المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اختطاف الطائرات من أساليب الإرهاب
5-4-2016
علاقة خصائص المناخ التنظيمى وعناصر الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي
2024-06-25
Axiom of Choice
27-12-2021
من هو المُؤذِّن ! والمنادي؟
26-10-2014
الرطوبة الجوية
2024-09-30
فسفرة الهستونات Histone Phosphorylation
7-8-2018


اختيار الزوج  
  
2361   01:58 صباحاً   التاريخ: 13-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الام في التربية
الجزء والصفحة : ص61
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016 2006
التاريخ: 2024-08-28 263
التاريخ: 2024-01-16 1165
التاريخ: 2024-09-16 280

عند تنظيم وتشكل العائلة يجب مراعاة اصول وقواعد واهداف واضحة ومعينة، فالمرأة التي ترغب ان تكون لها عائلة سعيدة واولاد شرفاء يجب ان تسعى للحصول على زوج صالح وسالم من جميع النواحي، ولا يتم ذلك الا بالتحقيق والتفكير والدراسة ومشاورة الاهل والمعارف، واننا لا يمكننا ان نرسم في اذهاننا حياة زوجية سعيدة ومستقبلاً زاهراً ما لم نقف على سلبيات وايجابيات الحياة الزوجية ؛ فالرجل الطيب من الممكن ان يأخذ بيد الزوجة الى اعلى قمم السعادة، والرجل غير المناسب من المحتمل ان يجر الزوجة الى الفساد والانحطاط والتعاسة ويجعل ايامها سوداء، لذا عندما نقرر الزواج، يجب ان لا نكون اسرى قلوبنا وعواطفنا واحاسيسنا ولا نستسلم لمجرد ارضاء رغباتنا الجنسية، لذا نرى ان الاسلام العزيز وضع الاب، صاحب التجارب، والذي يتعامل بعقله الى جانب الفتاة في الخطوبة، فهو يعلمها ويرشدها ويدرس مدى صلاحية الخطيب لابنته، واذا ما كان الاب أميا وجاهلاً، فهو لا يستطيع ان يلعب دور العقل الى جانب ابنته، فالزواج الذي يبنى على نظرة في شارع او في طريق المدرسة، الحافية ،او القطار او المراسلة تكون نتائجه مجهولة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.