المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

اهميـة المنافـذ التوزيعيـة
26-3-2019
تمييز الدفع بعدم التنفيذ عن المقاصة
30-8-2021
الاستدلال على البرائة بدليل العقل
1-8-2016
Complex Derivative
18-10-2018
عقائد الوهابية
28-05-2015
الدولة الحميرية


إرشاد ديني للممرضات  
  
2309   12:50 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص96-97
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

على الممرض والممرضات الاعزاء أن يبدؤوا كل عمل لهم بذكر الله وأفضله قول (بسم الله الرحمن الرحيم) ففي الحديث: كلّ أمر ذي بالٍ لم يذكر فيه بسم الله فهو أبتر(1) .

وفي آخر:(كلّ شيءٍ لا يبدأ به باسم الله فهو أبتر)(2) .

فالبسملة لها أثر على إنجاح العمل الطبي واتقانه، مضافاً إلى أنها ذكر الله تعالى وذكر الله عبادة عليها أجرٌ وثواب.

ومن المسائل المهمة التي ينبغي للممرضات الالتفات إليها هي نيّة القربى لله تعالى عند زيارة المرضى، فصحيح أن ذهابها الى غرفة المرضى بأمر من المستشفى وهو من ضمن عملها، إلا أنه في الجملة هي ذاهبة الى زيارة المريض وقد أوجب الله تعالى لمن يزور مريضاً الثواب الكبير، فلا تحرمنّ أيتها الممرضات أنفسكن من هذا الثواب العظيم.

وليكن التبسم بوجه المريض وملاطفته في الكلام أو المزاح في مقدمة ما تواجهونه به، فإن في ذلك الأثر الكبير على سرعة تحسنه وشفائه، إضافة للأجر والثواب المترتب على ذلك، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): كل معروف صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط(3) .

وعن الإمام الباقر (عليه السلام):(تبسّم الرجل في وجه أخيه حسنة وصرف القذى عنه حسنة، وما عبد الله بشيءٍ أحبّ إلى الله من إدخال السرور على المؤمن)(4) .

فالتلطف والاحسان الى المرضى عبادة تقرب العبد من خالقه (عزّ وجلّ).

فلا تفوتكِ أيتها الممرضة هذه العبادة السهلة، ولا تجعلي الطبيب يسبقك الى ذلك.

_______________

1ـ بحار الانوار : 89/241-242.

2ـ وسائل الشيعة : 4/1194،ح9035،ومنية المريد:274.

3ـ كنز العمال : 6/418ح16339.

4ـ الكافي : 2/188،ح2.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.