أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2018
1854
التاريخ: 9-1-2016
2310
التاريخ: 26-5-2020
2156
التاريخ: 21-4-2016
2042
|
ادرك الانسان منذ أمد بعيد ان الابناء يشبهون الاباء او الاجداد في اغلب الصفات والحركات والمميزات وكذلك الكائنات الحية الاخرى من نبات او حيوان فهي تحمل نفس صفات وخصائص ومميزات الكائنات الحية التي انحدرت منها.
وكان العلماء آنذاك يعلمون ان في بذرة الزهرة، ونواة الشجرة ونطفة الانسان والحيوان ذخائر تنقل ملامح وصفات ومميزات الاجيال السالفة للأجيال اللاحقة فهم يعرفون اشياء عن الوراثة وقانونها، الا انهم يجهلون كثير من خصوصياتها.
وحتى ان الجينات الموجودة في الكروموسومات والتي تنتقل الصفات الوراثية ليست امراً جديدا كل الجدة كما يزعم علماء الوراثة اليوم، لان المتتبع و المتفحص في الاخبار الواردة عن النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه واله) والائمة الاطهار سلام الله عليهم اجمعين يجد ان كلمة (عرق) الواردة في بعض الاخبار الشريفة، لا تختلف من حيث المعنى عن كلمة (الجينة) المكتشفة حديثا من قبل علماء الوراثة في العصر الحديث.
فقد جاء عن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله) انه قال:
(انظر في أي شيء تضع ولدك فان العرق دساس)(1).
والحقيقة ان هذا الحديث الشريف يشير اشارة واضحة وصريحة إلى علم الوراثة حيث يعبر عن العامل فيها (بالعرق) والعرق دساس، والعرق لغة كما جاء في المنجد (مادة دس) : أن اخلاق الآباء تنتقل إلى الابناء لذلك يوصي رسول الله (صلى الله عليه واله) المسلمين ان يفحصوا عن الزوجة الجميلة الصالحة في المنبت الحسن ، لكي يرث الابناء الصفات الحسنة، والفضائل الكثيرة.
ويحذر (صلى الله عليه واله) من المرأة الحسناء في منبت السوء، بقوله (صلى الله عليه واله) :
(اياكم وخضراء الدمن، قيل : يا رسول الله وما خضراء الدمن؟ !
قال : المرأة الحسناء في منبت السوء)(2).
وجاء عن امير المؤمنين (عليه السلام) قوله الشريف:
(حُسن الأخلاق برهان كرم الأعراق)(3).
وفي هذا الحديث الشريف دلالة واضحة على ان حسن الخلق الذي يتصف به الفرد، ينم عن اصالة العائلة وطهارة منبتها وكماله وشرافة طباع وكرم نفوس افرادها.
وأثر عن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) قوله الشريف:
(اختاروا لنطفكم ارحاما طاهرة فان الخال احد الضجيعين)(4).
وعنه (صلى الله عليه واله) ايضاً:
(تخيروا لنطفكم فان العرق دساس)
فالرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) واهل بيته الاطهار سلام الله عليهم اجمعين، كانوا يكشفون هذه الحقائق الوراثية بنور الوحي والالهام، لذا فهم (عليهم السلام) لم يغفلوا هذا القانون الدقيق للوراثة، الذي لم تعرف اوروبا عنه شيئاً الا في عصرنا الحاضر، وهو من القوانين المهمة في حياة الكائنات الحية، لأنه يكفل لهذه الموجودات بقاء صورها النوعية الخاصة بها ، وعلى ضوئه يكتسب الابناء صفات الآباء من دون ان يبذلوا أي نشاط ارادي منهم.
________________
1- المستطرف في كل فن مستظرف: ج2 ، ص218.
2- وسائل الشيعة ج14، ص79.
3- غرر الحكم ودرر الكلم: ص167.
4- وسائل الشيعة: ج14، ص79.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|