أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/12/2022
1278
التاريخ: 27-8-2021
3054
التاريخ: 2024-06-25
576
التاريخ: 14-12-2015
25666
|
مصبا- نكفت من الشيء نكفا من باب تعب ، ونكفت أنكف من باب قتل لغة. واستنكفت ، إذا امتنعت أنفة واستكبارا.
مقا- نكف : أصلان : أحدهما يدلّ على قطع شيء وتنحيته. والآخر على عضو من الأعضاء. ثمّ يقاس عليه. فالأوّل- النكف : تنحيتك الدموع عن خدّك بإصبعك ، ويقولون : رأينا غيثا ما نكفه أحد سار يوما أو يومين ، أي ما قطعه. وبحر لا ينكف ، مثل لا ينزح. والانتكاف : خروج من أرض الى أرض أو أمر الى أمر ، تقول : أراد هذا وانتكف فأراد هذا ، كأنّه قطع عزمه الأوّل. وانتكف الأثر : وجده.
والأصل الآخر- النكف جمع نكفة ، وهي غدّة في أصل اللحى. يقال إبل منكّفة : ظهرت نكفاتها. ثمّ قيس على هذا فقيل : نكف من الأمر واستنكف ، إذا أنف منه. فانّه لمّا أنف أعرض عنه وأراه أصل لحيه ، كما يقال أعرض ، إذا ولّاه عارضه وترك مواجهته.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التنحية تأنّفا. والانتكاف : اختيار أن ينحّى تأنّفا. والاستنكاف : طلب التنحية والميل اليه. وأمّا الامتناع والاستكبار والقطع : فمن آثار الأصل. وأمّا مفهوم انتكاف الأثر : فهو في مورد التنحّي والعدول عن أثر المشي في الطريق ، ثمّ الوصول اليه ووجدانه.
ومن مصاديق الأصل : تنحية الدمع الجاري عن الخدّ. والتنحّي عن مكان أو بلد أو أمر بالتوجّه الى آخر. وعدم إمكان التنحّي في ماء البحر بالنزح وغيره.
وهكذا في نزول المطر بقطعه ودفعه.
{ لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء : 172، 173] فالاستنكاف هو الطلب للتنحي عن العبوديّة تأنّفا. والاستكبار ليس داخلا في مفهوم المادّة ، ويدلّ على ذكره مستقلّا بعد كلمة الاستنكاف في الموضعين من الآية الكريمة.
وذكر قيد الاستكبار في بعض كتب اللغة : لعلّه مأخوذ من هذه الآية غفلة عن تحقيق المورد ، ونظيره كثير في اللغات المدوّنة ، حيث يذكرون القيود والضمائم وخصوصيّات الموارد في كلمات القرآن الكريم جزءا من مفاهيم اللغات ، وقد أشرنا اليها كرارا.
ولا يخفى أنّ حقيقة العبوديّة : آخر مقام للعبد السالك الى لقاء الربّ الجليل ، وقد يوصف الأنبياء العظام بهذه الصفة ، إذ بها يكون العبد مظهرا للصفات والأسماء الحسنى للّه تعالى.
وقد أوضحنا هذا البحث في رسالة اللقاء ، فراجعها.
وليست المادّة بمعنى الامتناع كما في بعض التفاسير ، فانّ التنحّي ألطف وألين وأنسب من الامتناع ، مضافا الى أنّه من آثار الأصل والحقيقة في المادّة.
_____________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|