أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
1186
التاريخ: 15-12-2015
1025
التاريخ: 15-12-2015
1006
التاريخ: 17-12-2015
960
|
هذان التعبيران عن يوم القيامة متشابهان في أحد أبعادهما.
ففي الآية الاولى قال تعالى : {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمَامِ} (الفرقان/ 25).
وفي الآية الثانية قال تعالى : {يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً} (ق/ 44).
إنّ انشقاق الأرض من فوق الناس له مفهوم واضح وهو بيان لزلزال القيامة الذي يشق القبور ويحيى الناس بأمر اللَّه ويخرجون بسرعة للحساب والجزاء.
أمّا تمزق السموات بالغمام فيمكن أن يكون بياناً للانفجارات الهائلة التي تحدث في الأجرام السماوية عند فناء الكون وأنّ الغمام الحاصل من هذه الانفجارات يملأ السماء (هذا على أنّ «الباء» في «بالغمام» باء الملابسة أي يلابس ويصطحب مع الغمام).
أو أنّ السموات أي «الأجرام السماوية» تتمزق بتأثير الغيوم التي تحمل أمواجاً قوية هائلة حاصلة من الانفجارات النووية أو غيرها (وفي هذه الحالة تكون الباء سببية) «1»- «2».
قال المرحوم العلّامة الطباطبائي في تعليقهِ على هذه الآية : «ليس من البعيد أن يكون هذا الكلام كناية عن انكشاف غمة الجهل وبروز عالم السماء وهو من الغيب وبروز سكانها وهم الملائكة ونزولهم إلى العالم الأرضي موطن الإنسان» «3».
ولكن بما أنّ الحمل على الكناية يحتاج إلى قرينة ولا قرينة عليه في الآية فإنّ التفسير الأول يظهر على أنّه أكثر مناسبةً، وهكذا في الآية الثانية أيضاً فإنّ انشقاق الأرض يحمل المعنى الظاهري لا الكنائي والمعنوي.
والشاهد الآخر وجود الآيات الكثيرة في القرآن المجيد والتي تدل على حدوث تغيّرات وانقلابات شديدة في جميع شؤون عالم المادّة لا في السماء والأرض والجبال والبحار فقط.
_______________________
(1) قال بعض المفسرين إنّ «الباء» بمعنى «عن» فيكون المعنى هو أن تتمزق وتتنحى عن واجهة السماء لكن هذا المعنى بعيد جدّاً.
(2) «الغمام» من مادة «غم» بمعنى الحجب، ومن حيث إنّ الغيوم تحجب السماء فإنّهم اطلقوا عليها «الغمام» ومن حيث إنّ الهم والحزن يملًا قلب الإنسان فإنّهم اطلقوا على ذلك الغم.
(3) تفسير الميزان، ج 15، ص 202.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يعلن إطلاق المسابقة الجامعية الوطنية لأفضل بحث تخرّج حول القرآن الكريم
|
|
|