المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

بكتريا التربة
21-12-2015
تعريف الاستراتيجية Definition of the Strategy
3-7-2022
الأدلّة الظنّية (حجّية قول اللغوي)
5-9-2016
أسباب مشكلة الغذاء- سوء عمليات توزيع الغذاء
27-1-2023
Principles of Diagnosis of lnfec­tious Diseases and Antimicrobial Therapy
24-3-2016
الزّراعة المدارية العلمية
1-10-2018


البَراء بن عازب الأنصاري ( ت/ 72 هـ )  
  
1693   12:18 صباحاً   التاريخ: 23-12-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني .
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 1 / ص 52.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

البَراء بن عازب بن الحارث الأنصاري الحارثي ، أبو عمارة ، وقيل : أبو الطفيل . ردّه رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم يوم بدر استصغره ، وأوّل مشاهده أُحد وقيل الخندق . وشهد غزوات كثيرة مع النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم . ثمّ نزل الكوفة بعده .

روى عن النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم حديثاً كثيراً . روى عنه : أبو جُحيفة السُّوائي ، وعدي بن ثابت ، وأبو إسحاق السَّبيعي ، وأبو عمر زاذان ، وآخرون .

شهد فتح تسْتَر ، وهو الذي افتتح الرّي سنة أربع وعشرين في قول أبي عمرو الشيباني .

عُدّ من أصحاب الإمام عليّ - عليه السّلام ، وشهد معه حروبه ، الجمل وصفّين والنهروان، هو وأخوه عبيد بن عازب . وهو أحد رواة حديث غدير خم (1) من الصحابة ، رواه عنه غير واحد من التابعين مفصّلًا (2) قال الخطيب البغدادي: وكان رسولَ عليّ بن أبي طالب إلى الخوارج بالنهروان يدعوهم إلى الطاعة وترك المشاقة، ثمّ روى بسنده عن أبي الجهم قال: بعث عليُّ البراء بن عازب إلى أهل النهروان يدعوهم ثلاثة أيام فلمّا أبوا سار إليهم .

ذكره أبو إسحاق الشيرازي فيمن نُقل عنه الفقه من الصحابة (3) وعُدّ من المقلَّين في الفتيا .

رُوي عن البراء أنّ النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله سئل : ما ذا يتقى من الضحايا ، فأشار بيده وقال أربعاً وكان البراء يشير بيده ويقول يدي أقصر من يد رسول اللَّه (صلَّى اللَّه عليه وآله): العرجاء البيّن ظَلعها ، والعوراء البيِّن عَوَرها ، والمريضة البيِّن مرضُها ، والعجفاء التي لا تُنقي (4) وعنه أنّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله قال : أيّما إمام سها فصلَّى بالقوم وهو جنب فقد تمت صلاتهم ثم ليغتسل هو ثم ليعد صلاته فإن كان بغير وضوء فمثل ذلك .

وعنه أنّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله صلَّى يوم الأضحى بغير أذان ولا إقامة .

توفّي البراء بالكوفة - سنة اثنتين وسبعين ، وقيل - احدى وسبعين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- روى ابن ماجة في « السنن « : 1 - 43 باب ( 11 ) في المقدمة ، عن البراء قال : أقبلنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم في حجته التي حجّ ، فنزل في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة ، فأخذ بيد عليّ فقال : « ألستُ أولى بالموَمنين من أنفسهم ؟ » قالوا : بلى ، قال : « ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ » قالوا : بلى ، قال : « فهذا وليٌّ من أنا مولاه ، اللَّهمّ والِ مَن والاه ، وعاد مَن عاداه » وأخرجه أحمد بن حنبل في « المسند « : 4 - 281 . وحديث الغدير هذا قد شهد به القريب والبعيد ، ورواه عدد كبير من الصحابة والتابعين ، وأصفق علماء الفريقين على صحته وتواتره ( انظر كتاب الغدير : 1 - 294 ) حتى أنّ سعد بن أبي وقاص حين غضب من معاوية لمّا نال من أمير المؤمنين - عليه السّلام - قال : تقول هذا لرجل سمعت رسول اللَّه يقول : « من كنت مولاه فعليٌّ مولاه » وإلى آخر ما رواه ابن ماجة في الباب المذكور أعلاه.

2 ـ رُوي عن طريق أهل السنّة أنّ البراء ممّن كتم الشهادة بحديث الغدير ، فدعا عليه الامام - عليه السّلام - فعمي . أقول : إنّ ولاء البراء لبني هاشم قديم ، وهو الذي يقول كما في أعيان الشيعة عن « السقيفة » للجوهري : ( إنّي لم أزل لبني هاشم محباً فلمّا قبض رسول اللَّه ص تخوّفت أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الامر من بني هاشم فأخذني ما يأخذ الواله العجول مع ما في نفسي من الحزن لوفاة رسول اللَّه ص فكنت أتردد إلى بني هاشم وهم عند النبي ص في الحجرة ) كما اتفق الرواة على أنّ البراء شهد مع أمير المؤمنين - عليه السّلام - مشاهده كلها ، فلا يُعقل أن يشهدها وهو أعمى . ثم إنّه كان رسولَ الامام - عليه السّلام - إلى الخوارج بالنهروان كما في رواية الخطيب فبهذه القرائن وغيرها ولعدم الوثوق بسند رواية الكتمان والدعاء كما قيل يُستبعد أن يكون البراء ممن كتم الشهادة .

3  - طبقات الفقهاء : 52 .

4 ـ السنن الكبرى : للبيهقي : 9 274 - 273 . و « الظَّلَع » العرج والغمز . و( عجف ) من باب تعب ضعف و ( لا تُنقي ) من أُنقي إذا صار ذا نِقي ، والمعنى التي ما بقي لها مخ في عظامها من غاية العجف .




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)