أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-02-2015
1327
التاريخ: 29-09-2015
1482
التاريخ: 7-12-2015
7978
التاريخ: 1-02-2015
1572
|
قال تعالى : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء : 59] .
تشير هذه الآية الى وظيفة الناس تجاه الله ورسوله ، ومع وجود ثلاثة مراجع (الله) ، (الرسول) ، (أولو الأمر) ، لن يصل الناس الى طريق مسدود ابداً .
وإن طاعة هذه المراجع الثلاثة لا تتنافى والتوحيد القرآني ؛ ذلك لأن طاعة النبي وأولي الأمر قبس من طاعة الله تعالى وفي طولها لا في عرضها ، وبأمر الله تعالى صارت طاعة الاثنين لازمة .
وقد جاء في تفسير الأمثل عن ابن عباس أنه عندما أراد النبيّ (صلى الله عليه وآله) أن يذهب الى غزوة تبوك خلّف علياً (عليه السلام) مكانه على المدينة ، وقال له : (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى) فنزلت هذه الآية . فنزلت هذه الآية .
في الآية المتقدمة على هذه الآية جاءت التوصية على ردّ الأمانات الى أهلها ، وكأنّ هذه الآية تقول : إن ردّ الأمانات الى أهلها إنما يكون في ظل طاعة الله ورسوله وأولي الأمر .
وإن تكرار أمر (أطيعوا) رمز تنوعّ الأمر ، فالنبي (صلى الله عليه وآله) تارة يبيّن الأحكام الإلهية ، وأحياناً يعطي الأوامر الحكومية ، وقد كان يتمتع بمنصبي (الرسالة) ، و(الحكومة) ، فالقرآن تارة يخاطب النبي بقوله : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل : 44] ، وتارة يقول : {لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} [النساء : 105] .
ولو دققنا قليلاً في القرآن لرأيناه يأمر أحياناً بـ (لا تطع) ، و(لا تتبع) ، المفسدين ، الضالين ، الجاهلين ، والجبّارين ، و ... ؛ وعليه فموارد (أطيعوا) يجب أن تكون في أشخاص لم يرد النهي عن إطاعتهم ، ولا تكون طاعتهم في تضاد مع طاعة الله ورسوله وأولي الأمر .
وما طُرح في هذه الآية هو طاعة أولي الأمر ، ولكن لم يطرح موضوع الرجوع إليهم عند النزاع ، بل عُرّف الله ورسوله فقط بعنوانهم مرجع حلّ النزاع ، وهذا علامة على أنه لو وقع النزاع في تشخيص مصداق أولي الأمر فيجب الرجوع الى الله ورسوله في حلّ ذلك ، وقد جاء في الروايات النبوية تعريف أولي الأمر وأنهم هم أهل البيت (عليهم السلام) (1) .
يقول حسين بن أبي العلاء : عرضت عقيدتي في أوصياء النبي ووجوب طاعتهم على الإمام الصادق (عليه السلام) ، فقال : بلى ، إنه هكذا ، إنهم من قال الله في حقّهم : {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ... وَهُمْ رَاكِعُونَ } [المائدة : 55] (2) .
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة له وكذلك في عهده لمالك الأشتر : (فالرد الى الله الأخذ بمحكم كتابه ، والردّ الى الرسول الأخذ بسنته الجامعة غير المفرقة) (3) ، كذلك قال (عليه السلام) : كل حاكم لم يعمل بحكم أهل بيت النبي المعصومين فهو طاغوت (4) .
_____________________
1. كمال الدين ، الصدوق ، ص 222 .
2. الكافي ، ج1 ، ص 187 .
3. نهج البلاغة : خطبة رقم (125) .
4. دعائم الإسلام ، ج2 ، ص530 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|