أقرأ أيضاً
التاريخ: 23/11/2022
1739
التاريخ: 19-11-2015
2425
التاريخ: 29-1-2016
2726
التاريخ: 14/12/2022
1538
|
مصبا- الأسوة بالكسر والضمّ : القدوة. وتأسّيت به وائتسيت به : اقتديت. وأسى : حزن. وآسيته : سوّيته.
مقا- أسو : أصل واحد يدلّ على المداواة والإصلاح. أسوت الجرح : داويته ولذلك يسمّى الطبيب الآسى. أسوت بين القوم : أصلحت بينهم. ومن هذا الباب لي في فلان أسوة أي قدوة (بالحركات الثلاث) أي انّى أقتدى به. وأسّيتُ فلانا : عزّيته.
مفر- الأسوة كالقدوة وهي الحالة الّتي يكون الإنسان عليها في اتّباع غيره إن حسنا وإن قبيحا وإن سارّا وإن ضارّا ، ولهذا قال تعالى {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [الأحزاب : 21]. ويقال تأسّيت به. والأسى : الحزن ، وحقيقته اتّباع الفائت بالغمّ ، يقال أسيت عليه أسى وأسيت له. { فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [المائدة : 68] وأصله من الواو ، لقولهم رجل أسوان أي حزين. والأسو : إصلاح الجرح ، وأصله إصلاح الأسى وإزالته.
وفي مقا- أسى : كلمة واحدة وهو الحزن ، يقال أسيت على الشيء آسى أسا : حزنت عليه.
والتحقيق
أنّ الظاهر من مراجعة موارد استعمال هذه المادّة : أنّها واويّة ويائيّة ، أمّا اليائيّة : فهي من باب علم ، وقلنا في (أسف) إنّ بينهما اشتقاقا أكبر ، فمعنى الأسى قريب من الأسف ، وهو التلهّف على ما فات مقرونا بالحزن.
وأمّا الواويّة : فهي من باب نصر ، وتدلّ على جبر ضعف وإصلاحه ، ووجود الضعف والضرر يلازم الحزن.
فمفاهيم- المعالجة والتعزية والاقتداء من مصاديق الأصل.
وأمّا الفرق بين الأسى والأسف : فالظاهر أنّ الأسف كان عبارة عن التلهّف المستتبع للحزن ، والأسى عبارة عن الحزن المستتبع للتلهّف.
{لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد : 23].
من الأسى اليائي أي لا تحزنوا ولا تلهّفوا على الفائت. والأصل- لا تأسيوا.
{فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ } [المائدة : 26].
والأصل- لا تأسي.
{فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ } [الأعراف : 93].
أي أحزن وأتلّهف على من فسق وكفر.
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [الأحزاب : 21].
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ } [الممتحنة : 6] .
من الأسو الواوي ، وفعلة لما يفعل به ، كما في اللقمة والاكلة. فالأسوة ما يؤتسى ويصلح به من العمل والحالة والسلوك والطريقة ، فيلزم لكم اتّخاذ هذه الطريقة المأخوذة من رسول اللّه من قوله وعمله وسلوكه وأدبه وأخلاقه ، إن كنتم راجين السعادة والسير الى اللّه تعالى ، فهي طريقة حسنة مطلوبة مرضيّة ، موجبة لإصلاح ما فات عنكم.
وقد اشتبهت هذه المادّة على بعض اللغويّين فخلطوا بين اليائيّة والواويّة ، ومفاهيمهما.
_____________
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|