المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Chirality of amines
22-10-2020
Problems and Conjectures
26-5-2016
الكيمياء والطب
14-8-2020
phylogeny (n.)
2023-10-27
ميعاد تقديم الشيك للوفاء
27-4-2017
معنى كلمة خبث
4-06-2015


الحجامة وفوائدها الطبية  
  
2438   10:12 صباحاً   التاريخ: 25-1-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص193
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

ـ الحجامة :

قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إحتجموا فإن الدم ربما يتبيغ بصاحبه فقتله.

والأحب أن يكون يوم السبت أو الأحد أو عشيته أو الاثنين آواخر النهار منه أو الثلاثاء. فإنه صحة للبدن وهو المريخ والدم، ولكن ورد أنه أحرى أنه لا يهيجوه في يومه.

وفي منظومة أمير المؤمنين (عليه السلام): وإن رمت الحجامة فالثلاثاء ففي ساعاته هرق الدماء أو الخميس لا سيما آخر خميس من الشهر أول النهار، واختلفت الروايات في الأربعاء وربما يجمع بينها بالرخصة لمن تبيغ به الدم لا سيما إذا فعل ذلك خلافاً على أهل الطيرة، كما في بعضها، وكذا الجمعة، ووردت الرخصة لمن قرأ آية الكرسي.

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): إن فيه ساعة لا يحتجم فيها أحد إلا مات، وروي أنها عند الزوال.

وأما أيام الشهر فمن يوم سبع عشرة الى الهلال ففي كل يوم شفاء وبركة، كما ورد، وأحبها يوم الثلاثاء سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين، لا سيّما الثلاثاء سبع عشرة فهو دواء لداء سنة، كما في النبوي(1) .

_______________

1ـ التحفة السنية:344.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.