أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2015
2346
التاريخ: 2024-05-18
914
التاريخ: 4-06-2015
6288
التاريخ: 26/11/2022
2012
|
مصبا- نمّ الرجل الحديث نمّا ، من بابي قتل وضرب : سعى به ليوقع فتنة أو وحشة ، فالرجل نمٌّ ، تسمية بالمصدر. ونمّام مبالغة. والاسم النميمة والنميم أيضا.
مقا- نمّ : أصل صحيح له معنيان : أحدهما إظهار شيء وإبرازه.
والآخر- لون من الألوان. فالأوّل- ما حكاه الفراّء : يقال إبل نمَّة : لم يبق في أجوافها الماء ، والنمّام منه ، لأنّه لا يبقى الكلام في جوفه. ويقولون : أسكت اللّه نامَّته : ما ينمّ عليه من حركته. والنميمة : الصوت والهمس ، لأنّهما ينمّان على الإنسان. ومنه النمّام : ريحان يدلّ عليه رائحته. وقولهم ما بها نمّىّ ، أي أحد ، كأنّهم يريدون ذو حركة تدلّ عليه. والأصل الآخر- النمنمة : مقاربة الخطوط.
والنمنم : البياض يكون على الأظفار.
مفر- النمّ : إظهار الحديث بالوشاية. والنميمة : الوشاية. وأصل النميمة : الهمس والحركة الخفيفة. والنمّام : نبت ينمّ عليه رائحته. والنمنمة : خطوط متقاربة ، وذلك لقلّة الحركة من كاتبها في كتابته.
لسا- النمّ : التوريش والإغراء ورفع الحديث على وجه الإشاعة والإفساد.
التهذيب : النميمة والنميم هما الاسم ، والنعت نمّام ، ورجل نموم ونمّام ومنمّ ونمّ ، أي قتّات من قوم نمّين وأنمّاء ونمّ. قال أبو العبّاس : النمّام في كلام العرب الّذي لا يمسك الأحاديث ولم يحفظها ، من قولهم جلود نمّة إذا كانت لا تمسك الماء. ويقال : النميمة : الصوت الخفيّ من حركة شيء أو وطأ قدم. وسمعت نامَّته ونمَّته ، أي حركته.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو نقل قول من شخص ، من شأنه أن يختفى به ، عند شخص آخر ، ينتج فسادا.
ومن لوازم الأصل : الإظهار ، تخلية الجوف ، ظهور الأثر ، الحركة ، إيجاد الفتنة ، عدم الحفظ والإمساك ، الرائحة.
فالأصل ما يكون فيه قيود : النقل ، القول ، الطرفين ، الإفساد. وأمّا إذا لم يلاحظ مجموع القيود : فيكون تجوّزا ، كما في الصوت والحركة وعدم الإمساك والحفظ واللون الإفساد والأثر ، إذا أريد منها مطلق هذه المفاهيم ، ولم تلاحظ القيود المذكورة.
ثمّ إنّ النمّ يستعمل مصدرا كالضرب ، وصفة كالصعب. وإذا أريد منها الوصف كالنميم والنموم : يستعمل لازما ويراد منه القول الّذي ينقل بعنوان الوشاية. ومتعدّيا ويراد منه الشخص النمّام.
فظهر أنّ تفسير المادّة بالمفاهيم المختلفة : فيه تسامح واضطراب.
{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ } [القلم : 10 - 12] المشّاء مبالغة في المشي ، وهو مطلق ذهاب بالقدم أو بمثله ، أي مشّاء في رابطة موضوع النميم ، وهو الخبر المتّصف بعنوان كونه منقولا وفيه إفساد.
والتعبير بالمشي : فانّه أتمّ وسيلة في إعمال النميمة وإشاعتها ، ولا سيّما بصيغة المبالغة الدالّة على كثرة المشي في إجرائها.
ثمّ إنّ الهمز هو التعييب المطلق ، وهو أقوى من التمسّك بالحلف لتقوية عمله وجلب الاعتماد في خلافه. كما أنّ إعمال النميمة آكد وأشدّ في الإضرار والخلاف من الهمز. وأشدّ من النميمة : المنع من الخير على الصراحة. ثمّ الاعتداء عملا والإضرار الصريح.
وهذا هو السبب الظاهر في ترتيب هذه الموضوعات الخمس في الآية الكريمة.
ولا يخفى أنّ النّماميّة إنّما تظهر من ضيق الصدر وعدم سعة فيه وفقدان الصبر والتحمّل والطمأنينة والأمن في القلب ، فيظهر منه عمل يوجب فسادا واختلالا وابتلاء لنفسه ولغيره.
________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع - ١٣٣٤ هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|