى مكّة فجعل يسبّ عليّا ويلعنه ، وقال لي : هذا الّذي يرويه الناس أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال لعليّ : (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى) حقّ ، ولكن أخطأ السّامع . قلت : فما هو؟ قال : إنّما هو : أنت منّي بمكان قارون من موسى ، قلت : عمّن ترويه ؟ قال : سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله على المنبر «5» .

وبلغت حركة الوضع هذه حدّا حتّى أنّ ابن عرفة المعروف بنفطويه وهو من أكابر المحدّثين وأعلامهم قال في تاريخه : «إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في أيّام بني اميّة تقرّبا إليهم بما يظنون أنّهم يرغمون به انوف بني هاشم» «6» .

وذكر الواقدي تلك الظروف وقال : «فظهر حديث كثير موضوع وبهتان منتشر» «7» .

____________________

(1)- شرح النهج/ ج 1/ ص 358/ ط . مصر الاولى .

(2)- شرح النهج/ ابن أبي الحديد/ ج 4/ ص 68 .

(3)- القرآن وروايات المدرستين/ ج 2/ ص 581 ، عن العقد الفريد/ ج 3/ ص 127 .

(4)- م . ن/ ج 3/ ص 15 ، في شرح (من كلام له : وقد سأله عن أحاديث البدعة) .

(5)- الوضّاعون وأحاديثهم الموضوعة/ ص 346 ، عن : تاريخ ابن عساكر/ ج 12/ ص 336 برقم 1254 ، تاريخ الخطيب/ ج 8/ ص 268 برقم 4365 .

(6)- شرح النهج/ ج 1/ ص 358/ ط . مصر الاولى . القرآن الكريم وروايات المدرستين/ ج 2/ ص 574 .

(7)- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 11/ 44- 46 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .