المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

قسم التحرير
10-5-2020
معن بن أوس
30-12-2015
الركن المادي لجريمة خيانة الأمانة في القانون المصري
24-1-2021
طلوان Leukoplakia
22-11-2018
تعريف حبس المدين.
30-11-2016
الاحتباس الحراري يهدد بانقراض أنواع من النباتات
18-9-2016


الحاجة الى التأمين  
  
2392   12:13 صباحاً   التاريخ: 13-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص126
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016 2868
التاريخ: 24-7-2016 2179
التاريخ: 26-11-2018 2070
التاريخ: 2024-01-04 1142

يحتاج الطفل الى التأمين، وهو امر واسع النطاق، ويرتبط بالنواحي الاجتماعية والاقتصادية والعاطفية والانضباطية، ويجب أن يكون مقبولاً في الاسرة والمدرسة والمجتمع، كما يجب ان يقبله الآخرون، وأن يكون هذا القبول مرفقاً بالاحترام وليس الترحم، وأن لا يشعر بعدم القيمة بسبب اسلوب التعامل في المجتمع، أو ان يظن نفسه فرداً يعاني من النقص والحرمان، وأن حياته ممزوجة بالصدمات والمصائب.

كما يجب علينا السعي لتأمينه اقتصادياً وإشباع حاجاته الاساسية من الغذاء واللباس والالعاب والادوات كي لا يتصور بأن غياب الاب هو السبب في حرمانه الاقتصادي.

طبعاً في بعض الاحيان وبسبب الجهل الذي يظهر في كلام المحيطين به سيتصور الطفل ذلك، أي بأن أباه لو كان على قيد الحياة لاشترى له دراجة او لباساً معيناً، او لعبة محددة، مع انه ليس من المؤكد ان يتم ذلك. وبشكل عام من الضروري أن يكون كبقية الافراد بين الناس، وان يسعى ويجاهد ويشعر بالفائدة من ذلك بطريقة لا يحمل بها ما لا طاقة له بها، ولا يعفى من العمل الذي يقوم به امثاله من الاصدقاء بسبب يُتمِه، وبالجملة لا يجعل بحيث يشعر بالحرمان المادي والضائقة الاقتصادية، ولا يُغدق عليه المال بإفراط ودون قيد او شرط.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.