أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015
2290
التاريخ: 26-1-2016
4700
التاريخ: 27-09-2015
15109
التاريخ: 25-06-2015
2359
|
هو أبو الحسن علي بن محمّد بن حبيب البصريّ المعروف بالماورديّ نسبة الى بيع ماء الورد؛ ولد سنة 364 هـ(975 م) في البصرة و تفقّه فيها على أبي القاسم الصيمريّ ثمّ صعد إلى بغداد و سمع من أبي حامد الأسفراييني، كما حدّث عن الحسن الجيلي.
و تولّى الماوردي القضاء في عدد من البلدان ثمّ استقرّ في بغداد. و في سنة 429 ه (1038 م) تلقّب بلقب أقضى القضاة (و كان هذا اللقب في اصطلاح الفقهاء أدنى من لقب قاضي القضاة) . و نال الماوردي حظوة كبيرة عند الخليفة المقتدر (381-422 ه) و عند بني بويه و كانوا يرسلونه في التوسّطات بينهم و بين من يناوئهم و يرتضون بوساطته.
كانت وفاة الماورديّ في بغداد في آخر ربيع الأوّل من سنة 450(27/5/ 1058 م) .
كان الماورديّ مفكّرا عالما أديبا معتزليّا في الأصول (يأخذ بما يوجب العقل في العقائد) شافعيّا في الفروع (يتبع الجماعة في العبادات و المعاملات) . و ينسب إليه شيء من الشعر. و قد كان مصنّفا قديرا بارعا تدلّ كتبه المختلفة على مقدرة في التفكير و براعة في التعبير. من كتبه: كتاب الحاوي (في الفقه، أربعة آلاف ورقة) -الإقناع (اختصار الحاوي في أربعين ورقة) -تفسير القرآن-الأحكام السلطانية-أدب الدنيا و الدين-كتاب في النحو-كتاب تعجيل النظر و تسهيل الظفر-قانون الوزارة و سياسة الملك-كتاب الأمثال و الحكم-أعلام النبوّة-نصيحة الملوك-معرفة الفضائل.
مختارات من آثاره:
- ينسب إلى الماورديّ شعر منه:
و في الجهل قبل الموت موت لأهله... فأجسادهم دون القبور قبور (1)
و إنّ امرأ لم يحي بالعلم صدره... فليس له حتّى النشور نشور (2)
- و قال الماورديّ في مقدّمة كتاب أدب الدنيا و الدين:
أمّا بعد، فانّ شرف المطلوب بشرف نتائجه، و عظم خطره بكثرة منافعه؛ و بحسب منافعه تجب العناية به، و على قدر العناية به يكون اجتناء ثمرته. و اعظم الأمور خطرا و قدرا و أعمّها نفعا و رفدا (3) ما استقام به أمر الدين و الدنيا و انتظم به صلاح الآخرة و الأولى، لأنّ باستقامة الدين تصحّ العبادة و بصلاح الدنيا تتمّ السعادة. و قد توخّيت (4) في هذا الكتاب الإشارة الى آدابهما و تفصيل ما أجمل من أحوالهما على أعدل الأمرين من إيجاز و بسط أجمع فيه بين تحقيق الفقهاء و ترقيق الأدباء، فلا ينبو عن فهم و لا يدقّ (5) عن وهم، مستشهدا من كتاب اللّه-جلّ اسمه-بما يقتضيه، و من سنن (6) رسول اللّه صلوات اللّه عليه بما يضاهيه متبعا ذلك بأمثال الحكماء و آداب البلغاء و أقوال الشعراء لأنّ القلوب ترتاح الى الفنون المختلفة و تسأم الفنّ الواحد. . . . . . . . و جعلت ما تضمّنه هذا الكتاب خمسة أبواب: الباب الأوّل في فضل العقل و ذمّ الهوى-الباب الثاني في أدب العلم-الباب الثالث في أدب الدين-الباب الرابع في أدب الدنيا-الباب الخامس في أدب النفس. . . . .
_______________________
1) قبل أن يموتوا، أجسادهم قبور لعقولهم.
2) النشور: القيام من القبور، يوم القيامة.
3) الخطر: الاهمية، القيمة، القدر. الرفد: العطاء، العون، المساعدة.
4) الاولى: الحياة الدنيا. توخى: طلب، أراد.
5) أجمل النص: جعله مختصرا. نبا: ابتعد، شذ. دق: ضؤل و ضعف حتى كاد أن يخفى.
6) السنن جمع سنة: العمل المروي عن رسول اللّه.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|