أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-12-2015
95650
التاريخ: 24-09-2014
5886
التاريخ: 2023-11-24
2767
التاريخ: 5-6-2022
1235
|
لاشكّ أنّ الرّؤية الحسيّة لا تكون إلاّ للأجسام الّتي لها لون ومكان وتأخذ حيّز من الفراغ، فعلى هذا لا معنى لرؤية الله تعالى الّذي هو فوق الزمان والمكان.
إنّ الذات المقدّسة يستحيل رؤيتها بهذه العين لا في الدّنيا ولا في الآخرة، والأدلّة العقليّة على هذه المسألة واضحة إلى درجة أنّه لا حاجة لشرحها وبيانها، ولكن مع ذلك فإنّ طائفة من علماء أهل السّنة ومع الأسف يستندون على بعض الأحاديث الضعيفة وعدد من الآيات المتشابهة على إمكان رؤية الله تعالى يوم القيامة بهذه العين الماديّة، وإنّه سيكون له قالب جسماني ولون ومكان، وبعضهم يرى أنّ الآية مورد البحث : {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} [البقرة: 210]ناظرة إلى هذا المعنى، فلعلّهم لم يلتفتوا إلى مدى المفاسد والمشكلات المترتّبة على هذا القول.
وطبعاً لاشكّ في إمكانيّة رؤية الله تعالى بعين القلب، سواء في هذه الدنيا أو في عالم آخر، ومن المسلّم أنّ ذاته المقدّسة في يوم القيامة لها ظهور أقوى وأشد من ظهورها في هذا العالم ممّا يستدعي أن تكون المشاهدة أقوى، وفي الحديث الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام) في جواب من سأله : هل يمكن مشاهدة الله يوم القيامة ؟ فقال : «.... إنّ الأبصار لا تدرك إلاّ ما له لون وكيفيّة والله تعالى خالق الألوان والكيفيّة»(1).
وقد أوردنا أبحاثاً في عدم إمكانيّة رؤية الله تعالى في الدنيا والآخرة في ذيل الآيات المربوطة، منها في ذيل آية (103) من سورة الأنعام (لا تُدركه الأبصار وهو يُدرك الأبصار) وذكرنا بحثاً آخر أكثر تفصيلاً في المجلّد الرابع من (نفحات القرآن) فراجع.
_____________________
1. تفسير نور الثقلين ,ج1,ص753,والامالي للصدوق ,ص410 ,ح3 .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|