المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

معنى مادّة الأمر
31-8-2016
Morse Function
12-10-2018
المواد الحارقة Incendiaries
24-10-2016
أسامة بن سفيان السجزي النحوي
21-06-2015
ماء الحوأب
12-10-2017
جامو ، جورج أنطوني
3-11-2015


أبو اليُسْر الشيباني  
  
1837   08:38 مساءاً   التاريخ: 13-2-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص154-155
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

هو أبو اليسر إبراهيم بن أحمد الشيبانيّ المعروف بالرياضي، كان مولده في بغداد سنة 200(815-816 م) و سمع فيها الحديث و الفقه و النحو. و قد لقي في بغداد أيضا نفرا كثيرين من أهل العلم و الأدب منهم ابن قتيبة (ت 322) و أبو تمّام (ت 231) و دعبل الخزاعيّ (ت 246) و عليّ بن الجهم (ت 249) و سعيد بن حميد الكاتب (ت 250) و الجاحظ (ت 255) و سليمان بن وهب الكاتب (ت 272) و أحمد بن أبي طاهر طيفور المؤدّب الكاتب (ت 280) و البحتريّ (ت 284) و محمّد بن يزيد المبرّد (ت 286) و ثعلب إمام الكوفيّين في النحو و اللغة (ت 291) .

و بعد أن تطوّف أبو اليسر في المشرق كثيرا انتقل إلى المغرب في أيام أمير القيروان إبراهيم بن أحمد بن محمد الأغلب (261-289 ه‍) و كتب له. ثمّ كتب لابنه أبي العبّاس عبد اللّه (289-290). و كان في أيام زيادة اللّه آخر الأمراء الأغالبة (290-304 ه‍) على بيت الحكمة. في هذه الأثناء كلّها كثر تطوّف أبي اليسر في المغرب و الأندلس. و قد كانت وفاته بالقيروان. سنة 298(910-290 م) ، و قد أسنّ كثيرا.

كان أبو اليسر الشّيباني جميل الخلق نزيه النفس، عالما أديبا شاعرا كاتبا و مترسّلا بليغا و مشاركا في كثير من فنون العلم و الأدب حسن الخط حسن التأليف، ألّف من الكتب: سراج الهدى (في القرآن و مشكله و إعرابه) -لقيط المرجان-المرصّعة-المدبّجة-المؤنسة-الوحيدة-قطب الأدب. و هو الذي أدخل إلى أفريقية رسائل المحدثين و أشعارهم و طرائف أخبارهم.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.