المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عدم زيادة السفر على الحضر شرط في القصر.
15-1-2016
إلى العراق
19-10-2017
stative (adj./n.) (stat, STAT)
2023-11-21
atomic phonology
2023-06-06
merge (n.)
2023-10-11
قيمة الجغرافيا التربوية - المعرفة الجغرافية
5-3-2020


[صلاة النبيّ (صلى الله عليه واله) و اهتمامه بالوسطى]  
  
3673   04:05 مساءاً   التاريخ: 24-12-2015
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص47-49.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-5-2016 3272
التاريخ: 15-11-2015 4105
التاريخ: 24-12-2015 3691
التاريخ: 12-5-2016 3416

حكى الإمام (عليه السلام) صلاة النبيّ قال : كان إذا استفتح الصّلاة يكبّر ثمّ يقول :وجّهت وجهي للّذي فطر السّماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين لا شريك له وبذلك امرت وأنا من المسلمين ـ وقال أبو النصر : وأنا أوّل المسلمين  , اللهمّ لا إله إلاّ أنت أنت ربّي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذّنوب إلاّ أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلاّ أنت واصرف عنّي سيّئها لا يصرف عنّي سيّئها إلاّ أنت تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك .

وكان إذا ركع قال :اللهمّ لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخّي وعظامي وعصبي .

وإذا رفع رأسه عن الرّكعة قال : سمع الله لمن حمده ربّنا ولك الحمد ملء السّماوات والأرض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعده.

وإذا سجد قال : اللهمّ لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للّذي خلقه فصوّره فأحسن صوره فشقّ سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين.

وإذا فرغ من الصّلاة وسلّم قال : اللهمّ اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به منّي أنت المقدّم وأنت المؤخّر لا إله إلاّ أنت .

وهذه الأذكار والأدعية ليست واجبة في الصلاة وإنّما هي مندوبة وكان الرسول (صلى الله عليه واله) يصلّي أكمل صلاة ؛ وقد اقتدى به الأئمّة الطاهرون من ذرّيّته فكانت صلاتهم كصلاة جدّهم مقرونة بالخشوع لله وتعظيمه.

و قال الامام علي (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : الصّلاة الوسطى صلاة العصر .

إنّ الصلاة الوسطى التي أمر القرآن بالمحافظة عليها قد اختلف في تحديدها فقيل : هي صلاة الظهر وعيّنت هذه الرواية أنّها صلاة العصر.

قال الامام علي (عليه السلام) : سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول يوم الأحزاب : شغلونا عن الصّلاة الوسطى ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا وصلاّها بين العشاءين .

إنّ النبيّ (صلى الله عليه واله) أخّر صلاة العشاء لضرورة ملحّة فلم يستطع الصلاة خوفا على نفسه من العدوّ فلمّا أمن منه صلاّها قضاء .

قال (عليه السلام) : كان النّبيّ (صلى الله عليه واله) إذا ركع قال : اللهمّ لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت ؛ أنت ربّي خشع سمعي وبصري ومخّي وعظمي وعصبي وما استقلّت به قدمي لله ربّ العالمين .

وليس هذا الذّكر واجبا في الصلاة وإنّما هو مستحب وذلك لإظهار العبودية المطلقة لله ربّ العالمين .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.